تركيا تستلحق نفسها في موضوع الغاز
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

تركيا تستلحق نفسها في موضوع الغاز

المغرب اليوم -

تركيا تستلحق نفسها في موضوع الغاز

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

تستلحق تركيا نفسها إسرائيليا. من محاولة تركيا الفاشلة لكسر الحصار على غزّة في العام 2010، إلى زيارة الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ لأنقرة والإستقبال الإستثنائي الذي لقيه فيها، كانت الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للقدس وتل ابيب لافتة.

كان لافتا، على نحو خاص، اتفاقه مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد على تأجيل آخر لعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين. يعود هذا التأخير إلى ان إسرائيل تريد التأكّد هذه المرّة من ان تركيا تعني ما تقوله وانّها جدّية في إعادة الحياة إلى العلاقات التاريخيّة التي ربطت بين البلدين في الماضي.

يبدو الرئيس رجب طيب اردوغان في عجلة من امره. يعرف جيدا انّ القطار فاته في ما يخص خط الانابيب الذي ينقل الغاز من المتوسط إلى أوروبا. زايد على الجميع وخلق مشاكل مع الجميع، ليكتشف انّ ثمّة نيّة لدى دول مثل اليونان ومصر وقبرص وإسرائيل على التعاون في ما بينها من دون الرضوخ لتهديداته ومناوراته التي ارتدّت في نهاية المطاف على تركيا. تبدو إسرائيل مستعدة لتحسين العلاقات مع تركيا، لكنها تخشى تكرار ما حصل في الماضي عندما فاجأتها انقرة بقرارات ومواقف تزعزع العلاقات. لذلك تفضل التريث وإخضاع العلاقات إلى مزيد من الإختبارات تثبت من خلالها تركيا مدى جدّيتها، خصوصا في ما يتعلّق باستخدام "حماس" وغير "حماس" أداة في الضغط على إسرائيل من جهة ومادة لمزايدات على العرب فلسطينيا من جهة أخرى. فات الرئيس التركي ان "الجمهوريّة الإسلاميّة" في ايران سبقته بمسافة طويلة في مجال المتاجرة بالقدس وكيفية استخدام "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

في الواقع، حاول جاويش أوغلو إقناع لابيد بأن الموقف التركي تغير وأن هناك تجربة مهمة مرّت بها هذه العلاقات في نيسان – ابريل الماضي، خلال شهر رمضان، حين وقعت صدامات شديدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وقامت الشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى نحو عشر مرات. على الرغم من ذلك، بقيت قنوات الإتصال مفتوحة بين تركيا وإسرائيل.

قال لابيد، لدى استقباله نظيره التركي: "لن نتظاهر أن العلاقات بيننا لم تشهد هزات. ولكن على الرغم من ذلك، كنا نعود دائماً إلى الحوار والتعاون. الشعبان (التركي والإسرائيلي) لديهما تاريخ طويل، يعرفان دائماً كيف يطويان فصلاً ويفتحان آخر جديداً، وهذا ما نفعله اليوم. ونحن لا ننسى أن تركيا كانت أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل في العام 1949". واعتبر "تحسن العلاقات بين البلدين جزءاً من المسار الذي نشأ في الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقات أبراهام (بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والمغرب) التي في اساسها تشكيل جبهة إقليمية تقف في وجه الإرهاب، وضد محاولات تقويض الاستقرار".

ردّ جاويش أوغلو، أن تركيا اتفقت مع إسرائيل على تحسين العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، وتأسيس آليات مختلفة من الآن فصاعداً. وأكد أنه سيكون من المفيد مواصلة الحوار المستمرّ "على الرغم من الخلافات"، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار مستنداً إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات موجودة لدى الجانبين. لفت إلى أنه تناول مع نظيره الإسرائيلي، مسائل إقليمية تخص الجانبين، مشيراً إلى أن الحوار الذي جرى على مستوى رؤساء الدولتين في نيسان - ابريل الماضي، ساهم في جهود الحفاظ على الهدوء. وتابع، أن "القرب الجغرافي بين البلدين يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين". أشار في هذا المجال إلى أن التبادل التجاري القائم بينهما واصل ارتفاعه على الرغم جائحة "كوفيد – 19" وخلافات الماضي، ليتجاوز ثمانية مليارات دولار العام الماضي، لا سيما أن تركيا حققت أعلى نسبة صادرات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من العام الحالي، بقيمة 1,8 مليار دولار.
وكشف الوزير التركي، أنه تحدّث مع لابيد عن مدى حساسية بلاده تجاه القدس والمسجد الأقصى، معرباً عن الإستعداد التام لتركيا لدعم أي حوار بين فلسطين وإسرائيل. لم يفت وزير الخارجية التركي، في محاولة واضحة لتسويق الموقف التركي فلسطينيا، التذكير بأن "حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، وأن استئناف العلاقات بين إسرائيل وتركيا سيؤثر بشكل إيجابي على تسوية الصراع".
يظلّ خط انابيب الغاز من المتوسط إلى أوروبا بيت القصيد في الزيارة. تخشى تركيا التي تعاني من ازمة اقتصاديّة عميقة ان يفوتها القطار. لا يدري اردوغان ان الموضوع المطروح ليس موضوع الغاز والعلاقات التركيّة – الإسرائيلية فحسب، بل إنّه أوسع من ذلك. إنّه موضوع السلوك التركي عموما إن تجاه مصر او تجاه اليونان او تجاه قبرص. اكثر من ذلك، يظهر أن الرئيس التركي اكتشف، ربّما ليس قبل فوات الأوان، أنّ ليس في استطاعته استعادة امجاد الإمبراطورية العثمانيّة من جهة وأن العالم تغيّر من جهة أخرى، خصوصا بعد كلّ ما يجري في أوكرانيا.

لم يعد مطلوبا أو كافيا عودة العلاقات إلى طبيعتها بين تركيا وإسرائيل. هناك ما هو ابعد ن ذلك بكثير. هذا يعني قبل ايّ شيء آخر تخلي تركيا – رجب طيب اردوغان عن اوهامها التي اخذتها إلى ليبيا والتي جعلتها تفشل في لعب دور إيجابي في سوريا يخدم الشعب السوري وثورته على النظام الأقلّوي الذي على رأسه بشّار الأسد والذي تدعمه ايران، من منطلق مذهبي، بكلّ ما لديها ومن وسائل وميليشيات. وصل الأمر بايران نجاحها في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتحوّل، منذ خريف العام 2015، طرفا مباشرا في الحرب التي يتعرّض لها الشعب السوري.

استطاعت تركيا تحسين علاقاتها مع المملكة العربيّة السعودية ومع دولة الإمارات العربيّة المتحدة ومع مصر. يبدو ان عليها تغيير سلوكها من أساسه كي تستطيع أن تكون جزءا من منظومة اقليميّة تلعب دورا إيجابيا في مجال استغلال الغاز الموجود في البحر المتوسّط. ثمّة حاجة، من اجل ذلك، إلى ما هو ابعد من زيارات متبادلة بين مسؤولين اتراك ومسؤولين إسرائيليين. ثمة حاجة إلى أفعال تركيّة وليس إلى مجرّد اقوال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تستلحق نفسها في موضوع الغاز تركيا تستلحق نفسها في موضوع الغاز



GMT 14:47 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 04:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

زوجان يقضيان 10 أشهر في زيارة 33 دولة حول العالم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

انتحار شاب شنقًا داخل منزله في مدينة الداخلة

GMT 00:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمراء الإمارات يقضون عطلتهم في بوعرفة لممارسة رياضة القنص

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أثار مصرية في متحف إسرائيل كانت بحوزة موشي ديان

GMT 22:40 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البرغل بديل عن حمض الفوليك

GMT 05:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمال ميناء مدغشقر يكشفون معاناتهم من الإهمال والفقر

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق جسر يربط بين الدنمارك والسويد بسبب عاصفة شديدة

GMT 17:15 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

تصوير لحظة سحرية لولادة "درفيل" تحت الماء

GMT 18:40 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

ستة نصائح لتقديم أفضل هدية في عيد الحب

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

أبو مصعب التونسي يقع في قبضة قوة الردع الليبية

GMT 22:28 2014 السبت ,12 تموز / يوليو

كنافة بالجبن لايت

GMT 21:42 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل المصري محمد حسني يحتفل بعقد قرانه الأحد

GMT 20:39 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وائل نور ينشر صورة له مع زوجته وأولاده للمرة الأولى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib