أصول النظام السياسى

أصول النظام السياسى

المغرب اليوم -

أصول النظام السياسى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

مع عام جديد يثور طوفان من الحديث عن التغيير الذي يجري للعالم والإقليم والدولة المصرية؛ وفي مفترق عام وآخر فإن التوقعات تكثر بين التفاؤل والتشاؤم؛ وقليل من الفرح وكثير من الحسرة. ولكن القانون الأزلي للكون والبشرية هو أن لا شيء يبقى على حاله؛ ولا يمر نفس الماء في النهر مرتين؛ والقضية الكبرى هي كيف يكون التغيير إيجابيا وتقدميا. وفي عام 2025 وفي يناير عادة ما تندفع الشهية إلي التعرف علي ما جري وما نسعى إليه من تغيير. ولذلك لابد من تحديد بعض المفاهيم الخاصة بالتحول من خلال نظام سياسي مستقر. إن الاتجاه المستقر في أدبيات الحكومات المقارنة يعرف النظام السياسي بأنه “نسق من العمليات والتفاعلات، التي تتضمن علاقات سلطة بين النخبة الحاكمة من ناحية والمواطنين من ناحية أخرى. هذه العلاقات تحدث في نطاق الأطر القانونية والمؤسسية، ويقصد بذلك مجموعة من القواعد والإجراءات المنظمة لطبيعة هذه العلاقات، والتي تتأثر بالثقافة السياسية والممارسة العملية والمشاركة الشعبية”. وفي إطار هذه العلاقة تقوم النخبة الحاكمة باتخاذ القرارات وتحديد السياسات وتقوم بتنفيذها أيضا، ويقوم المواطنون بمهمة المشاركة السياسية التي تختلف صورها وأشكالها من نظام لآخر، للتأثير على هذه القرارات أو لمراجعة بعض السياسات، والرقابة على تنفيذ السياسات العامة.

يقوم النظام السياسي في أي دولة في العالم بعدة مهام: الأولى قهرية تنظيمية، تتعلق بتوفير الأمن الداخلي للمواطن وحماية إقليم الدولة من التهديد الخارجي. والثانية توزيعية، حيث إن أغلب المجتمعات تواجه معضلة الموازنة بين المطالب والاحتياجات للجماعة البشرية، وندرة الموارد، ويوفر النظام السياسي الآلية والمعايير اللازمة لترتيب الأولويات وتوزيع الموارد. المهمة الثالثة تغييرية، فالنظام السياسي هو مرآة محددة للأوضاع القائمة والمصالح المتضاربة داخل المجتمع، إلا أنه يمكن للنخبة الحاكمة إحداث تغييرات محددة وفقا لرؤى أيديولوجية أو تصورات سياسية، لاسيما في الدول التي تشهد ثورات اجتماعية، بحيث يحدث فيها هندسة للمجتمع وبناء للأمة من جديد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصول النظام السياسى أصول النظام السياسى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib