السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة
سقوط عدد من العسكريين والمدنيين السوريين بغارة جوية نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على حلب قوات الاحتلال الإسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويطرد المُصلين من ساحاته في أولى ليالي الاعتكاف هزة أرضية بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر تضرب جنوب اليونان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب
أخر الأخبار

السيسي وثورة بيضاء على إعلام "الثرثرة"

المغرب اليوم -

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة

بقلم - أحمد المصري

هي انتخابات غير مسبوقة في مصر، الرهان فيها على إعادة انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائمة على معادلة محاربة الإرهاب او تركه يتمدد. هي هكذا ببساطة رضي من رضي او غضب من غضب.

اتفقت مع السيسي او اختلفت معه، فهو فعليا حالة متجددة من الزعامة أنتجها المصريون أنفسهم، لم يقفز بـ”براشوت” من خارج المعادلة المصرية، وهو إنتاج طبيعي في سياق حالة غير طبيعية تعصف بمصر، وهو الجواب المصري الشعبي ردا على ما تواجهه ام الدنيا من استهداف بقصد تحويلها إلى ساحة حرب “أردوغانية ـ “خمينية” بلاعبين إقليميين ودوليين يحاولون كسر شوكة مصر كما حدث في سوريا والعراق.

لكن، بعيدا عن المشهد الانتخابي الذي سينتهي بانتخاب مصري حقيقي لرجل زكته التجارب القاسية رئيسا، فإن أبلغ ما احتواه المشهد هو ذلك الحوار المنفرد والفريد من نوعه الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المخرجة المصرية ساندرا نشأت.

ما معنى ان يختار الرئيس (وهو اختياره بلا شك في حالة كتلك)، سيدة تعمل في الإخراج أصلا، ومن خارج كل “الماكينة” الإعلامية وبعيدا عن الأسماء الرنانة التي يضج بها عالم الفضائيات المصرية صباحا ومساءا؟

وما معنى الا ينتقد الرئيس بشكل مباشر إلا هذا الإعلام وبرامجه الحوارية التي ما انفكت تجتر الساعات تلو الساعات على الهواء تمجيدا بشخصه هو نفسه؟

المعنى واضح، ولا التباس فيه، السيسي نفسه ضج بكل هذه الترهات على الهواء، ويريد إعلاما مصريا يعيد سمعة مصر الإعلامية إلى ما كانت عليه في الريادة.

لم يتردد الرئيس عبدالفتاح السيسي في انتقاد برامج الحوار المصرية التي “يلوك” فيها مقدموها من أساطين ونجوم الفضاء كل هذا الزبد الذاهب جفاءا، تاركين ما ينفع الناس وراءهم، واختياره الذكي لمخرجة خارج كل هذه التركيبة الجهنمية رسالة واضحة لمعالم عهده القادم، والتي سيكون أول أولوياتها إعادة صياغة الإعلام المصري بما يشبه فكر الرجل نفسه بالتجديد.

الرئيس السيسي كان واضحا خلال هذا اللقاء الذي كان اكثر حوارا صريحا معه بان المرحلة القادمة هي مرحلة بناء في كل المجالات، والنقد الذي تعرض له بعفوية من رجل الشارع البسيط ورد فعله العفوي أيضا، والذي ظهر جليا خلال المقابلة لم يجرؤ عليه جهابذة وديناصورات الفضائيات المصرية والذين لم يخفوا غيرتهم من المخرجة ساندرا نشأت باعتبارها “دخيلة” على الاعلام وقطعت عليهم “السبوبة”، لدرجة ان إجابة الرئيس حول الاعلام جاءت ردا على احد المنتقدين لما يسمى بـ”المطبلين”، والذي وضح انه ضد هذه الظاهرة المضرة به وبسمعة مصر فالرئيس لا يحتاج “التطبيل” بقدر ما يحتاج أصدقاء غيورين على مصحلته ومصلحة البلاد.

بقراءة شخصية وكإعلامي يعرف في مهنته كما يعرف في مصر أيضا والتي كونت نصف شخصيته، فإن الفترة القادمة هي مرحلة “غربلة” برامج “التوك شو” التي انتقدها السيسي نفسه وانتقد محتواها اليومي والذي يستمر بعضها الى اكثر من 3 ساعات يوميا في الإعلام المصري و”ثورة بيضاء” على السائد الممجوج الذي كرهه المصريون، وهم أنفسهم الذين ينتخبون الرئيس السيسي مؤمنين برؤيته القادمة، وقد تلمس عندهم ما يقولونه في العلن عن هذا الإعلام المقيت إلا من رحم ربي ممن بقوا قابضين على جمر المهنية ولم ينزلقوا إلى ما انزلق إليه زملاؤهم وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يقدمه الإعلامي عمرو عبد الحميد في برنامجه “راي عام” على قناة “تن” وما تقدمه الإعلامية المتألقة دائما شافكي المنيري وزميلها الاعلامي معتز عبد الفتاح في برنامجهما “الطريق الى الاتحادية” على قناة “اون تي في”، والاعلاميان خالد عاشور ومحمد المغربي في برنامج “ساعة من مصر” على قناة “الغد” وهذا على سبيل المثال لا الحصر.

أتطلع بشوق، مستشرفا تلك “الثورة البيضاء” العاصفة لإعادة إعلام مصر إلى الريادة، ومصر ستبقى ولادة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة السيسي وثورة بيضاء على إعلام الثرثرة



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib