سيلين ديون وأعداء الحياة

سيلين ديون وأعداء الحياة

المغرب اليوم -

سيلين ديون وأعداء الحياة

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

التريند منذ يومين كان عن سيلين ديون ، وبالطبع لازم ترينداتنا تبقى مختلفة ومتفردة ومتميزة ، لم يكن التريند عن أغاني سيلين ديون، ولا عن تيتاتيك، ولا عن تمثيلها..الخ، التريند كان شماتة فيها، لأنها أصيبت بالشلل ، وماذا ستفعل بملايين الدولارات التي تمتلكها ؟ وغداً ستصبح في القبر، يتم سؤالها وتعذيبها بالثعبان الأقرع !! ولذلك لابد أن تأخذوا العبرة يامؤمنين!!

البعض قال إن الصورة مفبركة، وإن السيدة التي كانت تجلس على كرسي متحرك ليست سيلين ديون، وإنما سيدة تقترب منها في الملامح ومصابة بمرض ALS وهو نفس مرض ستيفن هوكنج، وكانت ذاهبة لحضور حفل زفاف ابنها على كرسي متحرك، وحصلت على تعاطف هائل من الناس، فلنترك مسألة التفتيش عن صحة ومصداقية صورة سيلين ديون، ولنتكلم في دلالة ردود أفعالنا تجاه هذه الصورة، والسؤال لماذا دائماً تصدير الموت والقبر كفزاعة ؟؟!

لماذا لا نتحدث عن حب الحياة، وجودة الحياة، وبهجة الحياة، والفرحة بالحياة، وأن تكون فاعلاً فيها، كلنا نعرف ما في الحياة، ولكننا لا نعرف ما بعد الموت، ولم يعد أحد ليخبرنا معاناته داخل القبر، لكن لماذا يصدر الينا دائماً احساس الكآبة والطاقة السلبية والزهد الزائف الذي لا يمارسه للأسف هؤلاء الدعاة من أعداء الحياة الذين يغرقون في الملذات والأموال حتى الثمالة!!

الحياة تستحق أن تعاش، وكفاكم تخويفاً وتصدير رعب للناس واختزال الكون في القبر، كلنا سنموت ، لكن لابد قبل أن نموت أن نعيش بجد، أن نحيا بحق وحقيقي، نحن صرنا ملوك الكآبة وسلاطين التجهم، حتى خفة الدم تحولت عندنا الى استسهال قباحة وقبح وكلام فج، لا تخافوا من الحياة، ولا ترعبكم كلمات سماسرة التطرف وأصحاب بازارات التأسلم السياسي، ولا تقعوا في فخ الاجبار على اختيار اما الروح واما الجسد، الروح مهمة والجسد أيضاً مهم، ومتعة الاثنين فريضة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيلين ديون وأعداء الحياة سيلين ديون وأعداء الحياة



GMT 14:47 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 03:59 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

نصائح صحية مهمة في شهر رمضان المبارك

GMT 03:02 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عدد الأطباء الذين أصيبوا بفيروس كورونا في مراكش

GMT 22:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

توقيف مشجع بسبب تصرف عنصري في قمة مانشستر

GMT 17:18 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف إنساني لـ"ساديو ماني" مع منتخب السنغال

GMT 10:55 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جمال السلامي ينفي إقصاء غيلان من المنتخب

GMT 07:09 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في الأردن

GMT 11:42 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

كريستيانو رونالدو يصالح مشجعة يوفنتوس بطريقته الخاصة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib