حراك الحسيمة يضع العدالة والتنمية في مأزق
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

حراك الحسيمة يضع العدالة والتنمية في مأزق

المغرب اليوم -

حراك الحسيمة يضع العدالة والتنمية في مأزق

بقلم ـ ادريس الكنبوري

اندلع الصراع مجددا داخل حزب العدالة والتنمية المغربي الذي يقود الحكومة، على خلفية أحداث مدينة الحسيمة التي أكملت اليوم سبعة أشهر، حيث بدأت تصفية الحسابات بين الجناحين الرئيسيين داخله. الجناح الذي يقوده أمينه العام عبدالإله بن كيران، والجناح المحسوب على رئيس الحكومة سعدالدين العثماني، إذ يحاول الجناح الأول استغلال الظروف السياسية الحالية والوضع في منطقة الريف لتسديد الضربات من تحت الحزام إلى الحكومة، ويتطلع إلى أن يدفع استمرار الاحتجاجات حكومة العثماني إلى التفكك، أو على الأقل إلى تأكيد مصداقية المحسوبين على بن كيران، الذي يدفع أنصاره من خلف الكواليس إلى التمرد على العثماني.

جناح بن كيران، لم يهضم إلى حد الساعة قرار استبعاده في نهاية مارس الماضي من مشاورات تشكيل الحكومة وتعيين العثماني مكانه، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب طاحنة بين الإخوة الأعداء غير مسبوقة في تاريخ الحزب منذ تأسيسه في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي. فقد وصلت هذه الحرب إلى الاتهامات بالخيانة والتنازل عن مبادئ الحزب، بل تطورت إلى نشر أخبار مختلقة في الصحف والمواقع الإخبارية من أجل النيل من العثماني وحكومته. وبينما كان الحزب في الماضي يتبجح بأنه حزب يستند على المبادئ الأخلاقية الإسلامية وبأنه أكثر الأحزاب المغربية انضباطا، كشفت الصراعات الأخيرة أنه لا يقل نزولا إلى السفح عن باقي الأحزاب السياسية التي اعتادت تصريف حساباتها الداخلية خلف الكواليس.

تطورات الأحداث في الحسيمة كانت بمثابة هدية لجناح بن كيران، الذي يريد أن يشمت في الحكومة. فهو يرى أن تلك الأحداث تعزز أطروحته التي تقول بأن إعفاء بن كيران كان خطأ سياسيا ما كان على الدولة أن تقدم عليه، وأن ما يجري في الحسيمة والمناطق المجاورة لها هو نتاج لذلك الخطأ، على الرغم من أن تلك الأحداث اندلعت قبل إعفاء بن كيران بثلاثة أشهر، ولكن الحسابات السياسية تدفع هذا الأخير وجناحه إلى تغليب هذه القراءة.

منذ أن بلغت أحداث الريف درجة من التصعيد سعى بن كيران إلى تجميد أجهزة الحزب، خاصة الأمانة العامة، وعدم عقد أي لقاء لهيئاته الموازية، خوفا من انفجار الوضع داخل الحزب، ولكنه في نفس الوقت دفع أنصاره إلى مهاجمة حكومة العثماني والتحلل منها ووضع مسافة معها لتبرئة ساحته أمام الرأي العام. ولدفع الخلاف إلى أقصى مدى، صدرت دعوات من داخل الحزب تطالب بن كيران باتخاذ موقف من الأحداث واقتراح مبادرة للوساطة لحل الأزمة، وذلك نكاية في الحكومة، ولإظهار أن الحزب غير مسؤول عنها وعن مبادراتها. كان واضحا أن الهدف من تلك التصريحات التي كانت الغاية منها التشويش على الحكومة، هو إعادة بن كيران إلى الواجهة بعدما تراجعت صورته إثر تشكيل حكومة العثماني.

القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت عن خلاف عميق داخل الحزب، هو رفض بن كيران إصدار بلاغ عن الأمانة العامة يبدي دعم الحزب للحكومة، وتقديم توضيحات حول الاتهامات التي يوجهها البعض إلى المشاركين في الحكومة باسم الحزب بأنهم نفّذوا انقلابا ضد أمينه العام.

خلف تلك الأزمة داخل حزب العدالة والتنمية توجد مخاوف من أن تنقلب الأمور إلى غير صالحه. فأحداث الحسيمة خلقت حالة من التوتر في الحياة السياسية بسبب الاتهامات المتبادلة حول المسؤوليات. فقد اقترح حزب الأصالة والمعاصرة، المعارض، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق أمام البرلمان حول ما يجري في مدينة الحسيمة ومحاسبة المسؤولين عن تأخر إنجاز المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي كانت مبرمجة لفائدة المنطقة ولم يتم إنجازها، انطلاقا من الدستور الجديد لعام 2011 الذي يربط بين المسؤولية والمحاسبة. المقترح فتح مواجهة بين الأغلبية الحكومية والمعارضة، لأن من شأنه أن يضع الحكومة السابقة التي كان يقودها بن كيران في قفص الاتهام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حراك الحسيمة يضع العدالة والتنمية في مأزق حراك الحسيمة يضع العدالة والتنمية في مأزق



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء

GMT 01:09 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته

GMT 22:28 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Valve تعلن رسميًا عن لعبة الواقع الافتراضي Half-Life: Alyx

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر وأهم المطاعم في ماليزيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib