ليس كل ما يلمع ذهبا
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

ليس كل ما يلمع ذهبا

المغرب اليوم -

ليس كل ما يلمع ذهبا

توفيق بوعشرين

مع قرب الانتخابات الجماعية في شتنبر المقبل، لا سؤال على لسان المرشحين والأحزاب والأعيان والتجار وسماسرة الصناديق غير سؤال: هل حزب الأصالة والمعاصرة صار حزبا كباقي الأحزاب، أم إن الدولة مازالت تراهن عليه، وتجد له دورا في الخريطة السياسية يلعبه كما حصل في انتخابات 2009 الجماعية، حيث ساعدت الإدارة الحزب على بلوغ المرتبة الأولى حتى دون أن يكمل الوافد الجديد سنة على تأسيسه؟

لماذا يسأل هؤلاء هذا السؤال المعقد؟ لأن أغلبية الأحزاب السياسية غير مستقلة وتنتظر الإشارات من الدولة، وهذه الأحزاب تريد أن تعرف الجواب عن السؤال أعلاه لتهيئ نفسها للدور الذي ستقوم به في الانتخابات الجماعية المقبلة، والتي تكتسي بعدا سياسيا ومؤسساتيا مهما هذه المرة… إذا كانت الدولة، أو أطراف فيها، مازالت تراهن على الجرار ليحرث أرض الانتخابات، ويوزع الغلة على الأعيان، فهذا معناه أن أغلبية الأحزاب عليها أن تجلس مع قيادات البام، وأن تجد معهم طريقة للتفاهم ولتوزيع كعكة الأعيان والمقاعد ورئاسة المجالس والجهات، وإذا كانت الدولة قد رفعت يدها عن الوافد الجديد، بعد كل المياه التي جرت تحت الجسر منذ 20 فبراير 2011 إلى اليوم، فهذا معناه أن هذه الأحزاب ستلبس الحذاء الرياضي وستنزل إلى الملعب لمنافسة الجرار، ولن تتركه يبلع جل الأعيان وجل الماكينات الانتخابية وكل الأموال التي تتحرك بمناسبة الاستحقاقات القادمة…

المشكلة أن المعنيين بهذا السؤال لم يجدوا جوابا قاطعا وواضحا إلى الآن، وكل واحد يفسر الأحداث والخطابات والإشارات، وحتى الإشاعات، بطريقته؛ هناك من يعتقد أن خروج فؤاد عالي الهمة من الحزب كان مؤشرا على نهاية البام في صيغته الأولى، وأن الدولة بعد ما جرى في 20 فبراير، وخروج الشارع بطريقة عفوية ضد حزب الدولة ورموزه، استخلصت الدرس، ورجعت إلى الوراء مقتنعة بأن المشهد الحزبي مليء بالألغام، وبأن التدخل فيه بالطريقة التي حصلت في 2009 أمر مكلف جداً للسلطة ورموزها، ومن الأحسن الوقوف على مسافة من هذا المشهد مادامت الأحزاب كلها ملكية، ومادام الإسلاميون الذين جاء البام لمحاربتهم لم يزدادوا إلا قوة ونفوذا بعد مجيئ البام، حتى إنهم اليوم يتوفرون على 106 مقاعد في البرلمان، وزعيمهم يجاور القصر في مقر رئاسة الحكومة. أصحاب هذه القراءة يعتبرون أن أقصى دور يمكن أن يلعبه البام الآن هو مناوشة الإسلاميين لا القضاء عليهم، ولكي يقوم بهذا الدور فإنه يضعف أحزاب الإدارة، وينهك الأحزاب التقليدية لأنه يأكل منها ومن أعيانها ومن قاعدتها لا من قاعدة الخصم الأول، وكل هذا يصب في مصلحة حزب المصباح…

القراءة الثانية تقول إن جهات في الدولة لم تتخل عن حزب الأصالة والمعاصرة، وأصحابها يعتبرون تحرك إلياس العمري وتدخلاته وعلاقاته ونفوذه في الإدارة مؤشرا على صحة هذه القراءة، ومنهم من يفسر هجوم بنكيران المتكرر على البام وعلى عرابه بأنه دليل على أن ورقة البام لم تحرق يوم 20 فبراير 2011، وأن الرهان مازال قائما عليه، وأن أيادي كثيرة ستمتد لمساعدته، ولهذا رئيس الحكومة يضعه في مرمى مدفعيته كل ساعة وحين، فلو أن نجم البام انطفأ لصار مثل الاتحاد الدستوري لا يُؤبه له ولا يهاجمه أحد… المقتنعون بأن البام مازال شبه حزب للدولة يراقبون استقطابه للماكينات الانتخابية، وقدرته على جمع أموال كثيرة ليوم النزال في صناديق الاقتراع، وشراسته في تهديد خصومه، ولهذا نرى، مثلا، أحزابا كثيرة في المعارضة وفي الحكومة لا تقوم بأي نشاط أو أي استعدادات حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود. لاحظوا، مثلا، حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لم يعقد أي اجتماع مهم لأجهزته منذ دخوله إلى الحكومة، كما أنه لا يقوم بأي تجمع حزبي أو نشاط إشعاعي في الوقت الذي نظم بنكيران ونبيل بنعبد الله وغيرهما عشرات اللقاءات والتجمعات والحفلات الخطابية والزيارات التواصلية.

حزب الأحرار ينتظر من البام أن يحدد خارطة تحركه ومساحات نفوذه قبل أن يتحرك هو خوفا من الاصطدام بعجلات الجرار…

البام صنع على عجل سنة 2009 ليحكم في 2012، وعندما جاء الربيع المغربي اضطر الحزب إلى الانحناء للعاصفة، فقلل من طموحاته، والآن هو ينتظر أن يحكم في 2016، وإذا لم يصل إلى هذا الهدف فإنه مهدد بالانكماش في 2021، وربما الاندثار، لهذا يحاول أن يقنع كل الأطراف، بما فيها الدولة، بأنه مازال صالحا لشيء، ومازال مطلوبا لدور حيوي من أجل تخفيف الاصطدام بصندوق الاقتراع، وجعل الانتخابات أقل مفاجأة للدولة العميقة، حتى لا نقول المخزن. المشكل أن البام يريد أن يسوق بضاعة جربت من قبل ورفضها من الرأي العام، ويحاول أن يعيد بيعها مرة أخـــــرى في غلاف جـــ … لكن المثل القديم يقول: «ليس كل ما يلمع ذهبا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس كل ما يلمع ذهبا ليس كل ما يلمع ذهبا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 11:41 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 11:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

التصعيد والتبريد في حرب غزة!

GMT 11:16 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

خروج بني إسرائيل من مصر!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 11:57 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أروع ديكورات المسابح الداخلية التي تُناسب منزلك

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 16:42 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُؤكّد أنّ القطط لا تهتمّ كثيرًا بصيد القوارض الكبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib