التهمة الاصطدام بالملكية
الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا
أخر الأخبار

التهمة.. الاصطدام بالملكية

المغرب اليوم -

التهمة الاصطدام بالملكية

بقلم - توفيق بو عشرين

بطريقته الخاصة، رد عبد الإله بنكيران على مقال محمد يتيم، الذي اتهم «الفضلاء اليساريين» بدفع العدالة والتنمية إلى الاصطدام بالملكية، حيث استقبل في بيته كلا من لطيفة البوحسيني وعبد الصمد بلكبير وحسن طارق وعادل بنحمزة وقيادات شبيبة حزبه… الرسالة حملتها صورة الجميع في صالون بيت السيدة نبيلة، والتعليق مفتوح للجميع.

ماذا قال يتيم، الذي كان إلى وقت قصير يعتبر منظر الحزب وكاتب بلاغاته وأوراق أدبياته، حتى وجد نفسه في زوبعة من النقد والاحتجاج، وحتى التعريض بشخصه، مما لا يجوز في عرف الاختلاف المتحضر؟ كتب القيادي في الحزب: «إذا كانت المناضلة الغيورة السيدة البوحسيني أو السيد حسن طارق أو السيد عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر، أو كانوا -لا سمح الله- يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفي أمينه العام عن المهدي بنبركة أو أبراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية، الذي، خشية أن ينعت بـ‘‘المخزنية’’، سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع للعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية، أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية، وأنتج سنوات رصاص كان يضرب في الاتجاهين».

الثلاثة الذين اتهمهم يتيم باستعمال العدالة والتنمية ككاسحة ألغام، ودفع المصباح إلى الاصطدام بالملكية، كلهم يعرفون أنفسهم كيساريين ديمقراطيين يؤمنون بالنظام الملكي، ويدافعون عن زواج مثالي بينه وبين النظام الديمقراطي، وبالتالي، فإنهم ليسوا بلانكيين، ولا من المراهنين على مشاريع أوفقير القديم أو الجديد، وكلهم رفضوا شيطنة الإسلاميين عندما كانوا منبوذين في هامش الحقل السياسي، كما كانوا من المدافعين عن وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة عبر صناديق الاقتراع، بل إن بعضهم عانى بسبب تهمة «مجاملة الإسلاميين» أعداء المشروع الحداثي الديمقراطي.

وزير الشغل يعرف هذا ويعرف أكثر منه، لكنه يخلط الأوراق لأن هدفه ليس كتابة بروفيلات سياسية لهؤلاء، ولا مناقشتهم في ما ذهبوا إليه من خطأ المشاركة في حكومة العثماني التي جاءت للتغطية على عملية إعادة انتشار السلطوية في نظامنا السياسي. يتيم لا يريد أن يناقش فكرة بفكرة، ورأيا برأي، وتقدير موقف بتقدير موقف، بل يريد أن «يحصن عقول الشباب» من تأثير أفكار يساريين يراهم فاشلين يبحثون عن بنبركة في بنكيران، ويريدون إسقاط أحلامهم المجهضة على حزب العدالة والتنمية، ويسعون إلى أكل الثوم بفم المصباح… هكذا، بعملية حفر لولبي في النوايا، التي لا يعلم بها إلا الله، وبتقنيات التحقيق في درب مولاي الشريف زمن سنوات الرصاص، يختصر أستاذ الفلسفة المسافة السياسية والفكرية والإيديولوجية التي تفصل رأيا عن رأي، ونهجا عن نهج، ويصبح كل واحد يسائل «جناح الاستوزار» في الحزب عن جدوى المشاركة في الحكومة الحالية، ضد الملكية، ويصير كل منتقد للعثماني حليفا لأوفقير، وكل مساند لبنكيران طامعا في تحويله إلى بنبركة، مع العلم أن بنبركة مات شهيدا من أجل أفكاره، وعاش رمزا من رموز الحركة الوطنية، وهو من أشرف على تنظيم عودة محمد الخامس إلى عرشه، أما ما وقع من خلاف بعد ذلك بينه وبين السلطة، فكان مع الحسن الثاني وليس مع العرش.

يرفع السيد يتيم شعارا يظن أنه يخرس كل من ينتقد التوجه الجديد لحزب العدالة والتنمية، للتعايش مع السلطوية والتغطية على تراجع البلاد إلى الخلف، فيقول: ‘‘حزبنا حزب إصلاحي وليس ثوريا، محافظ وليس راديكاليا’’… وأنا أتفق مع هذا الشعار، وأقول إن كل الأحزاب في المغرب إصلاحية، وجل الحركات السياسية محافظة، لكن، لا بد من تعريف معنى الحزب الإصلاحي والاتجاه المحافظ.

الحزب الإصلاحي، بالتعريف، هو هيئة سياسية شرعية تقبل بثوابت النظام السياسي القائم، وتسعى إلى تطبيق برنامجها إصلاحي من داخل الدستور، ووفق الآليات الديمقراطية المعتمدة للوصول إلى السلطة.. لكن الحزب الإصلاحي ليس هو الذي يتنكر لبرنامجه الانتخابي، ويحصل على أصوات الشعب، ويبددها في صفقات سياسية تضر بمسار التحول الديمقراطي. هذا ليس إصلاحا.. هذا تراجع عن روح الإصلاح، لا تنفع في تغطيته دروس الوعظ والإرشاد وآداب الاختلاف، على أهميتها، لكن ليس هذا موضعها ولا مناسبتها. عندما تكون النار مشتعلة في البيت، فلا تسمع لمن يرفع أكف الدعاء إلى السماء، بل اتبع من يحمل الماء لإطفاء النار… هل حكومة الإصلاح تقبل بـ‘‘سلخ’’ المواطنين في الحسيمة، واعتقال مئات الشباب لأنهم خرجوا للمطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية وحضارية؟ هل حكومة الإصلاح تسكت عن عودة التعذيب، كما فضحه تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان؟ هل حكومة الإصلاح تسمح لمركب المصالح التجارية والنفطية ببسط سيطرته على الحكومة، وعرقلة لجنة برلمانية للتحقيق في أسعار المحروقات؟ عندما أطلق بعض الشباب في حزب العدالة والتنمية لقب «آية الله التبريري» على الأستاذ يتيم، اعتبرت أن هذه قسوة منهم لا لزوم لها، لكن، بعدما كتب ما كتبه، أصبحت أتفهم هذا الوصف، وإن كنت لا أستعمله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التهمة الاصطدام بالملكية التهمة الاصطدام بالملكية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:00 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة
المغرب اليوم - زيلينسكي يصف محادثات السلام مع واشنطن بالبناءة والصعبة

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 21:04 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد
المغرب اليوم - لونا الشبل تتصدر الترند بعد تسريبات حصرية عن الأسد

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib