أوباما يدخل إلى البازار الإيراني
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني

المغرب اليوم -

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني

توفيق بوعشرين

إيران على أبواب توقيع اتفاق تاريخي مع القوى الغربية الكبرى في سويسرا.. قطار التسوية على وشك أن يدخل إلى محطته الأخيرة.. بعد أشهر عصيبة من المفاوضات والتهديدات والضغوطات والمساومات، لم يبق أمام الرئيس الأمريكي أوباما إلا تخطي اعتراضات الكونغرس وصقور الحزب الجمهوري، الذين يستمعون إلى إسرائيل أكثر مما يستمعون إلى ناخبيهم أو إلى مصلحة بلدهم، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، لم يبق أمامه إلا أن يقنع جمهور المرشد الأعلى بالاتفاق مع أمريكا، التي طالما رفع صوته بشعار الموت لها، وطالما حلم بحيازة السلاح النووي فخر الأمم، والعصا الطويلة التي يحتاج إليها كل من يوجد في الشرق الأوسط المضطرب.. «عليك أن تخيف أعداءك ليعطوك سلام الجبناء»، هذه هي القاعدة هناك…

كلما تقدمت المفاوضات بين إيران والغرب ازداد العويل والصراخ في البيت الخليجي، حتى إن 90 في المائة من مبررات الحرب السعودية على اليمن تجد تفسيرها في التقدم الحاصل في الملف النووي الإيراني.

أوباما حاكم في نهاية ولايته، وهو رجل واقعي، لهذا لسان حاله يقول: «إن الاتفاق الذي على وشك أن يكتب لن يمنع إيران من حيازة السلاح النووي، لكنه سيؤخر هذا الموعد بـ15 سنة، وسيفتح أمام طهران الباب لتتصالح مع العالم، وتضع مصالحها الاقتصادية في كفة وطموحها النووي في كفة أخرى».

الخبراء الاستراتيجيون يقولون إن أمريكا ما كانت لتضمن تأخير المشروع النووي الإيراني 15 سنة لو شنت الحرب على طهران، لكنها بالجزرة والمفاوضات والمساومات استطاعت أن تحصل على وقت كافٍ لكي تجمد إيران جهودها الحثيثة نحو الوصول إلى تركيب القنبلة النووية، بعد أن توصل العلماء الإيرانيون إلى هذه التقنية بعد جهد كبير ومال كثير ووقت طويل. هذه هي الواقعية في العلاقات الدولية، إذا لم تكن تستطيع أن تمنع خصمك من الوصول إلى هدفه فأخره عن الوصول إليه عسى أن تغير الظروف الدولية وجهته، والخصم الذي لا تحاربه اجلس معه إلى طاولة المفاوضات وقلل خسائرك معه، عسى أن يتغير مع الوقت.. هذه هي السياسة البراغماتية التي يعتبر الأمريكيون أساتذتها بلا منازع…

السعودية غاضبة من الاتفاق لأنه أكثر من توقيع على تفاهم لرفع الحظر الاقتصادي عن إيران، والقبول بالولد المشاغب في العائلة الغربية بعد 36 سنة من الحرب الباردة والساخنة على ثورة الملالي. السعودية تنظر بعيدا -وهي محقة في ذلك- إنها تنظر إلى تحالف أمريكي إيراني آت، بعد أن أعاد الأمريكيون اكتشاف الإيرانيين في الحرب على طالبان في أفغانستان، ثم في الحرب على داعش في العراق. هذا كان أكبر تحول وقع في المنطقة منذ عشرات السنين.. الإيرانيون والأمريكيون يحاربون جنبا إلى جنب أعداءهما. يعرف المحاربون أن صداقة الحرب تدوم طويلا، لهذا الرياض غاضبة من أوباما الذي تخلى عن التحالف معها، وهي مركز العالم الإسلامي السني، وراح يلعب مع ملالي إيران الشيعة!

الطرف الثاني الأكثر انزعاجا ورفضا لأي تطبيع غربي-إيراني هو نتنياهو، الذي جرب كل الأسلحة للضغط على أوباما ودفعه إلى الانسحاب من طاولة المفاوضات في لوزان السويسرية، لأن اتفاقا كاملا بين الغرب وطهران معناه إعطاء اللاعب الإيراني وسائل جديدة لكي يساند حماس وحزب الله والجهاد، وأن يستمر في حمل شعار تحرير فلسطين، وهو ما تريد إسرائيل القضاء عليه نهائيا…

إيران التي قبلت بتأجيل حلمها النووي، وإخراج جزء من اليورانيوم المخصب خارج أراضيها، لن تعطي أمريكا بالمفاوضات ما عجزت هذه الأخيرة عن أخذه بالضغوطات والحصار وحروب الوكالة التي خاضها صدام حسين ضدها. أبدا، إيران تشتري الوقت، وتبحث عن استرجاع ملياراتها المجمدة في الخارج، وتبحث عن بيع، ليس المشروع النووي الذي بدأ منذ عهد الشاه، بل النفوذ الإقليمي الذي استثمرت فيه منذ عقود، والآن حان الوقت للدخول إلى البازار الدولي لعرضه للبيع…

الغرب يريد احتواء إيران بعد أن فشل في إسقاط نظامها بطرده من المنتظم الدولي، هو يعول غداً على الأنترنت وماكدونالد والموسيقى وفايسبوك وغوغل وتأشيرات السفر إلى أمريكا، وكل أيقونات نمط العيش الغربي من أجل اختراق إيران. أمريكا تعرف درجة تعلق الشباب الإيراني بالثقافة الغربية، والأمريكية بالتحديد، لهذا فإن الغرب يريد أن يفتح الباب أمام إيران في اتجاهين؛ الأول لخروج الملالي من الحصار وإعادة اعتمادهم وسط الأسرة الدولية، والثاني لخروج الشباب والنساء من وصاية رجال الدين إلى العالم، عسى أن ترفع الثورة الخضراء، التي قمعها النظام قبل خمس سنوات، رأسها من جديد…

عرب الخليج مساكين، وضعوا أنفسهم في معادلة «خاسر خاسر».. إذا استمر الحصار الغربي على إيران سيعانون جراء توسع هذه الأخيرة في الإقليم العربي تعويضا عما تخسره في الساحة الدولية، وإذا جرى تطبيع علاقة الغرب بطهران، فالعرب هم الخاسرون لأن الاتفاق سيكتب على أظهرهم وعلى حساب مصالحهم…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني أوباما يدخل إلى البازار الإيراني



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib