جاران متقاربان
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

جاران متقاربان

المغرب اليوم -

جاران متقاربان

توفيق بوعشرين


رسالة الملك محمد السادس إلى الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، لإعلان تضامن المغرب ومؤازرته لتونس، ومد يد التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي لهذا البلد الذي يعيش محنة، في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف التجربة الفتية للتحول الديمقراطي في بلاد الياسمين، رسالة مهمة واستراتيجية وتستحق الوقوف عندها من أجل الإطلالة على أبعادها.

أول شيء يدرسه طلبة العلوم السياسية في أمريكا أن الأنظمة الديمقراطية في العالم لا تحارب بعضها بعضا، قد تختلف في ما بينها، وقد تتصارع دبلوماسيا، وقد تتنافس تجارياً، لكنها لا تشن الحروب على بعضها بعضا. أكثر من هذا، تقول التجارب الديمقراطية لما بعد الحرب العالمية الثانية إن الأنظمة الديمقراطية لا تدخل إلى الحروب، وإذا دخلت لا تُهزم، وإذا هزمت فإنها لا تنكسر. سرعان ما تقفز واقفة على رجليها، لهذا هناك اليوم حبل ممدود بين هذه الأنظمة مهما بعدت بينها الجغرافيا والتاريخ والمصالح، لأن القيمة الكبرى في عالم اليوم هي الديمقراطية ودولة المواطنة والحق والقانون والمؤسسات، ولأن الديمقراطية تقود إلى السلم، والديكتاتورية تؤدي إلى الحرب عاجلا أم آجلا.

المغرب وتونس لم يصلا بعد إلى أن يكونا دولتين ديمقراطيتين، لكنهما يخوضان تجربة التحول إلى الديمقراطية، وهما معا الدولتان الوحيدتان في العالم العربي اللتان تعيشان حراكا سياسيا فيه صعود ونزول، فيه مشاكل وحلول، فيه أخذ ورد، لكن المسار السياسي مازال يشتغل ويمتص الأزمات، ويبني التوافقات، ويقنع الأطراف جميعها بأن هناك أملا في التغيير، وأن معادلة الإصلاح من الداخل مازالت تقاوم، لهذا، النموذجان معا مستهدفان من قبل أطراف عدة في الداخل والخارج، لا يسرها أن تدخل المجتمعات العربية والمغاربية إلى نادي الديمقراطيات، ولا يخدم مصالحها أن ينجح نموذج في تونس أو المغرب أو أي بلد آخر.

الضربة المؤلمة التي تلقتها السياحة في تونس في رمضان، عندما ضرب الإرهاب شاطئ سوسة وقتل 37 سائحا جلهم بريطانيون، تدل على أن المستهدف هو استقرار تونس وأمنه وتماسك وحدته وسلامة اقتصاده. تنظيم داعش، الذي يسعى إلى إقامة إمارات هنا وهناك تابعة للدولة التي أعلنها في العراق وسوريا، يسعى أولا إلى ضرب الاستقرار الأمني في البلد المستهدف، وإلى إحداث أزمة اقتصادية تؤثر على قبضة الدولة على مجموع ترابها، ومن ثم يتحرك بالمال والسلاح والخلايا النائمة والمقاتلين العابرين للحدود لاقتطاع جزء من التراب في البلد المستهدف، وإقامة إمارة فوقه، كما فعل في سيناء وفي ليبيا وفي اليمن، وقبل ذلك في العراق وسوريا حيث مركز خلافته المزعومة، لهذا، فإن مؤازرة تونس ودعمها أمنيا وسياسيا واقتصاديا هو تصدٍّ استباقي للإرهاب ولمخططاته من جهة، ودعم لتجربة التحول الديمقراطي في تونس من جهة أخرى.

التجربة التونسية مستهدفة من قبل الجار الجزائري الذي تلعب مخابراته في تونس ألاعيب خطيرة، وكلها تنتهي عند إضعاف النظام الجديد، وإرباك عملية التحول الديمقراطي فيه، مستغلة ظروف ما بعد الثورة على نظام بنعلي، وتراخي القبضة الأمنية، ووجود انقسام حول مشاركة الإسلاميين المعتدلين في السلطة. لقد تحدثت مع أكثر من مسؤول تونسي، خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وكلهم يشتكون الدور السلبي للجزائر التي بقيت معزولة عن موجة الربيع الديمقراطي التي ضربت المنطقة، وكانت تخشى على نظامها من العدوى أو من نجاح أي تحول ديمقراطي في أعقاب هذا الحراك الجديد. أيضا لعبت دول خليجية أخرى، في مقدمتها السعودية والإمارات، أدوارا سلبية جدا من أجل الحيلولة دون نجاح التجربة الديمقراطية في تونس، ولولا وعي النخبة السياسية التونسية، واتساع الطبقة المتوسطة، وصغر البلد وبعده عن محاور الصراع العربي، لكانت تونس قد احترقت مع أول رصاصة تخترق رأس المناضل اليساري شكري بلعيد، الذي اغتيل في ظرف حساس، وكان الغرض هو رمي عود ثقاب فوق أرض قابلة للاشتعال.

إن دعم تونس اليوم من قبل المغرب قرار حكيم، وهو يعني أن المغرب يبتعد عن نموذج التحالفات السلطوية مع دول المشرق، ويقترب من الأنظمة التي تشبهه، وتضع أمام أعينها هدف تحديث نظام الحكم، وزرع قيم المواطنة، وتحقيق التنمية، وتوسيع المشاركة، والاحتكام إلى صندوق الاقتراع… السياسة الخارجية كانت دائما انعكاسا للاختيارات الداخلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جاران متقاربان جاران متقاربان



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 11:41 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فرنسا العظمى «سابقاً»

GMT 11:19 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

التصعيد والتبريد في حرب غزة!

GMT 11:16 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

خروج بني إسرائيل من مصر!

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء

GMT 01:09 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته

GMT 22:28 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Valve تعلن رسميًا عن لعبة الواقع الافتراضي Half-Life: Alyx

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر وأهم المطاعم في ماليزيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib