لبنان يتنفّس هل يمكن إعادة تركيبه
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

لبنان يتنفّس... هل يمكن إعادة تركيبه؟

المغرب اليوم -

لبنان يتنفّس هل يمكن إعادة تركيبه

بقلم - خير الله خير الله

 

لا يزال لبنان يتنفّس. الدليل على ذلك الزحمة التي تشهدها بيروت والمناطق اللبنانيّة هذه الأيام. يتنفّس لبنان بالكاد... لكنّه يتنفّس، على الرغم من كلّ ما مرّ به في السنوات الأخيرة وانتقاله من احتلال إلى آخر.

يبقى السؤال: هل يمكن إعادة تركيب لبنان وهل ذلك مسموح به ؟

لا مفرّ من الإقرار بأن تعرّض بلد مثل لبنان لما تعرّض له منذ العام 1969، تاريخ توقيع «اتفاق القاهرة» المشؤوم وبقاءه على قيد الحياة في السنة 2023، يدخل في باب المعجزات. الأمر معجزة، خصوصاً أن الجهة التي تتحكّم بلبنان غير مهتمّة لا بمصيره ولا بمصير اهله.

في سنوات قليلة، خسر لبنان كلّ مقومات وجوده. صار بلداً يُحظر فيه التحقيق في جريمة في حجم تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020. كان ميشال عون، رئيس الجمهوريّة في حينه، يريد تحقيقاً سريعاً يكشف الحقيقة.

تبيّن أن المطلوب منه دفن التحقيق، ومعه لبنان، في ضوء رغبات «حزب الله» الذي كان يستخدم نيترات الأمونيوم المودعة في احد عنابر المرفأ لأغراض خاصة به... في الداخل السوري !

في منطقة، تفجرت فيها، من داخل، دول عدة من الجائز التساؤل هل يمكن إعادة تركيب لبنان وفي ظلّ أي صيغة يمكن ذلك؟ السؤال، الذي لا جواب عنه، اكثر من منطقي في حال نظرنا إلى مصير دول عربيّة عدة. من بين هذه الدول سورية والعراق وليبيا واليمن والسودان.

هناك خمس دول عربيّة بات مصيرها في مهبّ الريح. يضاف لبنان إلى الدول الخمس، مع فارق أنّ اهله ما زالوا يقاومون السقوط النهائي تحت الاحتلال الإيراني.

يصرّ الاحتلال الإيراني على التحكّم بكلّ شاردة وواردة في لبنان. في المقابل، يصرّ قسم لا بأس به من اللبنانيين على المقاومة. يؤكّد ذلك على سبيل المثال توريث الزعيم وليد جنبلاط، لنجله تيمور رئاسة الحزب الاشتراكي، الذي هو جزء لا يتجزأ من عدّة الشغل لدى سيّد المختارة.

التوريث، في هذه الظروف بالذات، فعل مقاومة ورفض لزوال الدور الدرزي في لبنان. إنّه فعل مقاومة بغض النظر عن الشعارات البالية التي يرفعها جنبلاط الأب بين حين وآخر.

من بين هذه الشعارات المضحكة ذلك الذي يهاجم فيه «اتفاق 17 أيّار» للعام 1983 الذي سيكون صعباً على لبنان الحصول على افضل منه بعد 40 سنة من توقيعه !

ليس الدروز وحدهم الذين يقاومون في ظلّ الضياع السنّي والانقسامات المسيحّية التي لا شفاء منها في المدى المنظور، خصوصاً في ظلّ وجود مسيحيين مرضى عقلياً. ما زال هؤلاء يرفضون الاعتراف بأنّ الثنائي ميشال عون - جبران باسيل لم يكن يوماً سوى أداة استخدمها «حزب الله» في عملية تدمير ممنهجة للمجتمع وللمسيحيين تحديداً ولما بقي من مؤسسات الدولة اللبنانيّة.

لا يزال لبنان يتنفس على الرغم من وجود نسبة تزيد على ستين في المئة من مواطنيه تحت خط الفقر. يقاوم كلّ لبناني يمتلك حدّاً أدنى من الوطنيّة على طريقته.

الدروز يقاومون على طريقتهم. السنّة يقاومون بأكثريتهم الساحقة على الرغم من غياب رأس للطائفة. كذلك يفعل المسيحيون فيما توجد اقلية شيعية ما زالت تؤكّد أن الحزب لم ينجح كلّياً بعد في تغيير طبيعة الطائفة والمجتمع الشيعي.

سيتوقف الكثير على ما إذا كان الوضع الإقليمي سيتغيّر في المدى المنظور. ليس ما يشير إلى ذلك في ضوء نجاح «الجمهوريّة الإسلاميّة» في الفصل بين مسار العلاقة بينها وبين المملكة العربيّة السعوديّة من جهة وسلوكها في العراق وسورية ولبنان، واليمن، إلى حدّ ما، من جهة أخرى.

يظلّ لبنان بالنسبة إلى ايران ورقة مؤجلة في انتظار الوقت المناسب لاستخدامها في صفقة مع «الشيطان الأكبر» ليس مستبعداً حصولها في المدى القريب بعد زوال عقبات كثيرة تقف في وجهها. هل يمكن أن يستفيد لبنان من مثل هذه الصفقة التي تُطبخ على نار هادئة في سلطنة عُمان وغيرها؟ الجواب أن ذلك مستبعد إلى حد كبير، خصوصاً أن لبنان لم يعد همّاً اميركياً منذ فترة طويلة.

ليس امام اللبنانيين غير خيار الصمود على الرغم من أن الظروف الإقليميّة لا تعمل لمصلحتهم.

يفترض بهم الصمود ولكن من دون أوهام من نوع وهم أن النظام السوري يمكن أن يقبل بعودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم التي هجروا منها.

لا وجود لعودة اللاجئين، وهم في اكثريتهم من السنّة، ما دام النظام الأقلوّي قائماً وما دام الهمّ الأوّل لإيران وادواتها تغيير طبيعة التركيبة الديموغرافية لسورية.

يتمثّل كلّ ما يريده النظام السوري في الوقت الحاضر في السعي إلى المتاجرة في قضية اللاجئين عن طريق الادعاء أنّه في حاجة إلى مساعدات من أجل إعادة تأهيل المناطق التي هجروا منها عن سابق تصورّ وتصميم ولأغراض أكثر من معروفة.

يقاوم اللبنانيون في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد. لا تعي أكثرية اللبنانيين ماهية هذه الصعوبات ومدى تعقيدها. لكنّ لا خيار آخر امام هذه الأكثريّة سوى المقاومة.

رفض مرشّح «حزب الله» لرئاسة الجمهوريّة فعل مقاومة، تماماً مثل عودة آلاف اللبنانيين لتمضية جزء من الصيف في لبنان. لن ينعش هؤلاء الاقتصاد ولن يعيدوا الحياة إلى النظام المصرفي الذي مات وشبع موتاً.

لكنّ مجيئهم يظلّ افضل من لا شيء في بلد يتجه نحو مزيد من الفراغ على كلّ صعيد في غياب أي رغبة أوروبيّة أو اميركيّة أو عربيّة في القيام بأي مبادرة تستهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

هل لا يزال ممكناً الكلام عن معجزة لبنانيّة. نعم، لا يزال ذلك ممكناً على الرغم من أنّ العجز عن انتخاب رئيس للجمهوريّة يشير إلى أن لا حدود للانهيار اللبناني وللمدى الذي يمكن أن يصل إليه هذا الانهيار...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يتنفّس هل يمكن إعادة تركيبه لبنان يتنفّس هل يمكن إعادة تركيبه



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib