فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»
إيلون ماسك يستحوذ على شركة جديدة لإنتاج مقاطع الفيديو بالذكاء الاصطناعى أبل تخسر استئنافها بشأن مكافحة الاحتكار في ألمانيا وتواجه قواعد جديدة لمتجر التطبيقات غوغل تتعاون مع ميدياتك لتطوير الجيل القادم من شرائح الذكاء الاصطناعي واتساب تعلن عن طريقة جديدة لمكافحة عمليات الاحتيال الرقمي وجرائم الإنترنت مركبة الهبوط الصينية تكشف وجود محيط من الصهارة فى الجانب البعيد من القمر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤكد أن الهجوم الجوي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة كان مجرد الخطوة الأولى في حملة عسكرية أوسع وأشرس حركة حماس تؤكد على موقفها الثابت من قضية التهجير القسري لسكان غزة مشددةً على أن لا هجرة إلا إلى القدس ارتفاع عدد الشهداء منذ استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة إلى 436 شهيداً تراجع حاد في أرباح "أودي" لصناعة السيارات إلى 4.2 مليار يورو خلال عام 2024 شركة تسلا للسيارات الكهربائية تُحذر من أن الحرب التجارية التي يشنها ترامب يمكن أن تضر بأعمالها
أخر الأخبار

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

المغرب اليوم -

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»

خيرالله خيرالله
بقلم - خيرالله خيرالله

من الطبيعي مسارعة النظام الجديد في سوريا إلى معالجة الوضع القائم في الساحل السوري بجدّية، أقله من أجل أن يظهر أنّه نظام مختلف عن نظام آل الأسد. لن تنجح هذه المعالجة سوى عبر إثبات أحمد الشرع، أنّه ليس «أبو محمد الجولاني». أي أنّّه ليس «إرهابياً يضع ربطة عمق» على حد تعبير أحد أركان النظام العراقي.

لم يعد سرّاً أن العراق، الذي لجأ إليه عدد كبير من الضباط السوريين العلويين، في ضوء فرار بشّار الأسد، إلى موسكو، ليس راضياً عن التطورات التي شهدتها سوريا في الأشهر الثلاثة الماضية. في الواقع على الشرع إثبات أن كل ما يقال عنه في بغداد وطهران ليس صحيحاً بعدما تخلّى بالفعل عن «داعش» وفكره وكلّ ما يمت إليه بصلة.

وقعت بالفعل مجازر في منطقة الساحل السوري. استهدفت المجازر، التي وقفت وراءها تنظيمات تكفيرية، العلويين. أخذت المجازر، التي ارتكبت في حقّ العلويين، أبعاداً تتجاوز حدود البلد. ثمة مخاوف من تفتيت لسوريا في وقت ليس معروفاً ما الذي تريده إسرائيل التي تصرفت بشكل مريب منذ اليوم الأول لسقوط نظام آل الأسد.

تؤكّد جدية تعاطي الغرب مع الحدث السوري ردود فعل العواصم الأوروبيّة المختلفة، كذلك الرد الأميركي الواضح الذي عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو. أخذ العالم ما يجري في سوريا على محمل الجدّ. ليس هناك من يريد مزيداً من المجازر في بلد عرف كيف يتخلّص من بشّار الأسد ونظامه.

لم يكتف روبيو بـ«إدانة» الجرائم التي ارتكبتها عناصر إسلامية متطرفة، بل أشار إلى وجود «جهاديين أجانب»، شاركوا في المجازر التي وقعت في منطقة الساحل السوري. بات هناك خوف من أن يكون الحكم الجديد الذي على رأسه أحمد الشرع وقع في الفخ الذي نصبه له النظام الإيراني ومجموعات علوية تابعة للنظام السابق الذي لم يعد لدى أركانه، في مقدمهم بشّار الأسد وشقيقه ماهر والضباط التابعون لهما، غير خيار الدولة العلوية.

تحصد سوريا حالياً ما زرعه حافظ الأسد، الذي آمن منذ توليه السلطة في العام 1970، بأن الحكم العلوي يُبنى على ركيزتين أساسيتين. أولاهما إلغاء أي معارضة من أي نوع، خصوصاً معارضة المدن السنية الكبرى، مثل دمشق وحلب وحمص وحماة، التي كان الأسد يكن كرهاً شديداً لها ولأهلها. استخدم الأسد الأب الحديد والنار من أجل إخضاع المدن، بما في ذلك اللاذقية التي هي في الأصل مدينة سنّية – مسيحية قبل أن يجتاحها علويو النظام الذين هبطوا عليها من الجبال.

أما الركيزة الثانية للنظام الذي أسسه حافظ الأسد، فهي ركيزة الاعتماد على إسرائيل التي حصلت منه على ضمانات من نوعين. ضمانات لأمن الدولة العبرية أولاً وأخرى تتعلق بالتخلي عن الجولان المحتل. لم يرد الأسد الأب استعادة الجولان في أي يوم. رفع كلّ الشعارات «الوطنية» ولجأ إلى كل المزايدات من أجل ضمان بقاء الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1967.

ثمة ركيزة ثالثة للنظام السوري السابق تأمنت بعد قيام «الجمهوريّة الإسلاميّة» في إيران عام 1979. تتمثل تلك الركيزة في الحلف الذي تكرّس بين النظام الإيراني والنظام العلوي. كان لبنان من ضحايا هذا الحلف الذي من نتائجه قيام «حزب الله» الذي حل سلاحه مكان السلاح الفلسطيني بعد العام 1982.

لا شكّ أن تركة نظام آل الأسد ثقيلة جداً. لكنّ التصدي لهذه التركة يقوم قبل أي شيء على تفادي اللجوء إلى الوسائل التي اعتمدها الأسد الأب والأسد الابن طوال 54 عاماً. لكنّ السؤال يفرض نفسه في ضوء الأحداث الأخيرة هل في استطاعة «هيئة تحرير الشام» والفصائل الحليفة لها تأسيس نظام مختلف كلّياً عن نظام آل الأسد بعيداً عن فكرة الانتقام؟

أظهر أحمد الشرع منذ فرار بشّار الأسد إلى موسكو رغبة واضحة في الابتعاد عن الفكر الذي تحكّم بـ«هيئة تحرير الشام». لكن الكمين الذي نصبته «فلول النظام السابق» لمجموعة عسكرية تابعة للسلطة الجديدة أدى إلى ردود فعل كان الرئيس السوري الجديد في غنى عنها. لا يمكن اللجوء إلى القتل ردّاً على القتل في حال كان مطلوباً التأسيس لنظام جديد يتساوى فيه المواطنون السوريون بغض النظر عن انتمائهم المذهبي والطائفي والقومي.

ستكون الأيام المقبلة أياماً حاسمة أمام النظام السوري الجديد، خصوصاً أنّ إيران ستحاول وضع المسألة العلوية في سوريا في الواجهة. ليس سرّاً أن الأحداث السورية تدور حالياً على خلفية منافسة شديدة بين إيران وتركيا حيث توجد أيضا أقلّية كبيرة (نحو 16 مليون علوي). صحيح أنّ هناك تمايزاً بين علويي سوريا وعلويي تركيا، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ أي مجازر يتعرض لها علويو سوريا ستكون لها انعكاسات في الداخل التركي.

تحصد سوريا ما زرعه حافظ الأسد. المهمّ بالنسبة إلى شخص مثل أحمد الشرع الاقتناع بأنّ تلك التجربة الفاشلة يجب ألّا تتكرر، لا لشيء سوى لأن ذلك كفيل بتفتيت سوريا وتنفيذ الشعار الذي رفعه بشّار الأسد والعلويون من انصاره في بداية الثورة قبل 14 عاماً، شعار «الأسد أو نحرق البلد».

لا يمكن الاستخفاف بالتحدي الذي يواجه النظام الجديد في سوريا الذي لا يستطيع تجاهل أنّ مراقبين دوليين رفعوا علم الأمم المتحدة ذهبوا حديثاً إلى مناطق المجازر الأخيرة في الساحل السوري. يشير ذلك إلى مدى خطورة الوضع السوري الذي بات تحت المجهر الدولي. يحدث ذلك في وقت، توجد مخاوف تركية من انعكاسات للحدث السوري على الداخل التركي. أي دور ستلعبه تركيا في جعل شخصية أحمد الشرع مقبولة عربياً وإقليمياً ودولياً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني» فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»



GMT 21:38 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

مدن البقايا

GMT 21:36 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

أتُراكَ تعرف نفسكَ؟

GMT 21:33 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

أنفسنا أصابها الجفاف!

GMT 21:31 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

عبير الكتب: مناظرة الجابري

GMT 21:29 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

الطائفيّة التي نتجاهلها!

GMT 21:26 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

روته ــ ترمب... «الناتو» ومآلات الخط الرفيع

GMT 21:23 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

تكريم مستحق لمن أسعدونا بأصواتهم!

GMT 21:21 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

تفصيلة في المشهد

إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:45 2022 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

الروبل الروسي يتراجع لأدنى مستوى أمام الدولار منذ مايو

GMT 08:28 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

"Galaxy Tab S5e" أخف وأنحف حاسب لوحي

GMT 11:45 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

ديكورات ريفية عصرية في منزل جيسيكا ألبا

GMT 10:05 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

ألسن عين شمس تعتمد لائحة دراسات عليا

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

سليمان عيد يكشف عن مواقف طريفة في حياته الفنية

GMT 06:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الأربعاء

GMT 12:58 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار لتوقيف شاب روّع المواطنين في مراكش

GMT 07:21 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أفضل المتاجر الإلكترونية للتسوق قبل ليلة رأس السنة

GMT 08:25 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مضاد فيروسي ثلاثي لعلاج مرضى الإيدز

GMT 08:19 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

Azzi & Osta تقدم مجموعتها لصيف وربيع 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib