العسكر والسلطة في روسيا
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

العسكر والسلطة في روسيا

المغرب اليوم -

العسكر والسلطة في روسيا

بقلم - مصطفى فحص

منذ تأسيس جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بعد ثورة 1917 وبعد قيام جمهورية روسيا الاتحادية سنة 1991 نجحت السلطة السياسية الروسية في إبعاد المؤسسة العسكرية عن السلطة، فلم يستطع أي جنرال أو أي شخصية من خلفية عسكرية الإقامة في الكرملين، إذ بقي دور الجنرالات الروس والسوفيات محدوداً في الحياة السياسية الروسية حتى لو كانت لهم إنجازات كبيرة على المستوى الوطني، فطوال الحقبة السوفياتية كانت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي مصدر السلطات ومصنع القيادات، وحافظت على جنرالات الجيش الأحمر في ثكناتهم، ولم تسمح لهم بالتدخل في السلطة.

بعد الحرب العالمية الثانية تمكن ديكتاتور روسيا الشهير جوزيف ستالين من تحجيم دور أبطال هذه الحرب وإبعادهم عن السلطة؛ مثل الجنرال جوكوف، كما أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لم تسمح بوصول أي جنرال إلى السلطة، فبعد الحقبة الستالينية حكم الاتحاد السوفياتي شخصان من خلفية أمنية جاءا من المخابرات (خروتشوف، وأندروبوف)، فيما كان قائد جهاز الأمن المركزي الشهير «كي جي بي» حيدر عالييف منافساً قوياً لغورباتشوف، لكن أصوله غير السلافية وديانته كانا سبباً رئيسياً في إبعاده عن المنصب الأول في الاتحاد السوفياتي وليس خلفيته الأمنية.

فعلياً عندما ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواطنيه بأحداث سنة 1917، فهو تعمد إحياء الذاكرة الجماعية للروس، وتحذيرهم من الفوضى التي تسبب بها تدخل العسكر بالسياسة، فحتى الآن هناك جدل واسع بين النخب الأكاديمية والمؤرخين في روسيا حول تحرك الجنرال في الجيش القيصري لافر كورنيلوف في نيسان (أبريل) 1917 عندما تم تعيينه القائد الأعلى للجيش الإمبراطوري، وقرر السيطرة على العاصمة سان بطرسبرغ للقضاء على الحركة البلشفية، في الوقت الذي كانت روسيا تخوض حرباً ضارية ضد اليابان في آخر سنة من الحرب العالمية الأولى وهُزمت فيها، كما أن ذاكرة الروس مملوءة بآلام الحرب الأهلية، بعد سيطرة فلاديمير لينين على السلطة، وتمرد أشهر أدميرال في البحرية القيصرية ألكسندر كولتشاك، الذي كان وزيراً للدفاع في الحكومة المؤقتة التي كان مقرها مدينة أومسك السيبيرية، ثم انقلب عليها، وأصبح الحاكم الأعلى لروسيا، وقاد حرب البيض ضد البلاشفة الحمر حتى هزيمته وإعدامه في شهر فبراير (شباط) 1920.

بالرغم من كونه جيشاً جراراً وكان يحتل نصف الكرة الأرضية، ويملك من العديد والعتاد ما يكفي إلى ترهيب البشرية، لم يستطع الجيش الأحمر السوفياتي الصمود لعدة أيام أمام عشرات آلاف من المتظاهرين في وسط موسكو، بعدما تحركت قطاعاته لتنفيذ انقلاب سياسي على آخر رئيس للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في شهر أغسطس (آب) 1991 قادته شخصيات رفيعة في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقيادة عسكرية وحكومية، يتقدمهم الأمين العام المساعد للحزب الشيوعي غينادي يانايف، وعرفت حينها بـ«لجنة الدولة لحالة الطوارئ»، فبالنسبة للمؤرخين الروس هذا الانقلاب كان أحد الأسباب التي سرّعت في تفكيك الاتحاد السوفياتي بعد أن قام رئيس جمهورية روسيا السوفياتية حينها بوريس يلتسين بإفشال الانقلاب أولاً وبعد أشهر قام بإنهاء حكم غورباتشوف، الأمر الذي أدى إلى حلّ الاتحاد السوفياتي ثانياً.

بالنسبة للرئيس بوتين الذي تمر حربه في أوكرانيا بظروف صعبة، ولم تتمكن جنرالاته من تحقيق أهداف عمليته العسكرية بعد، يعمل جاهداً من أجل منع حدوث أي فوضى داخلية أو أزمة تتسبب بتكرار التاريخ الروسي، فهو يعلم جيداً أن الحرب الأفغانية كانت أحد أبرز العوامل التي ساعدت على سقوط الاتحاد السوفياتي، وأن محاولات الانقلاب سنة 1917 كانت عاملاً مساعداً في هزيمة الإمبراطورية الروسية في حرب اليابان، وفي نهاية عهد القياصرة وأحد أسباب الحرب الأهلية، التي حاول بالسبل كافة تجنبها في مواجهته الأخيرة مع زعيم «فاغنر»، كما أن هاجس الهزيمة الأفغانية يلاحق القادة الروس في أوكرانيا التي ستهدد تداعياتها هذه المرة وحدة الأراضي الروسية وليس فقط النظام السياسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العسكر والسلطة في روسيا العسكر والسلطة في روسيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 11:57 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أروع ديكورات المسابح الداخلية التي تُناسب منزلك

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 16:42 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُؤكّد أنّ القطط لا تهتمّ كثيرًا بصيد القوارض الكبيرة

GMT 05:09 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"نوافذ حجر" بديكورات رائعة تعزّز فخامة منزلك

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نادي باري الإيطالي يشهر إفلاسه

GMT 12:15 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد اللوز للتهابات المعدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib