وصية اليوسفي
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

وصية اليوسفي

المغرب اليوم -

وصية اليوسفي

بقلم - جمال بودومة

الأحد المقبل تحل الذكرى الـ”20″ لإحدى أشهر الصفقات السياسية في المغرب المعاصر، والتي سميت بـ”التناوب التوافقي”. اتفاق تاريخي يشكل مفتاحا لفهم الوضع السياسي الراهن، رغم أننا لا نعرف كل كواليسه، لكننا نعرف أنه وضع حدا لأربعين عاما من الصدام المفتوح بين القصر والمعارضة. ولتنوير الأجيال الجديدة، حين نتحدث عن “المعارضة” على عهد الحسن الثاني، فإننا نقصد ما كان يعرف بـ”الأحزاب الوطنية”، وفي مقدمتها “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” و”الاستقلال” و”التقدم والاشتراكية”، بالإضافة إلى “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي”، التي اختارت عدم المشاركة في “حكومة التناوب” مع “الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”، وكل هاته الأحزاب كانت تشكل تجمعا اسمه “الكتلة الديمقراطية”، وليعذرني من وجد أنني أبالغ في استعراض “البديهيات”، لقد مرت عشرون سنة على الأحداث، والأجيال الجديدة لم تعد تفرق بين “الاتحاد الاشتراكي” و”الاتحاد الدستوري”، وهذه أيضا إحدى النتائج المباشرة لـ”صفقة القرن” بين اليوسفي والحسن الثاني!
“التناوب التوافقي” كان يصبو إلى تحقيق هدفين: انتقال هادئ للحكم من الملك إلى ولي عهده، وانتقال سلس للسلطة من الاستبداد إلى الديمقراطية. الهدف الأول تحقق، والثاني فشل. مات الملك، يعيش الملك. الحكم انتقل من الحسن الثاني إلى محمد السادس بسلاسة أدهشت العالم. انتقاد سجل الحسن الثاني في انتهاكات حقوق الإنسان كان رياضة شعبية، لكن جنازته تحولت إلى حدث غير مسبوق، حضرها قادة الدول العظمى، يتقدمهم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون. نسي الجميع من شيّد تازمامارت وأگدز وقلعة مگونة، واحتجز عائلة أوفقير، ونسوا ضحايا الانتفاضات الشعبية والاغتيالات السياسية، ليتذكروا السياسي الحكيم، الذي استطاع أن يترك لابنه بلدا مستقرا، جاهزا للدخول إلى الألفية الجديدة. وعندما أقال المغفور له إدريس البصري، ورفع الحصار عن الراحل عبدالسلام ياسين، وأعاد المرحوم أبراهام السرفاتي إلى بلاده، لم يكن محمد السادس يفعل شيئا آخر غير الضغط على “اكسيليراتور” السيارة، التي وضعها الحسن الثاني على طريق معبّد في اتجاه “الديمقراطية”، لكن بدل أن تواصل السير على “الأوتوروت”، انحرفت فجأة، وسارت في اتجاه المجهول.
عام 2002، رغم أربع سنوات من المشاركة في السلطة، استطاع “الاتحاد الاشتراكي” أن يحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية، وفي الوقت الذي كان الجميع يترقب تثبيت اليوسفي على رأس الوزارة الأولى لتسريع وتيرة الإصلاحات، استقبله الملك في مراكش لمدة ربع ساعة وقال له: “شكرًا على المشاركة”… والبقية تعرفونها.
لماذا فشل “التناوب التوافقي”؟ البعض يحمل المسؤولية لحزب “الاستقلال”، الذي دخل في تنافس “صبياني” مع “الاتحاد الاشتراكي” حول الوزارة الأولى بعد انتخابات 2002، مما أجبر القصر على اختيار حل وسط يقضي بتسليم المنصب لشخصية مستقلة، هي إدريس جطو، مع حفظ نصيب الحزبين من الحقائب. من عايشوا تلك الحقبة يتذكرون شعار “آمولا نوبة”، الذي رفعه “الاستقلال”، مقدما تأويلا خاصا جدا لـ”التناوب”، الذي يعني بالنسبة ‘لى ورثة بوستة “التناوب” على الوزارة الـولى بين وريثي الحركة الوطنية. وقد أقام الاستقلاليون الدنيا ولم يقعدوها كي يحل أمينهم العام الجديد حينها، عباس الفاسي، مكان عبدالرحمان اليوسفي دون جدوى. “بقاو شد لي نقطع ليك كلها باغي جطو حتى نزل عليهم جطو ديال بصح”!
وهناك من يرى أن ما يسمى بـ”القوة الثالثة” ضربت من جديد، مثلما صنعت عام 1960 مع حكومة عبدالله إبراهيم. أي إن الخاسرين من تصالح “الحركة الوطنية” مع الملكية، دخلوا على الخط كي يفسدوا التقارب ويطردوا اليوسفي من الحكومة.
في كل الأحوال، المخزن براغماتي ولا يعتبر نفسه مجبرا على الوفاء بتعهداته، إذا لم يضطر إلى ذلك، لأنه لا يعترف إلا بـ”ميزان القوى”. وحزب “القوات الشعبية” لم يعد يخيف أحدا، بعدما تشتت له “الحمص” على أبواب الوزارات. بلع اليوسفي خيبته وذهب إلى بروكسل، حيث ألقى خطابه الشهير في نهاية فبراير 2003، وهو بمثابة وصية سياسية شديدة الوضوح:
“لقد كان قبولنا بقيادة تجربة التناوب مخاطرة أخذنا فيها في الحسبان المصلحة الوطنية وليس المصلحة الحزبية. واليوم، وقد انتهت هذه التجربة بدون أن تفضي إلى ما كنا ننتظره منها، بمعنى التوجه نحو الديمقراطية عبر خطوات تاريخية إلى الأمام، التي ستشكل قطيعة مع ممارسات الماضي، فإننا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام متطلب وطني يلزمنا بالانتظار سنتين، على أمل أن نرى إمكانية تحقق الحلم في انتقال هادئ وسلس نحو الديمقراطية، ونتمنى أن لا نفقد في المستقبل القريب ملكة الحلم والقدرة عليه”.
انتهى الكلام، على رأي عبدالإله بنكيران، الذي زلق على “قشرة بنان” مماثلة في سياق مختلف، أكثر من عشر سنوات بعد ذلك. وبذلك خرج اليوسفي من السياسة ودخل التاريخ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصية اليوسفي وصية اليوسفي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 04:25 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

زوجان يقضيان 10 أشهر في زيارة 33 دولة حول العالم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

انتحار شاب شنقًا داخل منزله في مدينة الداخلة

GMT 00:10 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمراء الإمارات يقضون عطلتهم في بوعرفة لممارسة رياضة القنص

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أثار مصرية في متحف إسرائيل كانت بحوزة موشي ديان

GMT 22:40 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البرغل بديل عن حمض الفوليك

GMT 05:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عمال ميناء مدغشقر يكشفون معاناتهم من الإهمال والفقر

GMT 16:03 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إغلاق جسر يربط بين الدنمارك والسويد بسبب عاصفة شديدة

GMT 17:15 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

تصوير لحظة سحرية لولادة "درفيل" تحت الماء

GMT 18:40 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

ستة نصائح لتقديم أفضل هدية في عيد الحب

GMT 21:01 2016 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

أبو مصعب التونسي يقع في قبضة قوة الردع الليبية

GMT 22:28 2014 السبت ,12 تموز / يوليو

كنافة بالجبن لايت

GMT 21:42 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الممثل المصري محمد حسني يحتفل بعقد قرانه الأحد

GMT 20:39 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وائل نور ينشر صورة له مع زوجته وأولاده للمرة الأولى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib