الملك يعلن فشل المخطط الأخضر
سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة إعصار فونغ وونغ يضرب الفلبين بعنف غير مسبوق قتلى ودمار واسع وملايين المتضررين في أسوأ كارثة تضرب البلاد هذا العام الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق انفجار عبوة ناسفة قرب جسر الحرية وسط دمشق دون تسجيل إصابات رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا
أخر الأخبار

الملك يعلن فشل المخطط الأخضر

المغرب اليوم -

الملك يعلن فشل المخطط الأخضر

بقلم - نور الدين مفتاح

محزن جدّا ما يقع في مغرب اليوم! لقد كنا مرّة أخرى أمام إعلان رسمي عن الفشل في القفص الصدري للتنمية ببلادنا، وهو المجال الفلاحي، وبدون مواربة، فعندما تحدث الملك محمد السادس في خطابه أمام البرلمان عن معالجة اختلالات العالم القروي، فإن ذلك يعتبر تنقيطا من رئيس الدولة للسياسة الفلاحية لمدة عشر سنوات وحكما على مخطط المغرب الأخضر بالفشل.

ولنا أن نتساءل اليوم عن جدوى هذا المخطط الأخضر إذا كان الملك يقول إن القطاع الفلاحي يمكن أن يشكل خزّانا أكثر دينامية للتشغيل ولتحسين ظروف العيش والاستقرار بالعالم القروي؟ وما قيمة هذا المخطط الذي انبثق عن دراسة أجنبية تحت الطلب إذا كنا اليوم بعد عشر سنوات من إطلاقه نسمع الملك يدعو لانبثاق وتقوية طبقة وسطى فلاحية وجعلها عامل توازن ورافعة للتنمية الاقتصادية؟ ولماذا سنضطر إلى بلورة آليات مبتكرة لمواصلة تحفيز الفلاحين على المزيد من الانخراط في تجمعات وتعاونيات فلاحية منتجة ومتابعة التكوين في المجال الفلاحي، كما دعا الملك الحكومة إلى ذلك، لو كان مغربنا الأخضر قد أفلح وأثمر؟ ونفس الشيء يمكن أن يقال عن إشكاليات العقار والأراضي والتجزيء والهجرة وغيرها من هموم عالم خضع للتجريب ويبدو أنه مازال بحاجة إلى طبيب.

إن التعامل مع مخطط المغرب الأخضر كان تعاملا استثنائيا من حيث إنه لم يكن مشروعا كباقي المشاريع تناقش وتعدل وتتجاوز، ولكنه أصبح في قلب معادلة سياسية بالنظر إلى الرجل الذي حمله وإلى وزنه، ولذلك سنجد أن السيد عبد العزيز أخنوش ظل دائما وزيراً فوق العادة قبل حتى أن يصبح رئيسا للتجمع الوطني للأحرار ومرشحا للفوز بانتخابات 2021، وهذا أعطى للمخطط الأخضر نوعا من الحصانة إن لم نقل القدسية، بل إن الإعلان عن نتائجه كان يتم دائما في إطار استعراضي ضخم بمناسبة معرض الفلاحة بمكناس، حيث لا يتحدث عنه إلا صاحبه بأرقامه هو التي تنقل دون زيادة أو نقصان ما دام ليس هناك من يناقشها، لا في الحكومة التي كانت تشيد بوزيرها في تشكيلتها السابقة، ولا في الفضاء العام، لشح المعطيات وللهالة التي أعطيت للمشروع ولصاحبه.

والغريب أننا إذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء عشر سنوات، سنعثر على واقعة مثيرة، خرج فيها الرجل القوي في المملكة فؤاد عالي الهمة خرجة سياسية مزلزلة، وهو في حملة انتخابية باسم الأصالة والمعاصرة بابن احمد في ماي 2009، عندما اعتبر المخطط الأخضر: "مشروعا سيتسبب في أضرار بليغة للقطاع الفلاحي"، ليضيف وهو يتحدث عن عزيز أخنوش دون أن يسميه: "بعض الأشخاص كيجيبو وصفات جاهزة دون أن يعلموا ما يجري في الواقع.. وهناك مسؤولون يعتمدون على أجانب ما عارفين والو على المغرب"! وللأسف حينها لم ينتبه الجميع إلا لوزن وصفة صاحب الخطاب ولوزن وصفة الموجه إليه هذا الخطاب، وعاد فؤاد عالي الهمة إلى الديوان الملكي وانتهى الكلام الثقيل، الذي لم يكن مجانبا للصواب عندما اعتبر أن الأصل في هذا المشروع التنموي الفلاحي كان مبنيا على خطأ، أي على وصفات جاهزة وعلى الأجانب وعلى جهل بالواقع، وها هي النتيجة اليوم واضحة للعيان.

لقد بني مخطط المغرب الأخضر على فرضيات وأهداف جميلة، إلا أنها من مكر الصدف هي التي دعا الخطاب الملكي الأخير إلى النهوض بها! اهتم المخطط بأباطرة الفلاحة، ويقول الخبراء إن 80٪ من الميزانيات الهائلة المرصودة للمشروع ماديا ولوجستيكيا ذهبت مباشرة للفلاحين الكبار، وإن هذا المخطط اهتم بتوسيع الزراعات التصديرية وخصوصا الحوامض، وأغفل الزراعات التي تشكل العمود الفقري للأمن الغذائي. والغريب، حسب الخبراء دائما، هو أن توسيع الزراعات التصديرية لم يؤد إلا إلى تقلص نسبة الصادرات الفلاحية، في حين ارتفعت نسبة واردات الحبوب في السنوات الجافة وشبه الجافة.

وبما أن السواد الأعظم من الفلاحين المغاربة بقوا على هامش المخطط الأخضر لا يعرفون منه إلا اسمه وصورة صاحبه، فإن هذا زاد من الفوارق في العالم القروي، وقضى على إمكانية الترقي الاجتماعي، وأصبحنا أمام فجوة كبرى تعمقت فيها الفوارق بين أغنياء المخطط وفقرائه، ومن هنا جاءت فكرة غياب طبقة وسطى فلاحية، لأن المشروع الأخضر لم ينجح في انبثاقها.

والأخطر من هذا كله هو أن أهداف المشروع المعلنة كانت هي خلق مليون ونصف المليون منصب شغل في العالم القروي، إلا أن أرقام مندوبية التخطيط تؤكد أن هذا العالم الذي يعيش على الفلاحة لم يفشل في الوصول إلى أهدافه المعلنة فقط، بل تم تسجيل فقدان أكثر من 120 ألف منصب شغل في عشر سنوات!

إن كل هذا وغيره يجعل إقرار الملك شخصيا بعدم نجاعة المخطط الأخضر مفهوما، إلا أن الإصلاحات البديلة المعلنة للفلاحة والعالم القروي تتم الآن دون أي تقييم رسمي وموضوعي لهذا المخطط حتى نبحث في نقاط قوته ومكامن الخلل فيه، بل إن السيد عزيز أخنوش اليوم الذي يقود القطاع الضخم للفلاحة وبجانبه الصندوق الهائل لتنمية العالم القروي بميزانية تصل إلى 5500 مليار سنتيم، هو الذي سيتكفل بإحياء الطبقة الوسطى الفلاحية التي لم تتمكن من رؤية النور خلال 10 سنوات من حياة مخططه الأخضر!!

إننا إزاء ورش استراتيجي حيوي يهم تقريبا نصف الساكنة في المغرب بالعالم القروي ويهم المغاربة جميعا، ولكن عند نقطة الحساب المفصلية هذه نعيد نفس الأسلوب ونفس التردد ونفس الإبهام، والنتيجة هي أننا لم نعد نعرف هل المغرب بلد فلاحي أم صناعي أم سياحي إذا كان كل قطاع كالأقرع - كما يقول المثل الشعبي- أينما ضربته يسيل دمه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك يعلن فشل المخطط الأخضر الملك يعلن فشل المخطط الأخضر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib