صهيوني يُغرّد وأردنيون يروجونها

صهيوني يُغرّد وأردنيون يروجونها!!

المغرب اليوم -

صهيوني يُغرّد وأردنيون يروجونها

بقلم - أسامة الرنتيسي

ليس معقولًا أن يُغرّد الصهيوني الحقير إيدي كوهين تغريدة ضدَّ الوزيرة جمانة غنيمات وأهلها فتجد من الأردنيين من يقوم بتوزيع هذه التغريدة بدلًا من قذفها في سلة المهملات.

ليس معقولًا أن تبقى 22 إشاعة اقتصادية كارثية متداولة على صفحات ومسجات الأردنيين طوال يومين بانتظار توضيحات من أصحاب الشأن أو من “حقك تعرف”، مع أن من أول نظرة لهذه الخزعبلات يتبين مدى خطورتها وقذارتها.

“في شيء غلط في البلد..” والمعالجة الرسمية من  جوانبها كافة لا تتساوى مع خطورة ما يحدث.

هناك “شيء غلط” يحدث بيننا، نحتاج في إثره، الى تغييرات تصيب معظم بنيان حياتنا، ومرافق عمل الحكومة ومؤسسات الدولة ورجالاتها، كما يصيب مجمل الحياة السياسية الرسمية والشعبية، والأهم الاقتصادية قبل أن يصطدم الناس بالحيط أكثر من ذلك.

حالة من القلق الشديد ترتسم ملامحها على وجوه العامة، وحالة من الاضطراب على وجوه الرسميين، وقلق وجودي لدى الاقتصاديين وأصحاب المؤسسات الخاصة.

في البلاد حالة اقتصادية مرعبة ومستعصية، لا تصدقوا الأرقام الرسمية، التي تخرج من أفواه المسؤولين، ما عليكم سوى متابعة عدد الشركات المتعثرة، والمؤسسات التي لا تدفع رواتب موظفيها، والتسريحات بالجملة من المصانع والشركات، والديون وفوائدها التي تُثقل كواهل مؤسسات رسمية وشبه رسمية، إضافة الى فوائد ديون الدولة المرعبة أكثر.

إسألوا الضمان الاجتماعي كم شركة ومؤسسة وتاجرًا يغلقون ملفات انضمامهم للضمان الاجتماعي يوميا.

في البلاد أيضا فساد عام في منظومة الأخلاق، هناك من يحمل السلاح ويدافع عن سارقي المياه، وهناك من دافع يوما عن طلبة توجيهي غشّاشين، وهناك أشخاص يعملون في عدة وظائف في الوقت نفسه، ويتقاضون رواتب وتنفيعات من أكثر من جهة، ويتحدثون عن الأخلاق.

هناك مسؤولون مؤبّدون في مناصبهم، في مؤسسات رسمية وشعبية، يحتاجون الى وقوع زلزال حتى تتحرك الكراسي من تحتهم، فهم لن يغادروها إلا إلى سحاب، لأنهم لا يؤمنون بتجديد الدماء، ودورة عمر السنوات، وسُنّة الحياة.

بكل الأحوال نحتاج الى تفكير واستراتيجيات لأردن المستقبل، حتى لو كانت على شكل “مغامرة”  تضع رؤية واقعية تمتد عشرة أعوام لدولة شرق أوسطية، والمنطقة تمر بالحروب والأحداث والمفآجات، لكن من المغامرة أكثر أن لا نملك رؤية لمدى متوسط وطويل على الإطلاق مثلما قال يوما ما رئيس وزراء..

المشهد العام، ترى ان الشعب الأردني يقف على رؤوس أصابعه من تفاقم حالة التوتر والترقب والانتظار.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صهيوني يُغرّد وأردنيون يروجونها صهيوني يُغرّد وأردنيون يروجونها



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 13:52 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 15:25 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مبابي استفز لاعبي برشلونة بعد المباراة

GMT 15:44 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

اقتحام مقر وكالة الأنباء الليبية في طرابلس

GMT 17:03 2021 الجمعة ,03 أيلول / سبتمبر

"عين" أول منصة تفاعلية رقمية في سلطنة عمان

GMT 20:08 2021 الجمعة ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

آليات حماية الصحافيين تجمع مديرية الأمن والنقابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib