مقابلة هادئة وأداء مقنع أين الخلل إذًا
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

مقابلة هادئة وأداء مقنع.. أين الخلل إذًا ؟!

المغرب اليوم -

مقابلة هادئة وأداء مقنع أين الخلل إذًا

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

لم يجذبني خبر المقابلة الخاصة التي سيجريها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة مع التلفزيون الأردني، لكن دفعتني ملحوظات كثيرة من أصدقاء للاستماع للمقابلة والتدقيق فيها بعيدا عن الموقف العام من الحكومة ورئيسها.

كما حاولت أن أفحص جملة يقولها ويعيدها دائما أمامنا صديق عزيز كان عضوا في الحكومة عند تشكيلها، بأن الرئيس قوي ومليان و”معبي كرسيه” ليس سهلا.

تابعت المقابلة كاملة (ساعة وأربعة دقائق و46 ثانية بمحتوى 5525 كلمة) شدني بصدق هدوء الرئيس بالإجابة على كل استفسارات الزميل المهني المحترف أنس المجالي، وعدم الهروب من أي استفسار.

المقابلة تطرقت للملفات التي يسأل عنها المواطن الأردني كلها من السياسي ومشروعات منظومة الإصلاح والأحزاب وآلية تشكيل الحكومات إلى الاقتصادي والاستثمار والنفط والصحي كورونا وقانون الدفاع والإداري والإصلاح وبناء الثقة والمصداقية، وملفات العلاقات الأردنية العربية والأميركية والكيان الصهيوني حتى غياب الرئيس عن الإعلام.

أعترف؛ أن الرئيس فاجأني بمستوى إلمامه بالملفات كافة، والإجابة السريعة على كل مفصل، (صحيح أن المقابلة مسجلة وليست لايف)، لكن ما لفت نظري أعمق وأكثر أهمية من ذلك.

لم ألمس في إجابات الرئيس وعن أي مفصل أنه يستخدم لغة الحكومة والمواطن،  فالطرفان شركاء في البحث والإجابة عن كل دور، وهذا التكامل لم نلمسه في الفترات الماضية التي كان التهديد من قبل الحكومة هو شعار الحكومات للوصول إلى الإصلاح، وكأن المواطن الغلبان هو سبب البلاوي التي نحن فيها.

حتى عن الاستثمار والاقتصاد، كانت إجابات الرئيس واقعية بعيدا عن لغة المبالغة وتضخيم البرامج التي ستعمل عليها الحكومة، وقال بوضوح لدينا 53 أولوية ضمن برنامج عمل الحكومة الاقتصادي تستهدف تحسين بيئة العمل والاستثمار كونها ضرورة موضوعية وأساسية، والأهم أنها مسقوفة بمدد زمنية معينة.

ما لفت نظري أكثر، حديث الرئيس عن الفساد والنزاهة، خاصة رسالته إلى القطاع العام وقوله بوضوح:  “بات هناك تعاظمٌ مطلوبٌ وضروريٌ لدور القطاع الخاص، لأن القطاع العام لا يستطيع الاستمرار بالتمدد بشكل يفوق قدراته، وبالتالي لا بد من الانتقال الى ذهنية عمل أخرى لدى الكثير من العاملين في القطاع العام، ليؤمنوا بأن القطاع الخاص والعاملين فيه شركاء أساسيون في التنمية وفي انتاج مقاربات حصيفة تعالج مشكلاتنا الأساسية والتحديات المركزية وبشكل أساسي تحدي الفقر والبطالة”.

هذه مقاربة لم نكن نسمعها سابقا من بعض المسؤولين عن القطاع الخاص الذين أوصلوا حالنا بأن القطاع الخاص عموما متهمٌ حتى تثبت براءته.

أعمق ما قاله الخصاونة حول غياب ثقافة الفساد عن مجتمعنا الاردني، وان الضخ الغريب الذي نال الاكثرية في الفترات الماضية، لم تخلق لدينا مجتمع يدافع عن الفساد، لكن الامر إنعكس على المسؤول المرعوب الذي بات مرتجفا عند إتخاذ قرار خوفا من أن تطاله شبهات الفساد.

حتى في الحضور الإعلامي للرئيس وغيابه اللافت للنظر عن المقابلات لوسائل الإعلام المحلية والعربية، كانت إجابته أن الرئيس يظهر في المناسبات الواجبة حضوره، وباقي التفاصيل والتوضيحات من مسؤولية الناطق الرسمي باسم الحكومة، إجابة مقنعة ومعقولة فليس مطلوبا من الرئيس أن يخرج علينا بفيديوهات أسبوعية إن كان ما يستدعي ذلك، أو لا يستدعي بناء على نصائح “جماعة السوشيال ميديا في الرئاسة”.

إعتراف متأخر؛ لو نرى أداء الحكومة عموما متناغما مع أداء الرئيس في المقابلة المتلفزة لكان حالنا أفضل بكثير مما نحن فيه، فأين الخلل إذا؟!.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقابلة هادئة وأداء مقنع أين الخلل إذًا مقابلة هادئة وأداء مقنع أين الخلل إذًا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib