“وحدة التيار الديمقراطي” ضبوا الطابق

“وحدة التيار الديمقراطي”.. ضبوا الطابق

المغرب اليوم -

“وحدة التيار الديمقراطي” ضبوا الطابق

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

تابعت معظم ما نشر من أخبار وتقارير وصور وحتى محضر الاجتماع الذي اعدته الهيئة المعنية عن أعمال “ملتقى الحوار حول وحدة التيار الديمقراطي”، بمشاركة عدد من الأمناء العامين للأحزاب بغياب حشد والوحدة، وشخصيات سياسية مستقلة، وقيادات نقابية وبلدية. بدعوة من الحزب المدني الديمقراطي.

بحسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا) فقد ناقش المشاركون فرص وآفاق تعزيز وحدة التيار الديمقراطي وواقع الأحزاب السياسية وتعزيز حضور التيار الديمقراطي كقوة فاعلة قادرة على التأثير في السياسات العامة، وتقديم رؤى ومعالجات بديلة من خلال حوار مسؤول ورؤية مشتركة تجاه أبرز القضايا الوطنية (كلام مدحبر).

وقرر المشاركون تشكيل هيئة متابعة لوضع الرؤية العامة والمبادئ الأساسية وصيغة العمل، لعرضها على الملتقى في اجتماع موسّع مقبل كما قدّمت عدة توصيات تبنّاها الاجتماع وأحالها إلى هيئة المتابعة.

لا أريد أن أكسر مجاديف كل من قام على هذا الملتقى والاجتماع، فالنِّيات لا تصنع نتائج ولا مستقبلًا، وعدد الملتقيات والاجتماعات التي عقدت في السنوات الأخيرة من أجل وحدة التيار الديمقراطي لم يصل أي منها إلى نتيجة مُرضِية، ولنا في التجربة الأخيرة للانتخابات النيابية الماضية كيف بقي التيار الديمقراطي مفسخا بحيث ترشح كل حزب لوحده، وحصد الجميع الفشل والنتائج المؤلمة.

لا أمل في وحدة التيار الديمقراطي، والكلام المعسول الذي  يقال في هذه الاجتماعات يسقط فور عودة الأمناء العامين والمكاتب السياسية للأحزاب الديمقراطية اليسارية والقومية إلى مقراتها، فهناك ذاتية مفرطة في كل الأحزاب، ولا يُضْمِر حِزبٌ أيَّ تقدير واحترام للأحزاب الأخرى، بل كيد ومناكفات و”شوفة حال” بأن كل حزب أفضل من الآخرين.

طبعا؛ لا ننسى العقدة التأريخية للأحزاب القديمة التي تأسست قبل عشرات السنين، والتي ترى ذاتها أحق من الأحزاب الجديدة في السيطرة والقيادة، والسبب الرئيس الذي أفشل اي تحالف لهذه الأحزاب في الانتخابات الأخيرة هي الغدد المتورمة عند هذه الأحزاب، وأنها لا تقبل أن تكون ثانيا في أي تحالف، فالكل يقاتل على رقم واحد فقط.

حتى الأحزاب التي تتآلف في التيار الديمقراطي وتشكل حزبا جديدا، يبقى الحال داخل هذا الحزب جماعة فلان وجماعة علان، ولا تغيب هذه المعادلة في كل مفصل عند تشكيل لجنة أو انتخاب هيئة، أو التوافق على أسماء للانتخابات.

لو قرأ المجتمعون في فندق الدايز إن نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة والأرقام التي حصلت عليها بعض الأحزاب القومية واليسارية لضبوا الطابق وتخلصوا من أوهام وحدة التيار الديمقراطي بأحزابه القومية واليسارية القديمة والجديدة.

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“وحدة التيار الديمقراطي” ضبوا الطابق “وحدة التيار الديمقراطي” ضبوا الطابق



GMT 18:28 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

مفاوضات لبنان وإسرائيل في إطار «الميكانيزم»... ماذا تعني؟

GMT 18:24 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

من باريس إلى الصين

GMT 18:19 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

المشهد من موسكو

GMT 18:14 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

طارق السويدان وزمان «الإخوان»

GMT 18:10 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

لبنان دولة للضيوف لا لأهلها

GMT 18:03 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«الست» أم كلثوم و«الست» منى زكي!

GMT 18:01 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

«أم كلثوم» فى «البحر الأحمر»!!

GMT 17:57 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

جائزة الفيفا فى النفاق

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:01 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب
المغرب اليوم - دراسة تؤكد أن انتظام مواعيد النوم يخفض ضغط الدم ويحمي القلب

GMT 13:02 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين
المغرب اليوم - منة شلبي تقود موسم 2026 بعملين ضخمين

GMT 08:27 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 18:36 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع أسعار النحاس الى 279.25 دولار للرطل الإثنين

GMT 13:24 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المصمم إيلي صعب يطلق عطر جديد للشعر

GMT 07:16 2016 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

الكشف عن علاج ضد فطريات البرمائيات القاتلة

GMT 04:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند تستحوذ على اهتمام المشاهير

GMT 14:39 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يحسم مصير المدرب عبد الرحيم طاليب

GMT 10:06 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

شركة "غينيسيس" تخطط لإنتاج سيارة الكروس أوفر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib