النبى نيتانياهو

النبى نيتانياهو!

المغرب اليوم -

النبى نيتانياهو

أسامة الغزالي حرب
بقلم: د.أسامة الغزالي حرب

 

ما هذه البلاوى التى تحدف علينا من حيث لا نحتسب! فوفقا لما قرأته على موقع بى بى سى العربى (14 /8) فإن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو كان فى حوار مع قناة (إسرائيل 24)..، وفى أثناء الحوار أهداه المحاور «تميمة» على شكل خريطة «الأرض الموعودة»! وعندما سأله المحاور عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية لإسرائيل الكبرى، أجاب نيتانياهو «بالتأكيد»!.. (لقد سبق ان استخدم اصطلاح «إسرائيل الكبرى» بعد هزيمة 1967 للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التى احتلتها بعدها آنذاك، أى القدس الشرقية، والضفة الغربية، ومرتفعات الجولان، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء).. وفى خلال الحوار، سئل نيتانياهو عن شعوره بأنه فى مهمة نيابة عن الشعب اليهودى، أجاب بأنه «فى مهمة أجيال، فهناك أجيال من اليهود حلمت بالمجىء إلى هنا، وأجيال من اليهود سوف تأتى بعدنا». وأضاف نيتانياهو.. «إذا كنت تسأل إذا كان لدى شعور بالمهمة، تاريخيا وروحيا، فالجواب هو نعم» ! لقد أدانت جامعة الدول العربية هذه التصريحات، واعتبرتها استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقوض الأمن والاستقرار فى المنطقة، كما أدانتها بيانات واضحة للخارجية المصرية والخارجية الأردنية. غيرأن ما يلفت نظرى للغاية، ويثير دهشتى بشدة أن نيتانياهو الشخص الذكى، المتخرج بتفوق من إحدى أفضل الجامعات الأمريكية (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا) والذى شغل مناصب دبلوماسية رفيعة، قبل توليه رئاسة حزب الليكود، فضلاعن مناصب وزارية مهمة، وعلاقات دولية واسعة. هو نفسه الذى يحمل أفكارا خرافية وهمية عن «مهام تاريخية له وللشعب اليهودى»! تبرر لديه سياسات عنصرية بغيضة تجاه الشعب الفلسطينى، وتجاه حقه المشروع فى مقاومة الاحتلال، ومرتكبا فى غزة جرائم لن يغفرها التاريخ له.إنها الجرائم التى دفعت شعوبا وبلادا عديدة تجمع على المطالبة بمطاردة نيتانياهو، واقتياده للمحاكمة الجنائية الدولية، مهما طال الزمن!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النبى نيتانياهو النبى نيتانياهو



GMT 17:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

الشعور بحبّ الوطن يحتاج إلى الغذاء أيضاً

GMT 11:09 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

المفاوض الصلب

GMT 11:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

فعلًا “مين الحمار..”؟!

GMT 11:05 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل سوريا بين إسرائيل… وأميركا وتركيا

GMT 11:04 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

خطورة ترامب على أوروبا

GMT 11:02 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تركيز إسرائيل على طبطبائي… لم يكن صدفة

GMT 11:00 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إعلان الصُّخير... مِن «دار سَمْحين الوِجِيه الكِرامِ»

GMT 10:58 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

اصنعوا المال لا الحرب

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib