نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية

نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية

المغرب اليوم -

نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

ما تمثله الخطوات الواسعة نحو الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وتركيا، والتي جاءت بنتائج كبيرة وملموسة في أول يوم لزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، تعطي دفعة قوية لمسارات التنمية في البلدين، فحجم ونوع هذه النتائج ظهر بوضوح من خلال توقيع 13 اتفاقية في مجالات محورية غاية في الأهمية لاقتصاد البلدين من بينها البيان المشترك لبدء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

المضي في العلاقات بهذه الخطوات السريعة يشير إلى إرادة الإمارات السياسية الواضحة في تعزيز هذه الشراكة ومضاعفتها، والتي تستند إلى نهج ورؤية ثابتين أساسهما تقديم مصلحة شعوب المنطقة، كما يشير إلى ذلك محمد بن زايد، مؤكداً وجود مشتركات عديدة بين الجانبين العربي والتركي، ومرحباً بكل خطوة على طريق التعاون والتفاهم والسلام في المنطقة، وهذا النهج الذي تنقل فيه الإمارات المنطقة إلى مرحلة جديدة من التقاربات وعلاقات الشراكة والتعاون، يفتح آفاقاً واسعة ويبني ركائز قوية لمسارات تنموية من شأن آثارها الإيجابية أن تعم الجميع.

وهذه النتائج المبهرة التي شهدتها زيارة أردوغان، تستكمل دعائم التعاون المهمة التي أسست لها زيارة محمد بن زايد إلى تركيا، إذ أعلنت الإمارات خلالها عن صندوق بـ 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات الاستراتيجية في تركيا، وتم أيضاً التوقيع على 10 اتفاقيات في مجالات حيوية، لتمثل مخرجات الزيارتين معاً نقلة نوعية في العلاقات، خصوصاً مع توقيع البيان المشترك أمس، والذي يؤكد التوجه نحو الشراكة الاقتصادية الشاملة.

من شأن هذه الشراكة إضافة إلى مجالات التعاون التي تم الاتفاق عليها سواء في الزراعة أو النقل أو المناخ أو في المجال الثقافي وأيضاً في الصناعات الدفاعية أن تنعكس بزخم كبير على مسارات التنمية في البلدين، وأن تعزز قفزات مهمة في الملفات ذات الأولوية والمصلحة المشتركة للجانبين.

قدم اللقاء بين محمد بن زايد وأردوغان، أمس، تأكيدات على الجوانب المشتركة الكثيرة وعلى التوجه لبناء توافقات في الرؤى، وهو ما يكفل ترسيخ التعاون والتفاهم من أجل استقرار وسلام وتنمية المنطقة كلها، ومن هنا نرى الاهتمام الواسع، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بالزيارات المتبادلة للقيادتين وبالعلاقات المتنامية بين البلدين. كما جاءت زيارة أردوغان في وقت مهم أكدت فيه رسالة تضامن قوية من دولة ذات ثقل إقليمي مع الإمارات وأمنها ضد الإرهاب والإجرام الحوثي.

مسارات الإمارات الواضحة والمتسارعة نحو تحقيق قفزات في العلاقات الإيجابية في المنطقة، تلفت إلى رسالتها وقيمها الثابتة التي ترى في الشراكات التنموية والتعاون والتكاتف طريقاً لمواجهة التحديات وإيجاد الحلول لمختلف القضايا، والنهوض بآمال وتطلعات شعوب المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية نقلة لشراكة إماراتية تركية قوية



GMT 20:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

معايير عمل البلدية

GMT 19:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 19:54 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 02:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

نسور استراتيجية

GMT 02:12 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

من مونيكا إلى ستورمي

نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع

GMT 18:42 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أسما شريف منير ووالدها في برومو " أنا وبنتي"

GMT 17:19 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عشر ماحيات للذنوب.. بإذن الله

GMT 09:05 2016 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

عن «عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة»
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib