كلمة عن الديمقراطية
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

كلمة عن الديمقراطية

المغرب اليوم -

كلمة عن الديمقراطية

د. آمال موسى
د. آمال موسى

يحتفل العالم اليوم بالديمقراطية. ونعتقد أنّها مناسبة لطرح بعض المسائل التي باتت مثيرة للتفكير فيها مع العلم أن الأسئلة كثيرة ولكل بلد سؤاله الخاص في خصوص هذه المسألة: هناك من لم يباشر تجربة الديمقراطية بعد وهناك من صار عريقا في الممارسة الديمقراطية ونجد من سلك الطريق نحوها وفي خطوته الأولى...

أيضا نلاحظ أن اللعبة الديمقراطية تحتاج إلى زمن كي يتمكن الشعب من التربية على شروطها وتعلم دروسها القاسيّة إذا ما وقع الإخلال بأحد شروطها. كما أن عراقة التجربة الديمقراطية لا تمنع من حدوث انتكاسة ما في مسار ديمقراطي طويل وتظهر قيمة العراقة في هذه الحالة بالتصدي لأسباب الانتكاسة ولدور مؤسسات المراقبة الحامية للديمقراطية من أي انحراف.

ولكن الواضح هو أن الديمقراطية ظاهرة حتمية حتى لو تأخرت. بل إنّ طبيعة العلاقات الدولية اليوم وشروط التضامن والدعم الدوليين كلّها تؤكد أن الانخراط في التجربة الديمقراطية هو من مفاتيح التموقع في العالم اليوم والاستفادة من التشجيعات الممنوحة لمن يُقبل على الديمقراطية ومن ذلك نذكر المؤسسات المالية الكبرى التي تضع الاعتبار السياسي (الاستقرار ونظام الحكم وحجم المشاركة السياسية والحريات العامة ....) شرطا للموافقة على القروض بل وأيضا معيارا في ضبط نسب الفائدة.

إذن لا مفر من الديمقراطية بما تعنيه من سيادة الشعب في دولته من خلال التعبير عن إرادته ديمقراطيا أي عن طريق صناديق الاقتراع.

بالنسبة إلى الشعوب العربية فكلّما تقدم بلد في الإصلاح وقطع خطوات في الحريّات العامة والخاصة وأمضى على اتفاقيات ذات صلة بحقوق الإنسان، وأصبح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مرجعية أساسية في تنظيم شؤون الشعوب، تم الاقتراب من الديمقراطية.وليس خافياً أن الأشواط الإصلاحية التي قطعت في سائر البلدان العربية في مجال المرأة والمواطنة تعتبر مؤشرات مطمئنة حتى لو كانت الممارسات الاجتماعية والسياسية لحقوق الإنسان متخلفة عن التشريعات والاتفاقيات الممضى عليها، لأن القوانين ستفعل فعلها مع الوقت وليس قليلاً تمكين الناس من الحريات قانونياً حيث إن الانتقال من ضمان الحق قانونياً إلى المطالبة به. بمعنى أن من يطالب بحقه فسيجده.فالحراك الحاصل اليوم في مجال الحقوق والحريات في البلدان العربية إنّما ينبئ بولادات عدّة في مستوى القريب والبعيد، إذ إن هذا الحراك يهيئ الشعب والبلاد ككل للانتقال إلى سياق اجتماعي وسياسي ينتصر أكثر للفرد وللحريات وهو سياق سينتج مطالب جديدة تتبلور مع الوقت ووفق استعدادات الشعب وطموحاته وطلائعية نخبه.

إلى جانب الدول العربية التي انخرطت في نهج الإصلاح الحقوقي والحرياتي المؤدي حتماً إلى الديمقراطية من منطلق كون الحريات السياسيّة هي جوهر الحريّات والحقوق نجد من البلدان من خاضت تجربة الديمقراطية، ولكنّها تعرف تعثرات وصعوبات أدت إلى فشل سريع.

طبعاً من المهم التمييز بين الديمقراطية كفلسفة وفكر وتنظيم سياسي وآليات وبين التطبيقات السيئة المنحرفة عن أصل الديمقراطية. فالكلمة المفتاح وكلمة السر في اللعبة الديمقراطية هي: النزاهة. ولكن الملاحظ أن هذه الكلمة لم تعد تعني كثيرا في الديمقراطيات العريقة حيث من يحظى بأطراف تمول حملته الانتخابية يضمن الفوز والوصول إلى الحكم، وهنا نذكر الديمقراطية الأميركية وتأثير المال على تحديد الفائز في السباق نحو البيت الأبيض. ولا تفوتنا الإشارة في السياق نفسه إلى ما وراء المال من أجندات وأهداف ورأينا هذا الربط مرارا في الانتخابات الأمريكية وتأثير اللوبي الإسرائيلي داخل الولايات المتحدة في تحقيق الفوز الأكثر ضماناً لهيمنة إسرائيل في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني العربي.
وفي البلدان العربية أيضاً رأينا استفادة الأحزاب السياسية الدينية في مصر وتونس من المال الأجنبي في تمويل الحملات الانتخابية والوصول للحكم، وكانت النتيجة الموالاة لغير تونس ومصر حيث الموالاة لمن قام بالتمويل بهدف ضمان تحقيق أجندات مخالفة للأولويات الوطنية. وهنا نلاحظ كم الأذى الذي يمكن أن يلحقه المال الخارجي بالتجارب الديمقراطية الناشئة حيث يقضي على اللعبة الديمقراطية وهي في بداياتها وذلك لسببين؛ الأول أن المال الخارجي يضرب نزاهة الانتخابات والنزاهة هي كلمة سر الديمقراطية الفعلية والحقيقية، وثانياً لأن المال الخارجي يعتدي على إرادة الشعب المعني الأول والأخير بالانتخابات ونتائجها المعبرة عن أصواته.

من جهة ثانية، أثبتت تجربة الديمقراطية السياسيّة في تونس أن وجود الإسلام السياسي يُعطل المسار الديمقراطي، لأنه يأخذ التجربة من مشاغل التنمية إلى التجاذبات الآيديولوجية والمعارك والتوافقات الظرفية الهجينة غير المبدئية. والإيجابي في كل هذا حتى لو تم الإخلال بشروط الديمقراطية وإسقاط شرط النزاهة والتلاعب بها هو أن الديمقراطية تكشف اللاعبين فيها وبها. وهذه نقطة مهمة جداً لأن الديمقراطية نظام يكشف جميع الأطراف المشاركين فيها باعتبار أن المشاركة هي المحدد الوحيد لحقيقة النضال وغربلته.الديمقراطية كلّها خير رغم الصدمات في غالب الأحيان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة عن الديمقراطية كلمة عن الديمقراطية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib