ليبيا والحالة الصفرية سياسياً
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

ليبيا والحالة الصفرية سياسياً

المغرب اليوم -

ليبيا والحالة الصفرية سياسياً

جبريل العبيدي
بقلم : جبريل العبيدي

الوصول إلى الحالة الصفرية سياسياً في ليبيا اليوم من دون أي تقدم يمكن التعويل عليه، هذا حال الأزمة السياسية والعسكرية والأمنية، رغم محاولات الأمم المتحدة جمع الأطراف الليبيين، وإجلاسهم كأطراف متساوية في الحجم والتمثيل السياسي والحضور في المجتمع الليبي، مما تسبب في فشل جميع مخرجات الأمم المتحدة من الصخيرات مروراً بباريس وبرلين وروما وانتهاءً عند جنيف.

فالأزمة في ليبيا مركبة وليست متجانسة المنشأ والهوية السياسية، فليبيا التي غاب عنها التداول السلمي على السلطة حتى قبل انتفاضة فبراير (شباط)، وإن كان تكرس بشكل كبير ومكرر بعدها بعد أن أصبحت ليبيا مجرد بئر بترول ومحطة ترانزيت لأغلب السياسيين المحسوبين على ليبيا، وإن كانت جنسياتهم وجوازات سفرهم أغلبها لا يحمل اسم ليبيا أصلاً، فبعضهم تعامل مع ليبيا بمفهوم «الغنيمة» والبعض الآخر تعاطى معها كمحطة ترانزيت سيغادرها إلى وجهة أخرى بمجرد اكتمال أوراق سفره وانتفاخ محفظته في البنوك الخارجية بما نهب من خزينة ليبيا.
الأزمة في ليبيا حقيقة اليوم لا بواكي لها سوى الشعب البسيط الذي سئم من الخروج للشارع خشية أن يحدث «ثورة» أو انتفاضة تنقلب نتائجها على رأسه كما حدث في فبراير 2011، فدرس فبراير أصبح عقدة وفوبيا لدى الكثيرين بعد أن كانت نتائج ومخرجات «ثورة» فبراير كارثية جعلت من الليبيين البسطاء ضحايا لـ«داعش» و«القاعدة» بسبب جماعة «الإخوان» التنظيم الضال الفاسد الذي جلب شذاذ الآفاق وجعلهم يحصدون رؤوس الليبيين.
العودة إلى الحالة الصفرية اليوم لعل المتسبب فيها بجانب ما سبق هو «اتهام» البعثة الدولية في ليبيا بالانحياز لتيار الإسلام السياسي على حساب التيار الوطني بمختلف أطيافه، هو المسيطر على رأي غالبية الشارع الليبي، لكون الإسلام السياسي لا يمثل حجماً يذكر في الشارع الليبي والدليل خسارته الكارثية في آخر انتخابات برلمانية، مما دفعه إلى استخدام الميليشيات بشتى أنواعها حتى الإجرامي منها والتي شكلها الفارون من السجون في بداية انتفاضة فبراير، عطفاً على استخدام الإسلام السياسي للمال المنهوب من الخزائن الليبية لتوظيف المقاتلين بمختلف جنسياتهم حتى المرتزقة والمقاتلين الأجانب لفرض سلطة أمر واقع لا تمثل الليبيين بل تمثل تحالف الإسلام السياسي مع النفعيين والمجرمين.
البعثة الدولية تبادل عليها في ليبيا العديد من المبعوثين، حتى وصلنا للمبعوث الثامن عبد الله باتيلي الذي رغم معرفته الكبيرة بالشأن الليبي منذ زمن الزعيم الليبي الراحل العقيد القذافي حيث كان باتيلي يتردد على «المثابة العالمية» التي أنشأها القذافي كمنظمة ثورية في أفريقيا، فالسيد باتيلي ليس بالغريب عن الشأن الليبي بل حتى الأزمة السياسية في ليبيا كان السيد باتيلي ضمن فريق الأمم المتحدة الذي راجع عمل البعثة في ليبيا، فبالتالي هو ملم بملفات الأزمة ومطلع عليها حتى قبل تكليفه مبعوثاً أممياً بشأن ليبيا، ومع كل هذا التاريخ والسيرة الذاتية للسيد باتيلي إلا أنه كان أشبه بالغريب في شوارع ليبيا يسأل عمن يرشده الطريق، فالرجل إلى اليوم لم يقدم أي مشروع أو خريطة طريق أو حتى وجهة نظره أو حتى كيفية التعاطي مع الأزمة على العكس من سابقه السيد غسان سلامة الذي كان أكثر المبعوثين الدوليين صدقاً ومعرفة بالأزمة، ولهذا تم إجباره على الاستقالة وإبعاده عن المشهد رغم تسبيب استقالته بالمرض والحالة الصحية.
استمرار حالة الوصاية واستمرار الخلاف الدولي على رؤية حل في ليبيا، هما ما يعرقل أي توافق ليبي - ليبي لحل الأزمة محلياً، ولعل الأمثلة كثيرة ليس فقط آخرها نسف الانتخابات الليبية التي توافق عليها الليبيون.
طالما معالجة الأزمة في ليبيا تتقدم بشكل خاطئ، ستبقى الحالة الصفرية هي السائدة ما لم تحدث معجزة وقد انتهى زمن المعجزات!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا والحالة الصفرية سياسياً ليبيا والحالة الصفرية سياسياً



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib