وكأن أحزان الأرض جاثمة على صدورنا

وكأن أحزان الأرض جاثمة على صدورنا

المغرب اليوم -

وكأن أحزان الأرض جاثمة على صدورنا

صالح المنصوب
بقلم : صالح المنصوب

غصة في حلقي و جرح غائر في قلبي ، احاول أن اطرد ذلك الكم الهائل من الحزن في أول أيام عيد الأضحى لكنه استوطن المشاعر وأصبحت غارق بالأنين ، تشدني الذكريات الى أهلي وأسرتي فلما معنى للعودة وفي المكان يغيب أبي وأمي ولا جدي وجدتي فلمن سأمنح قبلاتي سوى لقبورهم  ، لكن الحنين الذي لا يتوقف إلى تلك التي اعطتني كل حبها وجعلتني كعصفور في قلبها ، أن تبعد قسراً وتتشرد الى أرض لم تعيش فيها الذكريات وايام الطفولة هي أقسى وأمر وكأن أحزان الأرض جاثمة على الصدر.
شاهدت الناس يشدون رحالهم للعودة إلى الديار فكان الوجع كبيراً والانكسار المعنوي حاضراً ، لأن الكثير غادر وتبقى انت تعيش الحزن ، نكذب عندما نقول اننا سعداء في واقع  مؤلم وان ابتسمنا فهي مزورة أما القلب فيبكي لهذا الحال القاسي المؤبد بالقهر لنماذج كثيره أشد منا وجعاً من لهم مرضى ومن لا رواتب لهم  ومنهم في السجون .
ليس عندي ما هو أغلى من تلك ولا ذاك ولا فراق وبعاد قطعة من قلبي.
ماتت المشاعر ماتت الفرحة التي نزورها في كل مناسبة بعد أن ماتوا من كان سبباً في وجودي ، ركام كبير من الوجع لأنك وحيداً تقلب الذكريات تحاول أن تبتعد عن تقليب المواجع لكن المشاعر تقودك إلى مزيد من الحزن ؛ مبعثر والظل الذي يقيك همومك قد غادرك  وأصبحت بدونهم تعيش الحيرة والوجع .
لمح بصري عقب صلاة العيد يميناً وشمالاً فوجدت وجوه تقول كيف نسعد كذباّ هذا واقعنا تشقق منه الجبال ، طفل في ملابسه الرثة قلت ما يخفيه هذا الطفل يحكي عن نهاية الشفقة ، وان يصل الحال يتباهى البعض بذبح اثوار بينما آخرون يكتتون بالقهر والمعاناة فلا عيد لا سعادة .
بماذا نرد على مشاعرنا المدمرة ، سوى بالبوح ما بداخلنا من وجع ، تطاردنا الذكريات المؤلمة و يسجن سعادتنا الواقع المر !؟

* صالح المنصوب كاتب يمني

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وكأن أحزان الأرض جاثمة على صدورنا وكأن أحزان الأرض جاثمة على صدورنا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

يورجن كلوب يكشف تفاصيل مٌشادته مع محمد صلاح

GMT 15:07 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فائدة غير متوقعة لـ"3 قطع شكولاتة شهريا"

GMT 18:02 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

برشلونة يفتح الباب أمام رحيل كوتينيو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib