بريجيت باردو «وخلق الله المرأة»
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

المغرب اليوم -

بريجيت باردو «وخلق الله المرأة»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

بينما يستعد العام للرحيل، رحلت النجمة الفرنسية بريجيت باردو رمز الأنوثة فى العالم، كانت بريجيت قد عبرت فى سبتمبر الماضى شاطئ الواحد والتسعين من عمرها، اختارت قبل أكثر من ٥٠ عاما الابتعاد عن الاستوديوهات، إلا أنها ظلت تشغل الإعلام بحضورها الإنسانى، ونعاها الرئيس الفرنسى ماكرون باعتبارها أسطورة.

هاجمتها الكثير من الكنائس المسيحية مع اختلاف طوائفها، لأنهم أعدوها تضرب بأفلامها الثوابت الدينية فى مقتل، وكان هناك أيضا غضب اجتماعى، اعتبرها قطاع وافر من المجتمع الفرنسى نموذجا للفضائحية يجب تجنبه، وصلت لذروة الوهج وأيضا الجمال وقررت التوقف عن التمثيل مطلع السبعينيات.

شركات الإنتاج لم تتوقف عن ترشيحها للعودة، إلا أن قرار الاعتزال لم تتنازل عنه، وهو اعتزال عن التمثيل والوقوف أمام الكاميرا، إلا أنه ليس قرارا بالعزلة عن الحياة، والفارق شاسع بين العزلة والاعتزال.

اعتزلت التمثيل ولم تعتزل التشابك مع الحياة، وخاضت الكثير من المعارك لحماية الحيوانات من غدر سكاكين البشر. قررت بإرادتها أن تتوقف عن أكل اللحوم بكل أنواعها وصارت (نباتية) بالاختيار، وكثيرا ما دفعت من مالها الخاص لحماية ورعاية الحيوانات.

اختيار العزلة ليس هو الوحيد أو الحتمى، الذى يجد فيه الكبار ملاذا آمنا لهم، هناك من يواصلون العطاء فى الاستوديو حتى النَّفس الأخير. الإبداع فى أى مجال فنى يصبح حياتهم. بريجيت لم تتوقف عن التفاعل الدائم مع الحياة، ولكنها غادرت فقط الاستوديو. لديكم مثلا وفى نفس المرحلة العمرية مثلا من إيطاليا تبرق صوفيا لورين، التى تقف فى نفس المكانة مع بريجيت، كل منهما فى زمنهما كانتا رمزا للأنوثة، غادرتا بحكم الزمن هذا التوصيف.. صوفيا لم تتوقف عن الوقوف أمام الكاميرا، تضاءل العدد ولكن لا تزال داخل الملعب.

بريجيت أمضت فقط حياتها فى معركتها المصيرية لحماية الحيوانات، خاصة الخيول من سكاكين البشر، فهى ترى أن فى هذا اعتداء على الحق فى الحياة المكفول للكائنات الحية، مؤكدة أن الخدمات التى تقدمها الحيوانات للبشر لا تعد ولا تحصى، كان لها تصريح قبل بضع سنوات، أغضب جموع المسلمين لم تتعمده ولكن لعدم درايتها بالطقوس الدينية فى ذبح الأضحية فى عيد الأضحى، هى قطعا لم تكن تقصد النيل من الإسلام ولكنها عبرت عن موقفها بدون أن تفكر فى تبعاته.

لا تتوقف بريجيت كثيرا أمام ما قدمته من أفلام فى الماضى وجعلها أيقونة فى العالم، وظلت حتى رحيلها لا تتنكر له ولكنها تعيش فقط اللحظة.

لم يخترقها الإحساس بأنها تعيش الشيخوخة، وظلت تستقبل كل يوم جديد فى حياتها باعتباره منحة من السماء.

اختيار البقاء فى ممارسة الحياة لا يعنى بالضرورة أن الحياة هى فقط الاستوديو.

ستظل بريجيت باردو صفحة مضيئة فى كتاب السينما الفرنسية والعالمية، يكفيها أنها لعبت بطولة فيلم (وخلق الله المرأة) لروجر فاديم قبل 70 عاما، ولا يزال يقف فى مقدمة الأفلام التى أحدثت انقلابا رغم أنه ناطق بالفرنسية، إلا أنه احتل مكانته فى سجل السينما العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريجيت باردو «وخلق الله المرأة» بريجيت باردو «وخلق الله المرأة»



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

GMT 00:13 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

عام آخر جديد 2026

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib