حتى أنت يا أشرف
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

(حتى أنت يا أشرف)!

المغرب اليوم -

حتى أنت يا أشرف

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

عندما تندفع نقابة الممثلين وتصدر هذا البيان الذى تستنكر فيه مشهدا لحوار درامى بين إحدى الشخصيات فى مسلسل (ليه لأ) الجزء الثالث، فقل على الفن السلام، المشهد تتضمن فحواه تلك الجملة (إن كلية الآداب قسم علوم المسرح لا تجيد تعليم التمثيل لأن مكانه الحقيقى معهد المسرح)، نقيب الممثلين الفنان، الدكتور أشرف زكى، قبل أن يتولى مسؤولية النقابة هو أستاذ للدراما والتمثيل، ولهذا يزداد إحساسى بالخطر القادم على الفن فى بلدى وأردد مع نفسى: (حتى أنت يا أشرف).

الجملة داخل إطار درامى مقيد بموقف وتنطق بها إحدى الشخصيات، مثلا فى فيلم (العار) ردد نور الشريف: (إذا كان حلال أدينا بنشربه وإذا كان حرام أدينا بنحرقه)، الجملة فى معناها المباشر تمنح غطاء دينيا لتعاطى الحشيش، ومن ثم كل المكيفات، فهل نصادر الجملة ونطالب صناع الفيلم بحذفها وتقديم اعتذار، المفروض أن نقابة المهن التمثيلية تبدأ بنفسها فى تقبل النقد.

نعيش تحت سطوة عشرات من النقابات ينزعج أغلب أعضائها عند تقديم محام أو مهندس أو طبيب أو ممرض منحرف، على الفور تنشط غدة المنع والشجب، المفروض أن نقابة المهن التمثيلية فى مثل هذه الحالة ستقف على الشاطئ الآخر، وتدافع عن حق صُنع العمل الفنى فى تقديم انحراف داخل المهنة، فهل تجرؤ على فعل ذلك مجددا، بعد أن منعت الانتقاد داخل مهنتها.

الحوار فى أى عمل فنى لا يحمل يقينا قطعيا ولا يقفز من سور الخيال إلى دنيا الواقع، لكنه مجرد احتمال، كل شخصية تتحدث من خلال أفكارها وتاريخها ولا تعبر حتى عن قناعات الكاتب أو المخرج، لكن وفقا لتكوينها الدرامى، اعتقد من متابعة ردود الأفعال فى العديد من النقابات المهنية فى بلادنا، تجاه مواقف مشابهة، أنهم يميلون لتهدئة الخواطر وإخماد الحرائق وهى لاتزال فى المهد، ولا يدركون أنهم يمهدون الطريق أمام اشتعال حرائق أخرى أشد ضراوة، كل النقابات عندما يتأذى أعضاؤها من جملة حوار سيطالبون المعاملة بالمثل الحذف والاعتذار.

الخطر قادم رغم إدراكى لحسن نوايا النقيب ومجلس الإدارة، تطبيق قانون الواقع على الدراما سوف يضعنا جميعا تحت مرمى أبغض مرض يصيب الدراما، وهو الحساسية المفرطة فى التعامل مع الخيال، أتذكر عند عرض فيلم (عمارة يعقوبيان) 2006 لمروان حامد، وجدنا أصواتا داخل مجلس إدارة نقابة الصحفيين وأيضا خارجها تطالب بحذف شخصية رئيس التحرير (حاتم رشيد)، لعب الدور خالد الصاوى بعد أن اعتذر، أكثر من ممثل، مثل حسين فهمى وفاروق الفيشاوى، وهشام عبدالحميد، وعندما رشحوا محمود حميدة طلب مليون جنيه وكان رقما فى ذلك الحين، الغريب أن خالد الصاوى يقول إنه الآن لو عرض عليه هذا الدور فلن يؤديه، وتلك حكاية أخرى.

نقابة الصحفيين فى النهاية لم تستسلم لتلك الأصوات الرافضة لتقديم شخصية (حاتم رشيد)، لأنها منوط بها الدفاع عن حرية الرأى، والأولى أن تبدأ بنفسها، أغلب القصص الأدبية التى تحولت إلى أعمال درامية كتبها عدد من كبار الصحفيين مثل مصطفى أمين وموسى صبرى وفتحى غانم وغيرهم، تطعن فى الشرف المهنى لعدد من الصحفيين.

أعلم جيدا أن كثيرا من أعضاء نقابة الممثلين سوف يهللون فرحا ببيان النقابة الذى يؤكد لهم أن للمهنة أسدا جسورا يحميهم حتى من أنفسهم!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى أنت يا أشرف حتى أنت يا أشرف



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء

GMT 01:09 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته

GMT 22:28 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Valve تعلن رسميًا عن لعبة الواقع الافتراضي Half-Life: Alyx

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر وأهم المطاعم في ماليزيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib