يوم «سيد درويش»
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

يوم «سيد درويش»

المغرب اليوم -

يوم «سيد درويش»

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

اختار د. أحمد هنو وزير الثقافة، يوم رحيل سيد درويش ١٥ سبتمبر، ليصبح هو يوم الموسيقى. قطعا سيد درويش يشكل نقطة فارقة فى المسيرة الموسيقية العربية، تأثيره تجاوز حدود الوطن. قال زياد رحبانى إن والده عاصى كان سقف طموحه الوصول لبساطة التعبير التى امتلكها درويش.

بعد حياة قصيرة لم تتجاوز ٣٢ عاما، أى أن كل ما قدمه فى سنوات عمره الفنى لا تتجاوز بأى حال عشرة أعوام، منحنا نحو ٢٠٠ لحن، كان سيد درويش ملهما ولا يزال فى بساطته وتلقائيته للكثيرين، أتذكر مثلا الموسيقار الكبير السكندرى أيضا محمود الشريف، الذى بلغ حبه لسيد درويش أنه رسم له «بورتريه»، يعلقه أمامه ويتأمله قبل أن يشرع فى تلحين أى أغنية، واعترف لى الشريف بأن من بين أسباب حرصه على إكمال زواجه من أم كلثوم، أنه اتفق معها على إنشاء مسرح أطلق عليه (ثومة)، ولم يكن سينفرد هو فقط بوضع الألحان ولكن معه الكبار محمد القصبجى وزكريا أحمد ورياض السنباطى، وكان لديه رسم تخطيطى للمسرح الذى تتصدره أم كلثوم، وبه يستكمل رحلة المسرح الغنائى، إنهاء الخطوبة بينهما حال دون استكمال هذا المشروع.

لا يزال الرحيل المبكر لسيد درويش يفتح الباب لكل أنواع التفسير المعلن وقتها فى الصحف الصادرة ثانى يوم الرحيل ١٦ سبتمبر ١٩٢٣ أن القاتل جرعة مكثفة من (الكوكايين)، وهو ما نفته تمامًا أسرته، واعتبروا أن الاستعمار الإنجليزى حرص على ذيوع تلك الحكاية من أجل إيجاد غطاء لضلوعهم فى اغتياله بسبب أغنياته الوطنيه مثل (قوم يا مصرى) و(أنا المصرى) و(بلادى بلادى) وغيرها، بينما كل من اقترب من هذه المرحلة كان يؤكد تورط سيد درويش فى التعاطى، ووجدوا داخل غرفته بالمسرح (عدة) التعاطى حاضرة دائمًا، وكان قد تخطى مرحلة (الحشيش) إلى (الكوكايين) المخدر الأشد ضراوة.

الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذى ارتبط بسيد درويش منذ مطلع العشرينيات، هو الذى أكمل تلحين الفصل الثانى من أوبريت (مصرع كليوباترا) لتغنيها سلطانة الطرب منيرة المهدية بعد رحيل سيد درويش، عبدالوهاب اعترف بأنه فى البداية كان يلحن بطريقة سيد درويش، قبل أن يعثر على شخصيته الموسيقية، الغريب أن عبد الوهاب فى نهاية الخمسينيات كاد يدخل السجن عندما سألوه فى ذكرى سيد درويش: ماذا لو أكمل حياته؟ ما الذى كان سيقدمه للموسيقى؟

إجابة عبد الوهاب صدمت الجميع عندما قال إن سيد درويش لم يكن يكتفى بجرعة محدودة من الكوكايين بل كان يتعاطاه بشراهة، وبالمعلقة وكان موته حتميًا، المواد المخدرة سوف تدمر عقله تمامًا ليصبح عاجزا عن الإبداع.

البحر درويش، والد المطرب إيمان البحر، وابن سيد درويش أقام دعوى سب وقذف كادت تنتهى بحبس عبدالوهاب لولا أنه سارع بكتابة اعتذار.

هل حبنا وتقديرنا لسيد درويش يجعلنا نغض الطرف عن حقيقة تعاطيه، واعتماد سيناريو اغتياله من قبل الاستعمار البريطانى، كما أشارت كل الأعمال الدرامية التى تناولت حياته، وآخرها مسلسل (أهل الهوى) الذى كتبه محفوظ عبدالرحمن وأخرجه عمر عبدالعزيز، وأدى دوره فى المسلسل إيمان البحر درويش؟!.

حبنا لسيد درويش يدفعنا لنفى احتمال إسرافه فى التعاطى، ومن لحق بزمن سيد درويش والتقيت به قبل رحيله بأشهر قليلة المطرب حامد مرسى أول من أدى بصوته (زورونى كل سنة مرة)، قال لى إنه كان عنيفًا فى ردود أفعاله، وكان يغير على بطلة الفرقة الراقصة حياة صبرى، وأثناء غناء حامد (زورونى كل سنة مرة)، اعتقد سيد درويش أن هناك قصة حب بينهما، طرده على الفور وأمام الجمهور، وغنّى بدلا منه لحياة صبرى، وحرص على أن يحضنها.

وبالمناسبة، لم ينف لى حامد مرسى أبدا واقعة انخراط سيد درويش فى التعاطى، وهذا أبدا لا ينفى أحقيته فى أن يصبح يوم رحيله هو يوم الموسيقى المصرية!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم «سيد درويش» يوم «سيد درويش»



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib