مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

مهرجان «كان».. واليورو بـ«كام»!

المغرب اليوم -

مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أكتب هذه الكلمة وأنا أعد حقيبة السفر لأطول رحلة سنوية نحو ١٤ يومًا فى (كان)، إنه المهرجان الأكثر مشقة، حيث تتكاثر الأفلام، وكثيرًا ما تتوافق مواعيدها ليغدو الاختيار صعبًا، قد ترجئ مشاهدة فيلم مهم لأن له عرضًا آخر فى يوم تالٍ، بينما الثانى لا يتمتع بتلك الميزة، جدول عروض مهرجان (كان) متخم ومتعدد ومتشعب، خاصة لو أضفت إليه عدد الندوات الساخنة، التى سوف تعقدها الأجنحة العربية، مثل مصر والسعودية وفلسطين وقطر والأردن.

هذه الدورة تحمل رقم ٧٨، بينما رحلتى مع (كان) بدأت فى عام ١٩٩٢، حضرت نحو ٣٤ دورة بالتمام والكمال، عدد من النقاد العرب مثل إبراهيم العريس ومحمد رضا وعبدالستار ناجى وعرفان رشيد، رصيدهم يقترب من نصف قرن فى (كان).

الوفد المصرى منذ التسعينيات يشغل رقمًا استثنائيًا بعدد ضخم من النقاد والصحفيين، ويضاف إليهم الكاتب الكبير وحيد حامد، الذى كنت أطلق عليه عمدة الوفد المصرى، بينما من يشغل موقع العميد هو الناقد والإعلامى الكبير يوسف شريف رزق الله.

تعودنا فى كل دورة أن ينضم للوفد ناقد أو صحفى جديد، يطرق الباب لأول مرة، لتصبح البوابة الرئيسية لاعتماده هى (كان)، المهرجان على مدى التاريخ هو الأكثر متابعة مصريًا وعربيًا، ومع بزوغ عصر الفضائيات دخلت البرامج الفضائية المتخصصة طرفًا فاعلًا، وكان التليفزيون المصرى قبل نحو ٨ سنوات يحرص على تواجد أكثر من برنامج، وقناة (نايل سينما) كان لها أيضًا فريقها، قبل أن يتلاشى كل شىء.

المهرجانات تتلاحق، وأنا أترك نفسى نهبًا لها فاتحًا دائمًا ذراعى، جداولها هى جداول حياتى، أصحو طبقًا لعرض أول فيلم، وأنام بعد مشاهدة الفيلم الأخير، مواعيد المهرجانات هى دستورى الدائم، الذى لا أستطيع أن أخالفه مهما كانت الأسباب.

رغم ما أتكبده من نفقات يزداد معدلها عامًا بعد عام بسبب قوة (اليورو) المتصاعدة مقارنة بالجنيه المصرى، وأترحم دائمًا على أيام (الفرنك) الفرنسى الطيب المتواضع الذى عاصرته ١٢ دورة، أتابع فى المهرجانات الأفلام والندوات وأيضًا الوجوه، وجوه البشر، أرى كيف يرسم الزمن بصماته التى لا تُمحى على وجوه زملائى، وأقول من المؤكد أنهم يشاهدون الزمن وهو ينطق بل يصرخ على ملامحى، ولكنى أقول لنفسى ربما يكون الزمن كريمًا معى أو بتعبير أدق أظن ذلك وأرجو ألا يخيب ظنى.

أترقب فى كل سنة أن أستمع إلى هتاف يسبق عرض أى فيلم داخل المسابقات الرسمية، حيث يتكرر اسم (راؤول)، ناقد فرنسى راحل تعوّد أن ينطق بصوت مسموع باسمه قبل عرض الأفلام، وبعد رحيله لايزال زملاؤه القدامى يهتفون بمجرد إطفاء نور القاعة قبل العرض (راؤول.. راؤول)، حتى من لم يعاصروه فإنهم يكررون النداء الذى تحول ليصبح أحد ملامح المهرجان.

فى المهرجانات نكتب عن الأفلام والندوات واللقاءات وحتى الكواليس بكل تفاصيلها، لكننا لا نكتب عن أنفسنا، وعما نشعر به، لأننا لسنا آلات تذهب لتغطية المهرجانات، وأعترف لكم بأن أسوأ مشاهدة للأعمال الفنية هى تلك التى نجد أنفسنا مضطرين لحضورها فى المهرجانات، لأننا متخمون بكثرة الأفلام التى تتدفق علينا، فى اليوم الواحد قد يصل كم المشاهدات أحيانًا إلى خمسة أفلام.

نظلم أنفسنا بقدر ما نظلم الأفلام، لأنك بعد أن تشاهد الفيلم ينبغى أن تعايشه ليشاهدك ويتعايش معك، كيف يتحقق ذلك وأنت تلهث من فيلم إلى آخر، ثم بعد أن تعود من السفر ينبغى أن تستعيد نفسك قليلًا قبل أن تشد الرحال إلى مدينة أخرى ومهرجان آخر، ووجوه تلتقى بها كثيرًا، ووجوه تشاهدها لأول مرة، أسعد بالأيام وأشعر بالشجن على الزمن الذى يسرق من بين أيدينا.

بعد ساعات من الآن، ونحو الثامنة مساء، تبدأ أولى جولات المشاهدة مع فيلم الافتتاح الفرنسى (أرحل يومًا واحدًا)، الفيلم الروائى الأول للمخرجة إميلى بونا، وحقق الفيلم قبل حتى مشاهدته ثلاثة أهداف: أنه يحمل جنسية فرنسية، فهو يصب لصالح البلد صاحب الأرض، والثانى أنه بتوقيع امراة، والثالث أنه فيلمها الأول، مما يؤكد أن المهرجان لا يخشى الرهان على الجديد، شباب على طول.. ونكمل غدًا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان «كان» واليورو بـ«كام» مهرجان «كان» واليورو بـ«كام»



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 22:48 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي
المغرب اليوم - التحالف يؤكد دخول سفينتين إلى ميناء المكلا دون تصريح رسمي

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib