حالة مغربية فرنسية
انقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مدينة غزة وشمال القطاع إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة في معركة مع المقاومة الفلسطينية شمال غزة تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة
أخر الأخبار

حالة مغربية فرنسية

المغرب اليوم -

حالة مغربية فرنسية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

عرضت فرنسا على المغرب تقديم مساعدات للتخفيف من وطأة زلزال مراكش، ولكن الحكومة المغربية ردت برفض قبول المساعدات الفرنسية، ومن بعدها دار جدل كثير حول العلاقات بين البلدين، فلم يملك الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلا أن يقول إن هذا الجدل لا بد أن يتوقف.

وليس سرًّا أن علاقة باريس مع الرباط على غير ما يُرام منذ فترة، وقد وصلت في توترها إلى حد أن فرنسا جاء عليها وقت أوقفت فيه منح تأشيرات دخول للمغربيين.. ولم يكن الطرف المغربى مسؤولًا عن التوتر في الحقيقة، ولكن المسؤولية كانت واقعة على الطرف الفرنسى، الذي لا يعرف إلى الآن كيف يفرق بين وقت سابق كانت فيه بلاد إفريقية من بين مستعمراته، وبين وقت حاضر صارت فيه هذه البلاد دولًا مستقلة ذات سيادة.

ولا توجد حالة تشير إلى هذا الوضع على أوضح ما يكون إلا الحالة التي لا تزال قائمة بين فرنسا والنيجر منذ أن شهدت الأخيرة انقلابًا عسكريًّا في ٢٦ يوليو الماضى.

فالتوتر بينهما وصل إلى حد أن السلطة النيجرية الجديدة أعلنت أن السفير الفرنسى في النيجر «شخص غير مرغوب فيه»، وأن عليه حسب الأعراف الدبلوماسية الحاكمة في مثل هذه الحالة أن يغادر البلاد في موعد حددته هي، وقد جاء الموعد وانقضى مداه دون أن يغادر السفير لأن فرنسا رفضت وتمسكت بإبقائه في السفارة.

وكان رد الحكومة في العاصمة النيجرية نيامى أنها جردت السفير من حصانته الدبلوماسية، وكلفت الشرطة بترحيله خارج البلاد!.. ولم تكن النيجر حالة وحيدة في هذا الملف، ولكنها تظل الحالة الصارخة، وإلى جوارها تقف حالات إفريقية أخرى، منها مالى، على سبيل المثال.

والحالات الثلاث، من مالى إلى النيجر إلى المغرب، تدل على أن هناك مشكلة في التصور الفرنسى للعلاقة مع عواصم القارة السمراء، ثم تدل على أن فرنسا مدعوة إلى مراجعة هذا التصور حتى لا تتفاقم مشكلاتها مع دول القارة.

وعندما يرفض المغرب المساعدات الفرنسية، رغم المحنة التي يمر بها الذين ضربهم الزلزال في مراكش، ورغم شدة الحاجة إلى المساعدات، فليس لهذا من معنى سوى أن فرنسا تمارس في علاقاتها مع دول القارة من السياسات ما لا يمكن قبوله ولا تمريره، وأنها لا تريد أن ترى ماذا عليها أن تفعل.

الواقع يقول إن فرنسا لا سبيل أمامها سوى أن تعود عن سياسات لا يقبلها الأفارقة، ولا شىء ينطق بضرورة ذلك أكثر من علاقاتها الحاضرة مع هذه الدول الثلاث المشار إليها، وليست الدول الثلاث إلا مثالًا حيًّا من بين أمثلة في أنحاء القارة السمراء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة مغربية فرنسية حالة مغربية فرنسية



GMT 03:21 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:18 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

GMT 03:16 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية استغلال الديمقراطية

GMT 03:11 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

دستور الكويت ودستور تركيا... ومسألة التعديل

GMT 03:06 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

آثار نجران و«حِمَى الثقافية» بالسعودية

GMT 11:49 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

موظفو جامعة محمد الأول في وجدة يحتجّون على التضييق النقابي

GMT 22:35 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

شبح الركود وحرب أوكرانيا يخيمان على أعمال «دافوس»

GMT 11:55 2021 الأحد ,19 كانون الأول / ديسمبر

عطور نسائية مميزة استخدمتها الأميرات على مر العصور

GMT 18:33 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عفو ملكي على 510 أشخاص بمناسبة "المولد النبوي الشريف

GMT 11:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

تاريخ فتح المسبح الكبير في مدينة الرباط

GMT 05:40 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

طبيبة روسية تكشف عن طرق غير متوقعة لانتشار وباء "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib