موسم الذهاب إلى القمر
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

موسم الذهاب إلى القمر

المغرب اليوم -

موسم الذهاب إلى القمر

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لا ينبغى لأحد أن يتصور أن الحياة سوف تتوقف حتى تصل الحرب الأوكرانية إلى نهاية؛ أو حتى يتغير النظام العالمى بشكل أو آخر؛ أو تتوقف موجات التضخم التى ألَمّت بالعالم؛ أو حتى تحل القضية الفلسطينية. مهما كان العالم ممتلئًا بضجيج الأزمات الطبيعية والإنسانية، فإن هناك أمرًا واحدًا لا يتوقف عن التغيير والتطور والتقدم أيضًا، وهو السعى الدائم للإنسان من أجل استكشاف الكون ومعه الكثير من التكنولوجيات الجديدة. تعبير «غزو الفضاء» كان ذائعًا منذ زمن بعيد فى مخيلة السينما، وفى نهاية الخمسينيات من القرن الماضى خرج إنسان سوفيتى اسمه يورى جاجارين إلى خارج كوكب الأرض؛ وقبل نهاية الستينيات كان نيل أرمسترونج الأمريكى قد مشى على القمر. على مدى نصف القرن، عرفنا تدريجيًّا أن الكون ممتد إلى ما لا نستطيع تخيله، والمؤكد أنه سحيق فى الزمن إلى أكثر مما تدركه الملكات الإنسانية...

الأقمار باتت كويكبات صغيرة ملحقة بالكواكب، وتلك داخلة فى أجرام تدور حول نجوم، وهذه جميعها تعيش فى مجرات ومدارات، وسرعان ما نبهنا تليسكوب «جيمس ويب» إلى أن هناك بعد الكون- الذى بتنا نعرف الكثير عنه- أكوانًا أخرى. منذ البداية كانت الأسئلة كثيرة، هل يوجد إنسان فى مكان ما لا نعرفه، أو حتى توجد خلية عضوية معلقة فى لحظة ومدار آخر؛ وهل من الأفضل للبشر أن يركزوا جهودهم على سلامة كوكبهم، أو أن حل مشاكل الأرض ربما يأتى من السماء؟. أصبح السفر إلى «المريخ»، أحد كواكب المجموعة الشمسية، ممكنًا فى المدى الزمنى الذى يعرفه الإنسان، وما كان مهمًّا فى وقت ما هو أن يكون التعاون الدولى قائمًا، ووجدت جماعة السينما أن من الممكن تكوين «قومية» إنسانية من خلال العولمة، وأفلام كثيرة تشير إلى غزو قادم من خارج الأرض. ولكن العقبة الكبرى جاءت دومًا من التكلفة، وأنه لا يمكن ولوج الكون دون محطات دائمة، وبالفعل تعاونت ١٦ دولة على إنشاء محطة فضائية، تحملت واشنطن وموسكو القدر الأكبر من الإسهام فيها.

دائمًا كان هناك مَن يعتقد أن «القمر» يصلح لهذه المهمة، ولكن إهمال أمريكا وروسيا لغرامهما الأول بحثًا عن أسفار أبعد فى الفضاء السحيق جعل استثمار قمرنا مؤجلًا لأنه على أى حال لم يكن هناك حل للمعضلات الأساسية لبناء محطة دائمة تنطلق منها الرحلات إلى بقية الكون. أهم المعضلات كانت أن بناء المحطات سوف يحتاج أحمالًا ثقيلة، حيث لم يكن باستطاعة المركبات، حتى المكوكية منها، أن تقوم بالمهمة. خلال الأعوام الأخيرة، وعن طريق «القطاع الخاص»، بات ممكنًا تصور رحلات مستمرة للبشر من وإلى الكويكب القريب كخطوة لابد منها للانطلاق إلى ما هو أبعد. دخل «جيف بيزوس»، صاحب «أمازون»، إلى الصورة مع آخرين، إلا أن «إيلون ماسك» جاء بالصاروخ «سبيس إكس»، قليل التكلفة وسهل الاستخدام، لكى يؤسس لما كان مستحيلًا من قبل. الآن فإن وكالة «ناسا» الأمريكية تؤجر من الرجل بدلًا من إنتاجها للصواريخ بنفسها، وهى تخطط الآن لرحلتين إلى القمر خلال نوفمبر الجارى؛ وفى نفس الشهر فإن شركة «هاكيوتو» اليابانية سوف تطلق رحلتها الأولى من الولايات المتحدة، وعلى نفس الصاروخ حاملة مركبة، هى نتاج تعاون يابانى إماراتى، يمكنها السير على سطح القمر. ما هو معلوم أن هناك دولًا أخرى- مثل كوريا الجنوبية وإسرائيل- تسعى فى نفس المسار سواء كان المآل هو الجانب المضىء أو الآخر المظلم من القمر.

ما يزعج فى الأمر أن البشر كما يبدو سوف يحملون مآسيهم على كوكب الأرض إلى الكواكب الأخرى. روسيا خرجت من الشراكة فى المحطة الفضائية الدائمة لكى تقيم محطة خاصة بها، بعد أن ضاقت بها الدنيا من السيطرة الأمريكية؛ أما الصين فقررت منذ البداية أن تكون محطتها ملكًا خاصًّا لها. ومع الدول فإن الشركات الخاصة بات ممكنًا لديها أن تبنى محطاتها الخاصة، وقبل عام، فإن «أمازون» أعلنت أنها سوف تُقيم محطتها الدائمة على سطح القمر قبل نهاية عام ٢٠٢٤. الأمر فيه الكثير من الأعمال المُحقِّقة للربح؛ ومن قبل، فإن «الأقمار الصناعية» التى تتابع الطقس، والأخرى الضرورية للاتصالات، والثالثة التى تتبع حركة الإنسان ومركباته على الأرض حققت أرباحًا طائلة. وعندما تنتهى شبكة أقمار السيد «ماسك» لكى يُقيم «واى فاى» كونيًّا، فإنه سوف يجلس على عرش أغنى الأغنياء لفترة طويلة. ولكن ما لا يعلمه أحد هو نتاج المحطات الفضائية الأمريكية والروسية والصينية؛ والتساؤل عما إذا كانت نتائجها نقل الصراع على الأرض إلى أجواز الفضاء!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم الذهاب إلى القمر موسم الذهاب إلى القمر



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib