2025 كارثة مناخية وبداية نهاية البشرية
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

2025... كارثة مناخية وبداية نهاية البشرية

المغرب اليوم -

2025 كارثة مناخية وبداية نهاية البشرية

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

تبدو البشرية في قلب لحظة تناقض جوهرية، ففيما تتصارع القوى الكبرى بهدف السيطرة على أكبر قدر ممكن من النفوذ، يبدو كوكب الأرض في خطر داهم، ولم تفلح الصيحات الزاعقة ولا الرايات الفاقعة، التي رفعت طوال الأعوام الماضية، وآخرها ما دار في مؤتمر غلاسكو للمناخ في نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم في اسكوتلندا، في تنبيه الناس ورفع الالتباس، وكأن قوم نوح عادوا مرة أخرى، وما من جبل سوف يعصم الخليقة من الطوفان القادم عما قريب.
ما الذي جرت به المقادير مؤخراً ويستدعي هذا الكلام القاسي؟
المؤكد أن ما أعلنته وكالة ناسا الأميركية للفضاء، وبالشراكة مع مركز بحوث علوم الجليد والمناطق القطبية، من انهيار جليدي حدث نهار الجمعة 18 مارس (آذار) الماضي، لجرف جليدي بحجم العاصمة الإيطالية روما، في منطقة إنتاركتيكا القطبية الجنوبية، هو السبب الرئيس وراء هذه القراءة، ومرد ما جرى هو ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية.
الانهيار المشار إليه ليس أول تحرك لكتل ثلجية هائلة، فقد شاهدنا حوادث مشابهة في السنوات القليلة المنصرمة، ولن يكون هذا آخرها، سيما أن العلماء يخبروننا بأن هناك مخاوف تكاد تصل إلى حد اليقين لا الشك لجهة ذوبان جرف «ثواتيس» الجليدي الذي يفوق حجمه 100 ضعف مساحة ولاية فلوريدا.
تبلغ مساحة فلوريدا نحو 170.312 كيلومتراً مربعاً، وللقارئ أن يتصور ذوبان منطقة ثلجية بهذا المقدار، الأمر الذي يفسر لنا لماذا يسمي العلماء ذلك الجرف بـ«جليد يوم القيامة».
يخبر علماء المناخ بأن مناطق شرق إنتاركتيكا، تشهد ارتفاعات غير عادية في درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية، فقد سجلت محطة كوندورديا درجات حرارة قياسية بلغت سالب 11 في مارس المنصرم، وهي أعلى بـ40 درجة مئوية مقارنة بالمستويات المألوفة في المواسم السابقة.
لم يعد الاحتباس الحراري تعبيراً مشهوداً فوق الأراضي الوعرة والسهول، والجبال والهضاب فحسب، فقد بتنا نستمع إلى تعبير جديد يطلق عليه «نهر طقس»، الذي يعني الاحتباس الحراري في أجواء القارة القطبية، ما يفيد بأن هلاك الزرع والضرع قادم لا محالة، من خلال ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، والوصول إلى لحظة الطوفان بالفعل لا بالقول.
في أواخر الشهر الماضي، بدا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وكأنه يتوسل البشرية لمستقبل «أمنا الأرض»، فعلى هامش مؤتمر النمو المستدام الذي نظمته مجلة «الإيكونوميست» في لندن، خاطب العالم الماضي نحو الكارثة المناخية «مغمض العينين»، ومحذراً من أن الاقتصادات الكبرى تمضي برفع انبعاثاتها من غازات الدفيئة رغم الوضع المتأزم، وكأن كل ما جرى في غلاسكو، كان عبثاً من قبل بشرية آفة حارتها النسيان.
تبدو إدارة الرئيس بايدن منشغلة إلى أذنيها في التوسع شرقاً، وتمدد حضور الناتو على القرب من جغرافية القيصر الغاضب، ولا تدرك أن الخطر الأكثر هولاً لا يأتيها من صواريخ موسكو الفرط صوتية، بقدر ما تتهددها مستويات البحار من حولها، والعهدة على الدراسة التي أجرتها الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات ونشرتها في فبراير (شباط) من العام الجاري، وتشير إلى زيادة قادمة بمقدار يصل إلى نصف متر من المياه المحيطة بها، وهي الدولة المتمترسة بين محيطين: الأطلسي من الشرق والهادي من الغرب، ما يعني زيادة غير مسبوقة في مستوى الفيضانات التي ستضرب البلاد، وهو ما دفع جينا مكارثي، مستشارة الرئيس بايدن للقول: «إن هذه البيانات الجديدة عن ارتفاع مياه البحار هي أحدث تأكيد على أن أزمة المناخ وكما قال الرئيس بايدن قد رفعت راية الخطر الحمراء».
على أن أي تحليل سياسي أولي لتوجهات الرئيس بايدن الخارجية، تدفع لاستنتاج العكس، لا سيما بعد قراره مقاطعة نفط روسيا، والسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأميركي، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً جداً للعودة إلى استخدام الفحم الكربوني، الذي سبقته الصين إليه في اليوم الثالث من أعمال مؤتمر غلاسكو، وكأني بها لا تقيم وزناً إلا لقطبيتها القادمة على عجل، ولتذهب الكرة الأرضية ما شاء لها أن تذهب.
خلال ثلاث سنوات أي بحلول عام 2025، ربما لن تصبح الكرة الأرضية كوكباً قابلاً للعيش... هذا التحذير الخطير ورد في التقرير الأخطر الذي صدر في 4 أبريل (نيسان) الجاري عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة، ومشروطية العيش البشري هنا مرتبطة بتخفيض انبعاثات الغاز في السنوات الثلاث القادمة، أو القارعة، حيث سترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية درجتين.
ولأن العالم الطبيعي لا يخضع لحدود سيادية، وبسبب غياب ضمانات تلزم القوى الكبرى بتنفيذ تعهداتها بخفض الانبعاثات القاتلة، حكماً سوف تفشل البشرية في تجنب الكارثة التي تلوح في الأفق، بدءاً من عند انهيار التنوع البيولوجي، وصولاً إلى الانهيار الجليدي.
على مقربة من صيف يبدو أنه سيكون قائظاً، من جراء التغيرات المناخية، تدور معارك الطاقة، ولا أحد يدري كيف ستكون قادمات أيامها، وبخاصة إذا قررت روسيا معاقبة أوروبا بالقطع والمنع، وساعتها سيكون الخيار بين الموت برداً، أو الموت من استخدام الطاقة الكربونية.
الكائن البشري في حاضرات أيامنا لم يعد يعرف مكانته الصحيحة في هذا العالم، وبات يتخذ مواقف تدور حول ذاته، ما يطلق عليه «المركزية الإنتروبية»، فهو يتمحور من حولها حصرياً، وعلى سلطته يعتمد، ويتمخض عن هذا منطق «استعمل وألقِ».
يسوِّغ إنسان العصر الحديث كل نوع من أنواع الإقصاء، بيئياً كان أم بشرياً، ويعامل الآخر والطبيعة بوصفها مجرد سلع. أي مستقبل ينتظر الراحل كوكب الأرض؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

2025 كارثة مناخية وبداية نهاية البشرية 2025 كارثة مناخية وبداية نهاية البشرية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib