التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

التأسيس... جذور الماضي وآفاق المستقبل

المغرب اليوم -

التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

للمرة الأولى، تحتفل المملكة العربية السعودية بيوم التأسيس، بحسب الأمر الملكي الصادر عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز.
يستدعي الاحتفال التوقف والتساؤل عن ما ورائيات الحدث، لا سيما أنه يتقاطع طولاً وعرضاً مع فكرة البحث عن الجذور وتأصيل الأمور تأصيلاً وطنياً ومجتمعياً.
مثير هو طرح يوم التأسيس، ذلك لأنه وفيما يسعى إلى الإعلاء من شأن الجذور الراسخة لدولة تمتد إلى أكثر من ثلاثة قرون في شكلها المؤسساتي، وعلى مراحل ثلاث، فإن البحث عن، وتمتين عمق الأصالة، وتقدير أدوار الآباء المؤسسين، يبقى في كل الأحوال طريقاً للوفاء، ونبراساً لتقدير جهود الأولين.
تبدو الأصالة قضية أخلاقية وفلسفية في آن واحد، وعند كثير من الفلاسفة أنها الدرجة التي تتوافق فيها أفعال الفرد مع معتقده ورغباته، على الرغم من الضغوطات الخارجية والظروف البيئية المحيطة به، والرأي للفيلسوف الدنماركي سيرن كيركيجارود.
يأتي يوم التأسيس ليخلق جسراً بين الماضي والحاضر، وليعزز النظرة السعودية للذات الواعية المتصالحة مع العالم الخارجي، ومواجهة كل متغيراته ومتطلباته، من غير تهوين في إرثها الماضي، ومن دون أن تغفل التطلع إلى آفاق المستقبل، بهدف واضح لا يغيب عن الأعين، وهو صالح ومصالح الأجيال القادمة.
من زمن الأب المؤسس الإمام محمد بن سعود، وإنشاء نواة التأسيس الأولى في الدرعية عام 1727، وحتى الملك سلمان، طريق طويل من الكفاح الذي يستحق الذكر، وقصة تروى في سياق الاحتفاء بوطن راسخ في التاريخ، وسعي جماعة بشرية للتوحد خلف قيادة، بهدف تحقيق الوحدة وإشاعة الاستقرار.
ولعل الناظر لـ«الهوية البصرية»، ليوم التأسيس، وشعار «يوم بدينا»، يستلفت انتباهه هذه الرحلة التاريخية التي حمل فيها رجال ذوو بأس شديد الراية، ومضوا بها في ظل ظروف مناخية صعبة، وقلة في الموارد، لا تقاس بالرفاهية التي تنعم بها الأجيال المعاصرة، وعلى الرغم من ذلك كله، سجل التاريخ لهم بطولات، حين دافعوا عن أرضهم وحلمهم.
لا مستقبل لمن لا ماضي له، قولاً واحداً، وربما لهذا يمكن فك شفرات الرموز الأربعة الموجودة في تلك الهوية، بناء على سردية الثلاثمائة عام الماضية.
التمر، يؤكد أن أرض المملكة كانت رمزاً للكرم والنماء، فيما المجلس فإنه يثبت روح الوحدة والوفاق بين أصحاب الأرض صناع التاريخ، والخيل المعقود بنواصيها الخير، إشارة واضحة إلى حضور القوة والمنعة لدى فوارس أشداء على الأعداء، رحماء فيما بينهم، وتبقى السوق دلالة واضحة على أن المملكة التي عرفت حياة اقتصادية تدعمها وتزخمها أهمية المكان جغرافياً، قادرة اليوم وفي ظل الأحفاد ومن يليهم، على تحقيق حالة من الحراك المجتمعي، المال والأعمال أحد أجنحتها، فيما رؤية أعم وأشمل تظللها، تتمثل في خطط تنموية واسعة الأفق رحيبة المعنى والمبنى.
يعن للقارئ أن يتساءل، وله في ذلك ألف حق وحق... لماذا الاحتفاء والاحتفال بيوم التأسيس، وأي هدف يتطلع إليه صاحب الأمر؟
باختصار غير مخل، يمكن القطع بأن اليوم فرصة طيبة لإظهار الاعتزاز بجذور وأصول الدولة، ولتبيان عمق علاقة التعاون والشراكة بين المواطنين وقادتهم، وفي الوقت عينه التوقف لبرهة والتطلع إلى ما تم تحقيقه من منجزات تتمثل في وحدة بعد تشتت، واستقرار بعد فترات اضطراب، وأمن بعد طول انتظار عبر قرون سبقت التأسيس بمراحله الثلاث.
ولعل الدرس الأنفع والأرفع عبر جميع الاحتفالات التي تجري على هامش هذه الذكرى، يتمثل في الدعوة لفتح الأعين على مراحل صمود الدولة السعودية، في مواجهة الأنواء والعواصف التي مرت بها، واستعادتها لقوة جذورها، ومتانة فروعها التي تمثلت في بدايات القرن العشرين من خلال دعوة الملك عبد العزيز رحمه الله، لانطلاق المرحلة الثالثة من مراحل التأسيس، ومن بعده راكم أبناؤه النجاحات بعضها فوق بعض، لتضحى المملكة في العصر الحديث الرقم الصعب في الخليج العربي، والشرق الأوسط.
وفيما المملكة تعيش زهوة يوم التأسيس، تطفو على السطح مرحلة جديدة من التخطيط والتدبير لدخول العصر الحديث، سياسياً وعسكرياً، اقتصادياً ومالياً، وتبدو السعودية نداً ونظيراً للمجتمعات الناجحة، تلك التي تعرف معرفة يقينية كيف تتدبر تطوير مروحة من المؤسسات التي ترعى وتوجه المواهب والكفاءات، وتستنفر الطاقات لدى مواطنيها ومقيميها، لتضحى حاضنة جاذبة لكل مبدع خلاق، يسعى في الصعود إلى أعلى عليين.
نجحت السعودية عبر ثلاث مراحل في تقديم رؤية متماسكة لدولة ويستفالية، ذات حكومة مركزية فعالة تضع أقدامها على الأرض، فيما أبصارها شاخصة إلى السماء، ساعية في طريق العدل والكفاية، والمساواة وتحقيق الذات.
رسالة يوم التأسيس المؤكدة هي خلق ذلك الوازع الوطني في نفوس شباب الأمة ودفعهم في طريق تحمل مسؤولية الوطن الكبير، ومستقبله في أعناقهم... الذين يقرأون لا ينهزمون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل التأسيس جذور الماضي وآفاق المستقبل



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib