من أجل الفكاك من التفاهة
وفاة الفنان كاري هيرويوكي تاجاوا ساحر مورتال كومبات عن عمر 75 عاما الفيضانات والانهيارات الأرضية في إندونيسيا تودي بحياة 846 شخصاً والبحث مستمر عن 547 مفقوداً واتساب يتحول إلى ثغرة أمنية خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي مع تسريب معلومات حساسة وتزايد التحذيرات من استغلالها من قبل الأعداء الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل ثمانية عناصر من خلية إرهابية تروج للخلافة العالمية في باشكورتوستان زلزال بقوة 3.2 درجة على مقياس ريختر يضرب محافظة كوماموتو اليابانية رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح ميتا تبدأ حظر من هم دون سن 16 عامًا من منصاتها فى أستراليا ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني روبيو يؤكد أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات حاسمة رداً على الانتهاكات التي يتعرض لها المسيحـيون في نيجيريا ودول أخرى
أخر الأخبار

من أجل الفكاك من التفاهة

المغرب اليوم -

من أجل الفكاك من التفاهة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

ضمن الذين شملهم القرار الملكي السعودي باكتسابهم الجنسية السعودية، أهل صنعة وإتقان فن الخط العربي.
في عام 2021 أطلقت الدولة السعودية من خلال وزارة الثقافة مبادرة كبرى حول الخط العربي، من ضمن أهدافها جعل المملكة حاضنة لفن الخط العربي، وكان من الصورة اللافتة تحويل أسماء لاعبي كرة القدم في دوري المحترفين، بمن فيهم غير العرب إلى الحرف العربي على القمصان.
وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان علق على هذا الاهتمام السعودي بفن الخط العربي وقال: «قصة ثقافتنا مع الخط العربي تتجاوز كل الحدود التقليدية؛ هي قصة حضارة وإرث وثقافة وحياة».
لماذا أتحدث عن ذلك؟
طافت بخلدي هذه المعاني حين قرأت «مرثية» الزميل عبد الجليل الساعدي التي نشرت بهذه الصحيفة حول منتج الخط العربي وأداته وهو «القلم».
أين القلم الذي على اسمه سورة في التنزيل الكريم وبه أقسم الرب العظيم؟
مع القلم تصبح الكتابة عملاً جاداً ورصيناً، ومع مفاتيح «الكيبورد» تفقد الكتابة رصانتها وأناتها.
قال عبد الجليل: «أصبح الكاتب الآن لا يفكر في قوة مادته ومتانة متنه، ودقة لغته، ورشاقة مفرداته، ولكنه مشغول بتحريك يديه في اتجاهات لا حصر لها من أجل إخراج مادته، حتى وإن افتقدت للنضج. فكيف تكون ناضجةً ولوحة مفاتيح الحروف تتقاسم النضج معها، وتنط أصابعه فوقها كعفريت!؟».
«إن لوحة الحروف وما عليها من علامات الترقيم، وعلامات أخرى كالتنوين مثلاً، كلها تذهب التفكير، وتشتت اللب والأفكار، وتشوش الذهن».
سالت الكلمات بلا قيود ولا مكتوبة بكتاب، ما دام أن من معاني الكتب في لسان العرب قديماً «التقييد» ولذلك يقال كتبت البعير، يعني قيدته.
على ذكر لسان العرب نقل صاحبنا عبد الجليل أن العرب تقول: «عقول الرجال تحت أقلامها» ثم يسأل عن يوم العرب لا أمسهم:
فهل عقول الرجال الآن تحت لوحة مفاتيح الحروف؟
كان من أهم المناصب الحكومية سابقاً في التاريخ الإسلامي وظيفة الكاتب أو صاحب ديوان الإنشاء، وكان من أهم الوزراء العباسيين الخطاط والأديب ابن مقلة. فقدان الكتابة المتقنة، شكلاً وموضوعاً، خطر على صناعة الأفكار العميقة والجديدة، كما هي مصيبة على توليد الصور البديعة، فلا وقت للتمهل وتقليب النظر على نهج الصائغ الحذق، هو وقت الهرولة على الشاشات الملساء، وربما حتى هذا النقر الخفيف لدى فئام من البشر الجديد من العبء الكبير، يكفي تسجيل الصوت والهذر والثرثرة، في البث المباشر والرسائل الصوتية.
هل نحن نقدس الماضي ونبكي على أطلاله فقط؟ أم إننا نتحدث عن خلل حالٍّ وحاضر؟
كيف نصنع كاتباً متقناً وصائغاً ماهراً اليوم؟ لأن وجود هذا الصنف من النخب يعني الارتقاء بوظيفة التفكير في كل مجال... وهذا هو عين المطلوب وغاية المقصود في زمن التفاهة الرقمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أجل الفكاك من التفاهة من أجل الفكاك من التفاهة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib