كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم
هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام
أخر الأخبار

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم؟

المغرب اليوم -

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم

بقلم - عماد الدين حسين

من الواضح أن الإساءة إلى الإسلام بصور مختلفة صارت عملية روتينية فى بعض الدول الغربية، وآخر مظاهرها قيام المواطن السويدى ذى الأصل العراقى الأشورى سلوان موميكا بحرق المصحف الشريف يوم عيد الأضحى المبارك فى ستوكهولم، ثم كرر الأمر الخميس الماضى.

ومن الواضح ثانيا أيضا أن ردود الفعل الأوروبية الرسمية لا تتغير، هى تقول إنها تدين هذه التصرفات ولا تقر بها، لكنها فى نفس الوقت لا تستطيع أن تمنعها لأنها حرية تعبير مقدسة فى غالبية الدساتير الأوروبية.
ومن الواضح «ثالثا» أن ردة الفعل الإسلامية صارت شبه ثابتة ومحفوظة. فهى تبدأ بالشجب والتنديد وتنتهى بالمطالبة بمقاطعة سلع وبضائع الدولة الأوروبية وقطع العلاقات معها مرورا بملايين التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تسب وتلعن وتنتقد المهاجمين للإسلام.
وأحيانا قد يتطور الأمر إلى مهاجمة بعض السفارات الغربية كما حدث لسفارة السويد مؤخرا فى بغداد أو مقر مجلة شارلى ابدو فى باريس عام ٢٠١٥.
أحد الكتاب العرب وهو هشام عليوان أشار بحق منذ أيام إلى ما أسماه «تكرار المشهد وتنميط الصورة» فالمشهد يتكرر منذ قيام القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف عام ٢٠١٠، ونتذكر أيضا الـرسوم الـ ١٢ المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام التى نشرتها صحيفة يولاند بوستن الدنماركية فى ٣٠ يوليو ٢٠١٥ ثم قامت صحف فرنسية وألمانية بإعادة نشرها خصوصا المجلة الفرنسية الساخرة «شارلى ابدو».
ونتذكر أيضا العديد من الإساءات المستمرة والمتعددة للإسلام ورموزه، وكذلك العديد من المحاولات المتطرفة من بعض المسلمين للرد على ذلك.
السؤال المنطقى هل سنظل فى هذه الدائرة الشريرة والمغلقة إلى الأبد بحيث أن بعض الدوائر الغربية تنصب لنا الفخ ومعظمنا يقع فيه كل مرة؟!
أقول ذلك لأننا نسير فى نفس المشهد النمطى منذ سنوات طويلة خصوصا فى ظل الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعى وسهولة الحشد والتعبئة والتهييج هنا وهناك.
من حق الغرب أن يمارس حريته بالطريقة التى يراها لكن أليس من حق المسلمين أن يكرهوا ويرفضوا هذه اللعبة البشعة التى تحاول دائما حشرهم فى زاوية التطرف؟!
أليس حريا بنا كمسلمين أن نبحث عن طرق وصيغ مختلفة للرد والتعامل مع هذه الألعاب الشريرة التى لا تسىء فقط إلى ديننا ولكن أيضا تحاول أن تظهرنا بمظهر المتطرفين الهمج الذين لا يقبلون اختلافا فى الرأى؟!
وهل هناك جهات فى أوروبا بدأت تدمن هذه اللعبة، بمعنى أنها كلما أرادت إثبات أن المسلمين متعصبين ومتطرفين تدفع بشخص مجنون لحرق المصحف أو الإساءة للرسول الكريم فى جريدة أو مجلة؟!
من الواضح أن الدول الأوروبية خصوصا والغرب عموما لن يغير قوانينه من أجل احترام القرآن، طالما أن قوانينه نفسها تسمح بحرق الإنجيل لمن يريد والإساءة للسيد المسيح عليه السلام. ومن الواضح أن غالبية الدول الإسلامية لن تتجاوز ردود أفعالها الشجب والإدانة واستدعاء سفير هذه الدولة الأوروبية أو ذاك والسبب أن الدول الإسلامية فى حالة ضعف شديدة للغاية لدرجة تغرى الكثيرين الإساءة إليهم.
التفكير الأوروبى عموما تفكير نفعى برجماتى مصلحى، وهو لا يفهم غير هذه اللغة إلى حد كبير، وبالتالى فإنه فى اللحظة التى سيفهم فيها أنه سوف يدفع ثمنا كبيرا نتيجة لسلوك ما فسوف يضطر إلى التغيير فورا.
وأتذكر أن رئيس الوزراء البريطانى فى التسعينيات من القرن الماضى اضطر أن يطلب من قضاء بلده استبعاد بعض المعارضين السعوديين من لندن لأن المملكة هددت بوقف صفقة اليمامة العسكرية التى كانت توفر ٣٥ ألف فرصة عمل للبريطانيين، ومليارات الجنيهات الإسترلينية، حدث ذلك رغم أن بريطانيا تعلن ليل نهار أن حرية الرأى مقدسة والقضاء مستقل.
البعض يقول هذه الدائرة الجهنمية صارت تدور كل بضع سنين: حوادث حرق وتدنيس للقرآن وإدانات إسلامية حكومية ودعوات أهلية لمقاطعة بضائع الدول الأوروبية، وتفاهة الفاعلين الغربيين وسعيهم للشهرة، ومن نمطية الردود الإسلامية، من دون أى تغير، فلا الكراهية تنقص من عظمة الدين الإسلامى ولا ردود المؤمنين تردع الأفراد الأوروبيين عن ارتكاب أفعالهم!!. فهل الأفضل الاستمرار فى هذه اللعبة، أم تجاهل المجانين فى الغرب والمتطرفين فى الشرق والاكتفاء بالإدانات التقليدية؟!.
المهم لابد من كسر هذه الدائرة المغلقة بمبادرات مدروسة من مرجعيات إسلامية ومفكرين فى كافة القطاعات.
فهل لديكم أفكار خارج الصندوق يمكن أن توقف هذه المهزلة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم كيف نرد على تدنيس القرآن الكريم



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 10:32 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وكالة ناسا تحدد الموقع المثالي للهبوط البشري على المريخ
المغرب اليوم - وكالة ناسا تحدد الموقع المثالي للهبوط البشري على المريخ

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib