7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد

المغرب اليوم -

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد

بقلم - عماد الدين حسين

أعود إلى السؤال الذى طرحته فى آخر مقال الأمس: كيف يمكن تفسير السلوك الإثيوبى الرسمى بالموافقة على الشروع فى مفاوضات ثلاثية للتوصل إلى اتفاق لملء وتشغيل سد النهضة خلال ٤ شهور، والتعهد بعدم إلحاق ضرر بمصر والسودان خلال فترة الملء الحالية.
مرة أخرى، اللغة الجديدة والمختلفة التى استخدمها رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد خلال زيارته للقاهرة يوم الخميس الماضى واجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى على هامش «قمة دول جوار السودان»، ثم «البيان البلاغى» الذى أصدره من أديس أبابا يوم السبت الماضى، أمر ينبغى أن نرحب به، ونرجو أن يستمر ويتحول إلى أفعال. لكن من المهم أيضا أن نسأل عن الأسباب التى يمكن أن تكون قد دفعت إثيوبيا إلى هذا التحول ــ حتى لو كان على مستوى الكلام فقط ــ خصوصا أن كثيرين كانوا يتوقعون أن تستمر إثيوبيا فى عنادها بالنظر إلى الظروف التى تمر بها المنطقة وأهمها الصراع الدموى فى السودان الشقيق والذى جعله يخرج عمليا من التأثير فى هذا الملف.
هناك مجموعة من الأسباب يمكن أن يفسر أحدها أو بعضها أو كلها التغير الذى حدث فى السلوك الإثيوبى فى الأيام الأخيرة.
التفسير الأول: أن تكون إثيوبيا قررت التوقف عن الأسلوب الخشن ولغة التحدى والقرارات الانفرادية، والعودة مرة أخرى إلى اللغة اللينة المهذبة الودودة التى تظهر حسن نواياها شكلا، لكن من دون أن تقدم شيئا ذات بال لمصر والسودان، وبالتالى تشترى المزيد من الوقت حتى تنتهى المرحلة الرابعة من عملية الملء للسد، وهى المرحلة الأساسية بالنظر إلى الصعوبات التى واجهتها فى المراحل الثلاث الأولى بفعل صعوبات تعلية جسم السد.
التفسير الثانى: أن تكون إثيوبيا قد حققت هدفها الرئيسى وهو قرب اكتمال إنشاء السد، وبالتالى فلا داعى للاستمرار فى الصراع وبدء المفاوضات من مركز قوة للتوصل إلى اتفاق لن يؤثر على عملية الإنشاء الأساسية التى تكاد تكون قد اكتملت، وبالتالى تستفيد من التهدئة الدبلوماسية مع مصر، وتبدو أمام أفريقيا والعالم بمظهر الدولة المتعاونة.
التفسير الثالث: أن يكون العرض الإثيوبى بالتعهد بعدم «إحداث ضرر ذى شأن» فى عملية الملء الرابعة الجارية حاليا، مرده إلى أن الطبيعة كانت متسامحة جدا مع إثيوبيا فى كل عمليات الملء خلال السنوات الماضية، وجاء إيراد النهر فوق المتوسط بحيث إن حصص مصر والسودان لم تتأثر كثيرا فى السنوات الماضية، وهو ربما ما قد يتكرر خلال موسم الأمطار الحالى الذى يستمر حتى سبتمبر، وتقول مؤشراته الأولية إنه «إيراد جيد». وبالتالى ستبدو إثيوبيا فى مظهر الطرف الذى لم يتسبب فى أى ضرر لمصر والسودان.
التفسير الرابع: أن تكون إثيوبيا قد اقتنعت بأن دخولها فى عملية تحدٍّ ضد مصر فى أزمة سد النهضة قد يحقق لها بعض الشعبية الداخلية، لكنه سيكون مكلفا على المدى البعيد.
التفسير الخامس: وهو مرتبط بالتفسير الرابع وهو أن تكون التحركات المصرية العلنية والسرية قد أثمرت فى النهاية فى إقناع إثيوبيا بأن القاهرة لن تتخلى مهما طال الوقت عن حقوقها فى مياه النيل التى تشكل المصدر الوحيد لمواردها المائية، علما بأنها دخلت منذ سنوات مرحلة الشح المائى لأن متوسط حصة المصرى من المياه صارت أقل من ٥٠٠ متر مكعب سنويا.
التفسير السادس: أن تكون بعض القوى الإقليمية والدولية التى دعمت إثيوبيا قد تحركت وأقنعت إثيوبيا بأنه ليس من مصلحتها أو مصلحة الإقليم الاستمرار فى عملية التحدى للحقوق والمصالح المصرية فى مياه النيل ولابد من الوصول لحل مُرْضٍ لكل الأطراف.
تلك هى أبرز التفسيرات كما أراها والتفسير السابع والأخير: أنه وفى كل الأحوال فإن الفيصل الأساسى فى الموقف الإثيوبى هو أن يتم ترجمته إلى أفعال خلال الشهور الأربعة المقبلة، علما بأن إثيوبيا تعهدت لمصر عشرات المرات بأشياء كثيرة منها قسم آبى أحمد على المصحف بعدم الإضرار بالحقوق المصرية.
الفيصل العملى ليس اللغة الإثيوبية الطيبة رغم أهميتها، وليس الدخول فى مفاوضات جديدة، رغم أهميتها أيضا، بل المهم أن يتم ترجمة ذلك كله إلى اتفاق قانونى وملزم لإدارة وتشغيل السد خصوصا فى فترات الجفاف والجفاف الممتد، وقبل ذلك وبعده ألا تنشئ إثيوبيا سدودا جديدة بطريقة أحادية، ووقتها سوف نتفاجأ بأن إثيوبيا وقعت معنا اتفاقا جيدا بشأن سد النهضة، لكنها بنت سدودا جديدة تحولها إلى محابس جديدة تبتز بها مصر والسودان فى المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد 7 تفسيرات للموقف الإثيوبي الجديد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib