فى مديح المراسل الصحفى
دموع الفرح بعد تسجيل السودان أول فوز لهم في كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2012! وفاة مدرب فريق سيدات فالنسيا وأطفاله في حادث قارب بإندونيسيا كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا
أخر الأخبار

فى مديح المراسل الصحفى

المغرب اليوم -

فى مديح المراسل الصحفى

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

أيهما أكثر أهمية فى العمل الإعلامى: المحرر أم المراسل أم المذيع أم مقدم البرامج الاجتماعية والفنية والخفيفة، أم المحلل والخبير الاستراتيجى، أم محرر الديسك وإعادة الصياغة أم كبار الصحفيين المشرفين على صالات التحرير؟!.

هذا السؤال سمعته يتردد مساء السبت الماضى خلال أمسية رائعة فى أحد أندية التجديف على كورنيش النيل قرب منزل الرئيس الأسبق محمد أنور السادات وفى مواجهة السفارة الروسية.
حضرت هذه الأمسية بدعوة من مجموعة من المراسلين العاملين فى وسائل إعلام دولية وعربية ومصرية. وكان الاتفاق غير المكتوب أن الأمسية اجتماعية ودية وليست رسمية لزيادة التعارف والدردشة ولا حديث فيها للأحداث السياسية التى تشغلنا طوال وجودنا فى العمل أو حتى ونحن فى بيوتنا.
أعرف عددا كبيرا من هؤلاء الزملاء الذين برعوا فى مهنة المراسل ومنهم أصدقاء وزملاء أعزاء حضروا هذه الأمسية مثل: سمير عمر مدير مكتب سكاى نيوز عربية بالقاهرة، والذى نصبه الاتحاد الأوروبى مؤخرا سفيرا للنوايا الحسنة فيما يتعلق بالتعريف بقضية المياه. وعبدالبصير حسن المراسل المعروف فى مكتب بى بى سى بالقاهرة، وأحمد مصطفى الذى عمل فى معظم الفضائيات العربية والعالمية، ومحمد صلاح الزهار فى مكتب «سكاى نيوز» كما حضرها علاء الغطريفى مدير تحرير «مصراوى» وخالد عزالعرب الذى عمل مراسلا لأكثر من قناة عالمية ثم صار محاضرا جامعيا، والإعلاميان الكبيران عمرو الشناوى وهالة أبوعلم من التلفزيون المصرى.
بعض الزملاء المراسلين يشكون من أن النظرة العامة لهم ظالمة ولا تقدر جهدهم وتضحياتهم.
رأيى الشخصى فى هذا الأمر هو أن كل شخص فى المنظومة الإعلامية له دور مهم جدا من أول عامل البوفيه نهاية بأعلى منصب موجود. ولا يمكن لمؤسسة إعلامية أن تستغنى عن عامل البوفيه والنظافة، ولا عن موظف الحسابات أو العاملين بأقسام الإعلانات والترويج وكل المناصب الإدارية.
لكن قولا واحدا هذه المهنة قائمة على عمود أساسى اسمه جلب الأخبار. ومن دون الأخبار الجديدة والمتميزة تتحول هذه المهنة إلى أى اسم آخر، لا صلة له بالإعلام ولا بالأخبار.
المراسل أو المحرر أو المخبر الصحفى الذى يجلب الخبر هو أساس هذه المهنة ومع كل التقدير لبقية الأقسام فى العمل الصحفى فإنهم جميعا يعتمدون على هذه الأخبار فى أعمالهم. جلب الأخبار ليس مهمة المراسل فقط، يمكن أن يجلبه المحرر أو المذيع أو أى مقدم برامج لديه مصادر مهمة.
لكن لا يمكن لمحلل أو خبير أن يؤدى عمله ويشرح ويحلل من دون وجود أخبار حقيقية وصحيحة جلبها المحرر أو المراسل. وأى قصة يتحدث عنها الناس وينشغلون بها، مصدرها فى الأساس صحفى أو مراسل بذل جهدا كبيرا حتى يوفرها لنا.
هؤلاء المراسلون قد يظلون يعملون لأيام متصلة على خبر تلفزيونى لا يزيد وقته على ثلاث دقائق، أو مشهد لا يزيد على ثانية واحدة.
وخلال عملى الصحفى رأيت الكثير من هذه النماذج وآخرها قبل أسابيع، حينما كنت أغطى قمة شمال الأطلنطى فى العاصمة الإسبانية مدريد برفقة الصديق والإعلامى محمود مسلم. استيقظنا فى الخامسة فجرا وذهبنا إلى مقر القمة وظللنا ننتظر لساعات، حتى يحضر قادة الأطلنطى كى نحظى بكلمة أو صورة أو فيديو قصير جدا.
وبطبيعة الحال فإن هذا الظرف يعتبر مخففا جدا مقارنة بمراسلين ومعهم مساعدوهم يغطون حروبا ومعارك عسكرية أو فى مناطق أوبئة وكوارث وصراعات أهلية، وبعضهم دفع حياته ثمنا من أجل الحصول على خبر أو قصة خبرية يقدمها للمشاهدين والمتابعين.
المراسل مسئول عن طاقم كبير من المساعدين من أول سائق السيارة نهاية بالمصور أو رجل الكاميرا الذى لا يقل دوره عن دور المراسل بل يزيد أحيانا.
مرة أخرى هذه المهنة أساسها الأخبار والمعلومات بغض النظر عن نوع الوسيلة.
وبالتالى سوف يظل دور المخبر الصحفى أو المراسل هو صلب هذه العملية الإعلامية، وعلى الأجيال الجديدة من الزملاء الصحفيين إدراك أهمية الخبر والقصة الصحفية المتفردة والمكتوبة أو المعروضة جيدا والتى تصل بجاذبية إلى الناس وتؤثر فيهم وليس الاعتماد على البيانات المعلبة الآتية بالإيميل أو الواتساب من المؤسسات العامة والخاصة.
تحية لكل مراسل صحفى يعمل فى الظل وفى ظروف عمل قاسية كى ينقل لنا الأخبار والحقائق.
والسؤال الأخير هل مهنة الصحفى أو المراسل أو الإعلامى صارت مهددة فعلا أم العكس هو الصحيح؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى مديح المراسل الصحفى فى مديح المراسل الصحفى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:01 2025 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين
المغرب اليوم - الكرملين يكشف تفاصيل مكالمة مثمرة بين ترامب وبوتين

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 14:51 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

شادية

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 20:26 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

هل التقدم في السن يمنع تعلم أشياء جديدة؟

GMT 21:44 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

العطور وتفاعلها مع الزمن

GMT 12:02 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

"سواروفسكي" تطرح مجوهرات خاصة بشهر رمضان

GMT 06:08 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

ألماس فريدة من نوعها للمرأة الاستثنائية من "ليفيف"

GMT 16:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل تعاقد بنشرقي مع الهلال السعودي

GMT 02:18 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادين نسيب نجيم تُعلن حقيقة المشاركة في مسلسل "الهيبة"

GMT 02:37 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

الحواصلي يؤكد استعداد حسنية أغادير للبقاء في المقدمة

GMT 03:28 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

أمل كلوني تدعو الدول إلى ضرورة محاكمة "داعش"

GMT 09:03 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فكري سعيد بتأهل خنيفرة إلى ربع نهاية كاس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib