الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

الحوار الوطني.. الطريق ليس مفروشا بالورود

المغرب اليوم -

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

البعض يعتقد أن الحوار الوطنى انتهى بالنجاح بالجلسة الافتتاحية التى تمت فى يوم الأربعاء الثالث من مامايو الماضى فى قاعة نفرتيتى بأرض المعارض بمدينة نصر.
والبعض الآخر يعتقد أنه لا أمل يرجى من هذا الحوار، وأن الحكومة غير جادة أصلا فى الأمر وأنها اخترعت هذه الحكاية لإلهاء الناس وإيهامهم بأن هناك حركة سياسية حتى تنتهى الانتخابات الرئاسية فى الربع الأول من العام المقبل.
والحقيقة أن كلا الرأيين خاطئ تماما، وكلا الرأيين هما السبب فى معظم مشاكل مصر الماضية والحالية وأخشى أن أقول المستقبلية،
لكن ما لا يمكن إنكاره أن الصدى الكبير للجلسة الافتتاحية والجلسات الرسمية الأولى وكل أنواع الطيف السياسى الذى تواجد فيها قد رفع سقف التوقعات والطموحات لدى الكثيرين، وهو أمر رغم أنه إيجابى ومهم إلا أنه ينبغى التعامل معه بحذر شديد حتى لا تأتى النتائج مغايرة، فيصاب الناس بالإحباط.
المؤكد أن روحا إيجابية حقيقية سادت جلسات الحوار الوطنى الرسمية الـ ٢٤ طوال عام كامل من أول إطلاق الرئيس الحوار الوطنى فى ٢٦ أبريل ٢٠٢٢ ونهاية بالجلسات الأولى لبدء الحوار الفعلى فى الايام الماضية.
لكن علينا الإدراك أن الحوار الوطنى الحقيقى هو الذى بدأ فعليا يوم الأحد الماضى ١٤ مايو الجارى.
فى هذا الحوار من الطبيعى أن نسمع وجهات نظر متباينة بين المتحاورين فداخل كل جلسة من جلسات الحوار الوطنى فى المحاور الثلاثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من المنتظر أن يطرح كل فريق أو حزب أو قوة سياسية أو اجتماعية وجهات نظر مختلفة، بل ويمكن أن تكون متناقضة ومتصادمة وهو أمر طبيعى فى أى مجتمع من المجتمعات خصوصا إذا كان يمر بأزمة اقتصادية واجتماعية مثل المجتمع المصرى.
لو أن الأمور كلها على ما يرام، فلم تكن هناك حاجة من الأساس للحوار الوطنى، فالشعوب التى تعيش أحوالا عادية لا تتحاور، وتكتفى بالانتخابات على مختلف أشكالها لتقرر نوعية الحكم والسياسات. وبالتالى وطالما أن هناك حوارا وطنيا بين القوى والأحزاب السياسية المختلفة. فعلينا أن نتوقع آراء مختلفة ولا نقلق منها بل يكون هدف الجميع هو الوصول إلى أكبر قدر ممكن من التوافق.
على الحكومة وممثليها فى الحوار الوطنى ألا ينتظروا من المعارضة أن تبصم على كل السياسات المتبعة، والمنطقى أن المعارضة لها تحفظات جذرية على العديد من السياسات الحكومية وإلا ما ذهبت أساسا للحوار. والطبيعى أن تطرح المعارضة العديد من الرؤى والأفكار والأوراق البديلة لما تتبعه الحكومة.
وعلى المعارضة أن تنتبه إلى أن ما تقوله فى بياناتها وتصريحاتها الإعلامية لابد أن يخضع للواقع.
الطريق ليس مفروشا بالورود. فالمشاكل المزمنة التى يعانى منها الاقتصاد المصرى مثلا منذ عقود لن يتم حلها بين يوم وليلة، وهى ليست وليدة هذه السنوات الأخيرة فقط، بل هى مطالب مستمرة طوال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك بل ربما منذ عهد الرئيس أنور السادات، والبعض يعقتد أنها بدأت بثورة يوليو ١٩٥٢ وسياساتها.
قيمة وأهمية الحوار الوطنى أن يستمع الجميع للجميع، وأن نصل إلى نقطة اتفاق تجعل إنجاح الحوار ممكنا.
ومن المعلوم أن يستحيل أن ينجح هذا الحوار من دون ثمن ما تقدمه الحكومة، ليس للمعارضة، ولكن للمجتمع المصرى بأكمله، بحثا عن تحقيق التوافق الوطنى.
كان يمكن تفهم وجهة نظر الحكومة بأنها تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى واجتماعى شامل خصوصا منذ نوفمبر ٢٠١٦. وللموضوعية فقد تحقق العديد من الإنجازات خصوصا فى المشروعات القومية والبنية التحتية وبالأخص فى الطرق والكبارى والكهرباء لكن التداعيات التى أعقبت ظهور فيروس كورونا وأوكرانيا قد أثرت بعنف على الاقتصاد المصرى. وبالتالى وجب أن يكون هدف الجميع هو كيفية الخروج من هذا المأزق الصعب حيث يعانى كثير من المصريين من هذه الأزمة.
خلاصة القول إنه ينبغى على المتحاورين الإيمان بأن الهدف الأساسى هو التغلب على التحديات والمشاكل والأزمات التى نواجهها وليس الدخول فى منافسة للبرهنة على أن هذا الطرف هو من يمتلك الصواب والطرف الثانى هو المخطئ على طول الخط.
لو خلصت النوايا، فقد نتمكن إن شاء الله من عبور هذه الأزمة والانطلاق للأمام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود الحوار الوطني الطريق ليس مفروشا بالورود



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib