أسئلة اقتصادية محيرة
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

أسئلة اقتصادية محيرة

المغرب اليوم -

أسئلة اقتصادية محيرة

بقلم - حسين شبكشي

وارين بافيت المستثمر الأميركي المخضرم وصاحب السجل المبهر، تؤخذ قراراته على وجه الجدية وينظر لتوجهاته في أسواق المال على أنها مؤشرات في غاية الأهمية ويجب التمعن فيها. ومؤخراً، قرر الرجل توجيه حجم مهم من استثماراته باتجاه شركات النفط لقناعته بأن الطلب على هذه السلعة سيتواصل عالمياً، لأنها لا تزال الأرخص والأكثر اعتمادية.

وهذا يأتي مع الحوارات التي لم تتوقف عن «المبالغة الواضحة» في تقييم قيمة شركة «تسلا» المنتجة للسيارات الكهربائية وكيف أصبحت قيمتها أعلى من شركات كبيرة وناجحة مثل «تويوتا» و«فولكسفاجن» و«جنرال موتورز» و«بي إم دبليو» و«نيسان» و«فورد» مشتركين. بحسب عدد غير قليل من المحللين الماليين التقليديين، فإن هذا التقييم «غير منطقي»، خصوصاً أنه لا يأخذ في عين الاعتبار أزمة توفر البطاريات اللازمة لتوفير الطاقة لها سواء من ناحية الكمية أو السعر المناسب، مع عدم إغفال الجدل المتجدد عن مدى «سلامة» تقنية البطاريات المعنية.

ولاية كاليفورنيا، كبرى الولايات المتحدة الأميركية وأكثرها تطرفاً باتجاه اليسار السياسي وأعنفها في إصدار التشريعات والسياسات المناهضة للسيارات المعتمدة على الطاقة التقليدية قررت، مؤخراً، أنها لن تسمح إلا بالسيارات الكهربائية، وستمنع منعاً باتاً استخدام السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل، مما يعني عملياً إلغاء حق الاختيار للمستهلك، وهو الذي جعل بعض الأصوات تحاول أن تنادي بأن ما تم غير دستوري، لأنه يحرم المواطن حق الاختيار وأنه من غير المنطقي أن تظل السجائر مسموح لها أن تباع بشكل رسمي رغم الأضرار المعروفة والناتجة بسبب تعاطيها ولا يسمح ببيع سيارات تعمل بالبنزين.

السيارات الكهربائية حتى الآن لم تستطع كسر الحاجز السعري الذي يجعلها منتجاً لعامة الناس، وبسبب هذا السعر المرتفع جداً ستبقى أرقام المبيعات أقل من المتوقع. هناك استثمارات موعودة في مجال إنتاج وتطوير البطاريات، وهناك شركات سيارات عملاقة استحوذت على مصانع لإنتاج البطاريات (إحداها شركة مرسيدس بنز) ولكنها تبقى في دائرة المأمول، وبالتالي هي بذلك تكون بعيدة عن الواقع.

الضغوطات الشعبية التي تدفع الناخب، وبالتالي الساسة، في الغرب لتبني سياسات حادة للغاية لحماية المناخ ستكون في مواجهة تحدٍّ مهم يتعلق بالجدوى العامة لتحول تام إلى السيارات الكهربائية التي تكلف المصنع أكثر وسعرها أعلى على المستهلك ومن غير الواضح مدى سلامة البطاريات التي تستخدم وطريقة شحنها بأعداد ضخمة جداً، هذه الأسئلة بحاجة ماسة لأن تطرح ويتم التطرق إليها بشكل اقتصادي موضوعي بحت بعيداً عن التسييس والعواطف.

مع موجة الحر الشديد التي تجتاح العالم هذه الأيام وتحتل عناوين الأخبار وهي تحدثنا عن درجات الحرارة المرتفعة والقياسية وما يصاحبها من وفيات وإصابات وحرائق وكوارث، يصبح الحديث عن الطاقة البديلة، ومن ضمنها بطبيعة الحال السيارات الكهربائية وبطارياتها، أشبه بعصا موسى التي ستحل كل المشكلات بشكل فوري، وهذا طبعاً نوع من التمني واليوتوبيا. وهذا تماماً ما تنبه إليه المستثمر المالي الأهم في العالم اليوم وارن بافيت باتجاهه الاستثماري الجاد نحو شركات النفط التقليدية، لأنه أيقن أن السيارات الكهربائية لن تستطيع أن تكون الحل البديل وأن النفط سيظل مطلوباً وأن شركات السيارات لن تستطيع الاعتماد على إنتاج السيارات الكهربائية وحدها.

وارين بافيت أدرك بحسه الدقيق وخبرته العميقة وموضوعيته الجافة أن هناك فقاعة مقلقة يتم تكوينها هي السيارات الكهربائية والاقتصاد المصاحب لها، لأن الأرقام لا تجمع ولا تجيب عن الأسئلة وما كان من الصعب تصديقه يجب القلق منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة اقتصادية محيرة أسئلة اقتصادية محيرة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 07:27 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مستحضرات تزيد من حجم الشفاه وتحافظ على ترطيبهما بشكل كبير

GMT 19:42 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على دركي قتل زوجته بسلاح ناري في بني ملال

GMT 19:39 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

ديو لويس فونسي وديمي لوفاتو يحقق 377 مليون مشاهدة

GMT 12:23 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

أفضل ماسكرا تمنح رموشك طولًا وكثافة جذابة في السهرات

GMT 06:59 2016 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة ندا موسى تكشف عن كواليس "ياباني أصلي"

GMT 03:45 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يواجه تحديات صعبة أمام "أتلتيكو مدريد"

GMT 06:17 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أميركي مصاب بمتلازمة "بروتيوس" يواجه الألم الشديد

GMT 21:07 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

تمارين رياضية لشد ترهلات البطن والأرداف

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib