الربذة قصة مدينة
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

الربذة... قصة مدينة!

المغرب اليوم -

الربذة قصة مدينة

زاهي حواس
بقلم : زاهي حواس

بدأت أعمال الحفائر التي يشرف عليها الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد باختيار ثلاثة مواقع في البداية بمدينة الربذة الأثرية بالمملكة العربية السعودية، التي تقع على طريق الحج القديم، الذي يربط مكة والمدينة المنورة بالعراق وبلاد المشرق. تم اختيار تل أثري كبير الحجم بموقع الربذة لإجراء الحفائر العلمية به، وقد تم الكشف عن بقايا المنشآت والعناصر المعمارية المتنوعة، التي بقيت من بنايات مختلفة مثل المساجد والمنازل والقصور المحاطة بأسوار وجدران سميكة مدعمة بأبراج دائرية ونصف دائرية من الخارج وعلى المداخل، أو مرافق الخدمات من خزانات مياه محفورة تحت أرضيات الغرف، وكذلك الأفران المخصصة للطبخ وخزائن الحبوب وقنوات المجاري، وغير ذلك من المرافق.

ويشير الدكتور سعد الراشد إلى أنه في أعمال التنقيبات الأثرية تم التركيز على تكوين رؤية للمنشآت المستقلة وترابطها مع المباني المجاورة، ولذلك ظهرت للأثريين صورة واضحة وجلية عن الطراز المعماري للربذة وعناصرها الهندسية والزخرفية وطبيعة المواد المستخدمة في البناء. ومن أهم ما عثر عليه بالموقع كان القصور والمنازل، التي تميزت في الربذة بأسلوب معماري وتصميم هندسي رباعي التخطيط متعامد مع القبلة. وبنيت أساسات الجدران فيها بحجارة غير مصقولة، وغير متساوية الأحجام، وترتفع تلك الأساسات عن مستوى الأرض إلى أقل من المتر. أما العناصر الداخلية للغرف والمرافق فيقل فيها سمك الأساسات للجدران. وعمل البنَّاءون على تقوية الأسوار والجدران الخارجية وتدعيمها بأبراج دائرية ونصف دائرية عند المدخل والزوايا الخارجية لكل مبنى.

وظهرت أنواع من جذوع الأشجار مثبتة على بعض الجدران والأسوار للحد من حدوث شروخ للجدران وبنيت الغرف الداخلية على شكل وحدات يجمعها فناء داخلي، وفيها مرافق الخدمات من أفران ومخازن. وتغطي الجدران طبقة جصية ناعمة. وعثر على بعض زخارف هندسية ورسوم ملونة. ومن أهم الاكتشافات الأثرية كان العثور على لوحة جصية ملونة عليها شريط كتاني يحمل جزءاً من البسملة وبداية آية الكرسي في سورة البقرة.

‏وتدل هذه العناصر الزخرفية على أن مباني الربذة على درجة من الثراء الفني والزخرفي. ويذكرنا هذا الثراء بالمنشآت المعمارية الإسلامية المبكرة في بلاد الشام والعراق، وقد أمكن تمييز عدد من القصور ومن أهم القصور أو المنازل مبني عبارة عن كتلة معمارية ذات تصميم مميز على شكل حدوتي فرس متداخلتين وغير متساويتين وتتكون جدران المبنى من سبعة أضلع مدعومة بسبعة أبراج ركنية، ومزود بالمرافق الخدمية. وكشفت أعمال التنقيب عن وجود إمدادات بنائية ترتبط بها وتتكون من وحدات سكنية ومرافق خدمات متعددة.

بقي أن نقول إن أسرار الربذة كواحدة من أقدم المدن الإسلامية بشبه الجزيرة العربية لم تنتهِ، ونحتاج إلى مجلد كبير يحكي قصة مدينة الربذة من العصر الجاهلي وفي عصر الإسلام المبكر وحتى العصر العباسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربذة قصة مدينة الربذة قصة مدينة



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:18 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

رئيس الإمارات ينعى الشيخ طحنون بن محمد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib