«بالطو» والطبيب الشاب

«بالطو» والطبيب الشاب

المغرب اليوم -

«بالطو» والطبيب الشاب

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

فترة تكليف الأطباء هى فترة مليئة بالميلودراما والمآسى والدموع والتعب، حولها دكتور أحمد عاطف إلى كوميديا سوداء تلخص أوضاعاً عبثية، من فرط عبثيتها وكابوسيتها يتملكك إحساس أنك تشاهد فيلماً من أفلام الخيال العلمى!أهمية هذا المسلسل لا تنبع من جودة صناعته وإنتاجه وفنياته من كتابة وإخراج وتصوير، لكن كشفه لما يحدث للأطباء الشبان وتسليطه الضوء على معاناتهم الحقيقية والتى عاناها كل من قضى فترة التكليف فى الريف وأنا منهم، حيث قضيت فترة تكليفى فى قرية من قرى الجيزة اسمها الكُنيّسة (بضم الكاف وتشديد الياء).

الطبيب المتخرج حديثا يكون قد درس كل الطب على الورق ولم يتجاوز هذا الورق إلى أى ممارسة على أرض الواقع، فجأة يصبح مديرا لوحدة صحية، بجانب مهامه الطبية التى فى كل الفروع من علاج الضغط حتى تركيب اللولب، هناك شهادات الميلاد والوفاة والتسنين، ثم الجزاءات والإجازات وختم النسر والمرتبات وتقارير الترقيات… إلخ، وهو لا يفقه أى شىء فى كل تلك التفاصيل الروتينية! فضلاً عن جهاده المبدئى فى التعاطى مع المكان الجديد وأشخاصه وثقافاته وألاعيبه وخوازيقه ومقالبه.. إلخ.

لا بد من إعادة النظر فى طريقة التعليم والتعيين والتدريب، لا بد أن يتعلم طالب الطب التفاعل مع المريض منذ بداية الكلية وليس بطريق الصدفة فى آخر سنتين، لا بد من تأهيله وتدريبه قبل رميه فى هذا المحيط متلاطم الأمواج، حتى لا يغرق، ولا يحبط، خاصة أنه ينتهى من الدراسة وهو يشاهد أصدقاءه يكسبون من وظائفهم التى تولوها منذ حوالى ثلاث أو أربع سنوات، سواء فى هيئات أو شركات أو بنوك، وهو ما زال يأخذ المصاريف من والده، أو يقبض ربع ما يصرفه فى الميكروباصات والتكاتك حتى يصل للقرية التى فيها الوحدة الصحية، ولنا لقاء مع مسلسل «بالطو» الجميل بعد مشاهدة جميع حلقاته بإذن الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بالطو» والطبيب الشاب «بالطو» والطبيب الشاب



GMT 16:20 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

سنوات يوسف العجاف

GMT 16:18 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

غزة ومحكمة العدل الدولية

GMT 16:12 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

هل يفسد أتباع إيرانَ الحج؟

GMT 16:10 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

أوروبا أمام مرآتها المتحركة

استوحي إطلالاتك لسهرات عيد الأضحى من من ديانا كرزون

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:57 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

منصة "إكس" تمنح المشتركين ميزة التحليلات المتقدمة
المغرب اليوم - منصة

GMT 23:39 2024 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

فابريزيو رومانو يٌوضح رقم قميص مبابي في ريال مدريد

GMT 13:52 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"آبل" تكشف عن سعر إصلاح شاشة هاتف "آي فون 10"

GMT 02:07 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الصورة الأولى لنجل كريم بنزيمة على "إنستغرام"

GMT 23:33 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

القيادي محمد يتيم يشغل زوار صفحته بـ"جلابته الصوفية"

GMT 09:01 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع مجوهرات لوي فيتون الراقية تستغرق من أجل صناعتها عامًا

GMT 20:32 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

حيوانات الرنة مهددة بالانقراض بسبب تغير المناخ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib