وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية
كارولين ليفيت تصبح أول متحدثة باسم البيت الأبيض تعلن حملها أثناء تولي المنصب وفاة الممثلة الفرنسية الشهيرة بريجيت باردو مؤسسة أشهر منظمات الرفق بالحيوان الاتحاد الأوروبي يدعو لاحترام وحدة وسيادة جمهورية الصومال بعد إعلان إسرائيل الاعتراف بإقليم أرض الصومال ئيس الوزراء الصومالي يدين إعلان رئيس والزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة تفاقُم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع غرق مئات من خيام النازحين وسط اشتداد تأثير المنخفض الجوي وفاة المخرج والممثل عمر بيومي تاركاً خلفه إرثاً فنياً ممتداً في عالم السينما المصرية مجلس الأمن الدولي يعقد إجتماعاً عاجلاً لمناقشة اعتراف إسرائيل بـ "أرض الصومال" مرسيدس-بنز تدفع 102 مليون يورو لإنهاء نزاع انبعاثات الديزل في أمريكا مستشفيات غزة تستقبل 29 شهيدا والحصيلة التراكمية تتجاوز 71 ألفا شركات الطيران الأمريكية تلغي أكثر من ألف رحلة بسبب العاصفة الشتوية ديفين
أخر الأخبار

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية

المغرب اليوم -

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية

بقلم - سوسن الشاعر

من جديد تبرز جدلية الأولوية بين الحريات والحقوق الفردية في مقابل الأمن الجماعي في قصة حرق المصحف في السويد، إذ أقرت الأجهزة الأمنية في السويد أن هذا الفعل جعل البلاد أقل أمناً.

هناك جدل يفرض نفسه من جديد حول حدود الحريات الفردية وأثرها على الأمن الجماعي، بعد أن اعتقدت أوروبا والغرب أن هذا جدل محسوم سلفاً لصالح الحريات الفردية، وأنها عولت في ما مضى على الوعي والحس الإنساني للأفراد بالامتناع عن ما يهدد الأمن الجماعي والسلم الأهلي، إلا أنها فوجئت أن التمادي ممكن أن يحدث من قبل الأفراد، وأن التظلل وراء تلك الحقوق وارد من دون اعتبار للأمن الجماعي.

فعلى الرغم من أن شرطة السويد رفضت طلبات مماثلة تقدم بها أشخاص آخرون لحرق المصحف، وذلك الرفض ليس إلا لأن الشرطة هي التي ستكون في الواجهة وهي من ستتعامل مع الجموع، فإن المحاكم السويدية ألغت المنع ومنحت الترخيص لهؤلاء قائلة: «إن هذه الأفعال تكفلها قوانين حرية التعبير الشاملة في السويد».

ووفقاً لـ«رويترز» قال وزير العدل السويدي جونار سترومر لصحيفة «أفتونبلادت» يوم الخميس إن الحكومة تدرس إمكانية تغيير القانون لمنع الأشخاص من إحراق المصحف في الأماكن العامة، على خلفية ما ألحقته وقائع مماثلة في الآونة الأخيرة من ضرر بأمن السويد.

وقال سترومر يوم الخميس إن الحكومة تحلل الموقف، وتدرس ما إذا كان القانون بحاجة إلى تغيير للسماح للشرطة برفض مثل هذه الطلبات.

وأضاف سترومر للصحيفة نفسها: «علينا أن نسأل أنفسنا إذا ما كان النظام الحالي جيداً أو إذا كان ثمة داعٍ لإعادة النظر فيه». وأضاف أن السويد أصبحت «هدفاً ذا أولوية» للهجمات. وأردف: «يمكننا رؤية أن إحراق المصحف الأسبوع الماضي أثار تهديدات لأمننا الداخلي».

وأفسدت الواقعة أيضاً محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إذ علق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن بلاده لا يمكنها الموافقة على طلب السويد قبل أن تتوقف وقائع إحراق المصحف.

مثل هذا الجدل برز في الدنمارك بسبب الرسوم المسيئة للنبي محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) عام 2004، حين نشرت صحيفة «يولاندس بوستن» الدنماركية 12 رسماً كاريكاتيرياً لرسام سويدي يدعى هولارش فيليكس، ثم تلتها في ذلك صحيفة ألمانية وأخرى نرويجية وثالثة فرنسية، وأعادت نشر الرسوم تحدياً لموجة الاعتراضات التي بلغت ذروتها حتى وصلت إلى اختفاء الرسام تحت حماية الشرطة بعد التهديد بقتله، كما تعالت موجات الاحتجاجات حتى أصبحت مشكلة دولية. ووصف رئيس الوزراء الدنماركي السابق أندرس فوغ راسموسن بأن الحرق الذي حصل أسوأ حادث للعلاقات الدولية في الدنمارك منذ الحرب العالمية الثانية.

خلاصة واقعة السويد والتي قبلها والتي جرت فيها الإساءة للرموز الإسلامية أنها أبرزت الجدل المتكرر من جديد بأنه من الوارد جداً أن يتعرض أمن وسلامة شعب للتهديد بسبب فرد يتمسك بحقه في دولته من دون أن يولي اهتماماً أو اعتباراً للمصلحة العامة لبلده، فأين سيكون موقف الدولة؟ ومع من ستصطف؟ وهذا ما قصده وزير العدل السويدي.

من المهم الآن أن نفرّق أن النقاش لا يدور حول التمييز بين حرق علم الشواذ مثلاً وعدّه جريمة كراهية في مقابل عدم تجريم عملية حرق القرآن! أو حرق التوراة وعدّه جريمة معادية للسامية، في حين يعدون حرق القرآن حرية تعبير، بل النقاش حالياً يدور حول إن كان من الممكن للحرية الفردية أن تحجّم وتقيّد أم لا، خصوصاً إن كانت تعرّض الأمن الجماعي للخطر جراء تلك الأفعال.

فللتوضيح... إن الحكومة السويدية تدرس الآن تعديل القانون للسماح للشرطة بوقف إحراق المصحف في الأماكن العامة وليس لِعَدِّ عملية حرق المصحف في الأماكن العامة أو الخاصة جريمة يحاسب عليها، هناك فارق!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية وقف حرق المصاحف لأسباب أمنية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 07:00 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

متى يعود "الزعيم" إلى سكة الألقاب؟

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يؤكد احترامه للعقد الذي يربطه مع الوداد

GMT 23:28 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أفضل طرق تنظيف جلد السيارة بطريقة صحيحة

GMT 13:13 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المصري للكرة يتخذ إجراءات أمنية لإيقاف مرتضي منصور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib