الطفولة أولاً وأخيراً

الطفولة أولاً وأخيراً

المغرب اليوم -

الطفولة أولاً وأخيراً

مشعل السديري
بقلم - مشعل السديري

قبل عدة سنوات ذهبت إلى مدينة (لوس أنجليس) في أميركا، وحيث إن أحد الأصدقاء يعمل في القنصلية هناك، فكان التواصل بيننا لا ينقطع، وبحكم معرفته بالمدينة سألته يوماً أن ينصحني ويدلّني على صالة رياضية (جيم)، لأتردد عليها بين الحين والآخر، لأطرد السموم من جسدي والهموم من نفسي، فقال لي:

سوف أدلّك على (جيم) رائع وعليه إقبال كبير، ولكن لا تتعجب إذا رأيت مجموعة من الأشخاص البالغين يزحفون مثل الأطفال الرضَّع، فإن الهدف من ذلك هو بناء عضلات أقوى بالفعل، فإن رياضة زحف الأطفال رغم غرابتها الشديدة فإنها أصبحت حديثاً لكل وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً نظراً لما تقدمه من فائدة كبيرة لجسم أي شخص.

ووراء ذلك Original strength: وهي شركة لياقة بدنية لها فروع، في جميع ولايات أميركا، وتشجع عملاءها على العودة إلى تحركات الإنسان الأساسية مثل الزحف كأسلوب تدريبات القوة.

طبعاً شكرته على نصيحته التي لم ولن أعمل بها، وهذا النادي الرياضي الطفولي ذكَّرني بخبر واقعي قرأته وهو في منتهى الغرابة أيضاً، حيث جاء فيه:

إنه في ظاهرة فريدة يعيش رجل أميركي حياة طفل رضيع في الثانية من عمره، رغم أن عمره تجاوز الثلاثين عاماً، إذ لا يزال يرتدي حفاضات صحية –أي ما يسمّى (البامبرز)- وينام في سرير للأطفال الذي وسعوا حجمه –لأن وزنه وصل إلى (133) كيلوغراماً، وهو ما زال يضع (ببرونه) في فمه، وعند تناوله الطعام يجلس على كرسي عملاق يشبه الذي يتناول عليه الصغار وجباتهم إلى جانب ألعاب صغيرة تناسب الرضع.

كان ستانلي ثورنتون قد أمضى طوال حياته طفلاً في الثانية من عمره، وقال: «أشعر عندما أرتدي حفاضة أني في عناق مستمر مع ماما»، ويؤكد أن تمسكه بمرحلة الرضاعة في عمره هذا ليس مرتبطاً بمرض عضوي أو نفسي، لكنه نابع من شدة تعلقه بهذه المرحلة، حيث قال: أشعر بأن سرير الأطفال الذي أنام عليه هو أهم شيء في حياتي، مشيراً إلى أنه سوف يستمر طوال عمره في هذا الوضع على أنه طفل في الثانية من عمره.

المأساة أنه أصبح يتيماً بعد وفاة أمه، وهو يبحث الآن عمّن يتبناه، لأنه يشعر باليُتم والحرمان ويحتاج إلى العطف.

الواقع أن ذلك (الرجل الطفل) قد قطّع قلبي، ربي يسخّر له امرأة ممتلئة الصدر بالحليب، فتعطف عليه وتُرضعه خمس رضعات مشبعات، وأنا أراهن أنه سوف يكون أسعد من كل أطفال العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفولة أولاً وأخيراً الطفولة أولاً وأخيراً



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib