‎فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

المغرب اليوم -

‎فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة

حسين الشيخ
بقلم : حسين الشيخ

لم تكن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ديانة او مذهباً،  لكنها سكنت النفوس والعقول وآمن بها الملايين، ولم تكن حركة فتح قنبلةً لكنها أرعبت أعداءها، ولم تكن حركة فتح ذكرى بل  ذاكرةُ شعبٍ وأمةٍ بأكلمها.

‎ولأن حركة فتح وثورتها تعجز عن وصفها الكتب فإن صفحةً واحدةً لا تنصفها ولا تختزلها، فتجف أنهر الحبر أمامها.
‎وبعد مُضي 58 عاما على أنبل فكرةٍ وظاهرةٍ في التاريخ تسير حركةُ فتح بخطى ثابتة نحو هدفٍ واحدٍ ، وقد اقسمت أن لا تضلَ الطريق الذي رسمه ابناءها وقادتها الشهداء منذ ميلادها الى اليوم.

‎وأمام المؤامراتِ عليها فانها لم تُخلق عبثاً بل من أجل هدفٍ واحدٍ في ليلةٍ حالكة من أبناءها الشرفاء المؤمنين بالحرية والنصر في ظل المؤامرات والمكائد السياسية ضد فلسطين الوطن والهوية والهوى الذي لم يمل سوى لها.

‎ورغم ما مرّت به ورغم وعورةِ ما سلكته فإن عودها إشتد بهمّة أبناءها أصحاب الهامات التي لم تنحنِ إلا لله وحده، وهي تنفضُ اليوم الغبارَ عن نفسِها وتجدّدُ شبابها بوعدها الحر ،وإن كانت طريقها ليست مفروشةً بالورود فأنها ستبقى هي الامُ الجامعةُ والموحدة التي تدافعُ عن أرضها وأبناءها.

‎ولا ضيرَ في أن هناك من اختلفوا معها، فإنهم لم يختلفوا عليها لأنها الحصن المنيع وحامية المشروع الوطني والقلعةُ الكأداء الشامخة ؟والمنارة التي تنير الدروب الى التحرير.

‎وان حاولَ بعض الغربان والغرباء النيلَ منها سرعان ما فشلوا بفعلِ صمودها وإسقاطها للمشاريع المشبوهة قولا وفعلا من الميلاد حتى الان بتمسّكها بالثوابت الوطنية التي لا تسقط بالتقادم ، طال الزمنُ او قصر.

‎وفي ذكرىإنطلاقتهت  الثامن والخمسين،  وفي ذكرى انطلاقة المارد الاسمر تقفُ بعزٍ وشموخٍ بشيبها وشبانها الذين عاهدوا الله بالحفاظ عليها وتعزيز دورها في حماية الشعب الفلسطيني على إختلاف مشاربه.

‎بيد أن ولادتها لم تكن بالامر السهل فان الجرف الهادر في ذكرى انطلاقتها هو خيرُ دليلٍ على ديمومتها فأنها ولدت لتبقى ولتستمر لبلوغ غايتها بالتحرير وولوج الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس التي ضحّى شعبنا من اجلها وقدموا الغالي والنفيس.

‎و إذا كانت حركة فتح صاحبة الطلقة الاولى فانها سارت وسار قادتها بين حقول الالغام ،فقادوا الثورة ومنهم من قادتهم للاستشهاد ،ومن ما زال منا ومنهم أحياء فانهم لم يتراجعوا قيدَ أُنملة رغم الضغوط فرفضوا الاملاءاتِ والتنازلاتِ رغم التهديداتِ التي وصلت حدود التصفية بشكل علني أو سرّي.
لكن هذه التهديدات لم تثني قادة الحركة عن التمسّك بثوابتها إنطلاقاً من مؤسسها الزعيم الخالد القائد ياسر عرفات ومن حمل الامانة من بعده بصدق اخيه القائد العام لحركة فتح الاخ الرئيس محمود عباس الذي قال لأمريكا لا ،!واسقط صفقة القرن عندما خيّروه بين قبولها او رفضها قال أهلا بغضبِ أمريكا، فهو متسلّح بالايمان بالله وأحقية قضيتنا وحتمية النصر وفلسطين المؤتمن عليها وبحركة فتح المنفتحة على التاريخ والزمان والمكان.

‎وإن كان كل فلسطيني يولد مناضلا فلا يمكن انكار أن فتح ادخلت القضية الفلسطينية ضمن القضايا العادلة للشعوب وبلورت الهوية الوطنية وفرضت فلسطين على الخارطة الدولية وأدخلتها للمحافل الدولية، وحافظت على النسيج الوطني في أرض البدايات والنهايات وفي بوابة الأرض الى السماء.

‎ومما لا شك فيه فان فتح بمسيرتها الطويلة التي شارفت على العقد السادس حافظت على تحالفاتها واصدقاءها رغم التحديات الجسام لتبقى جسدا موحدا محافظا على إرث الشهداء والجرحى والاسرى واللاجئين الذين ينتظرون العودة الحتمية.

‎وفي ذكرى انطلاقتها ستبقين الاعظم يا من صنعتِ كينونتنا المتجددة فوق الارض وتحت رقعة السماء فأنت الجبل الذي لا تهزه الرياح وكذلك أبناء فتح فمن ولدوا في العواصف لا يخشون هبوب الريح.

* حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح‎

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة ‎فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة



GMT 10:18 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

مستعربون مستعربات: فريا ستارك

GMT 10:15 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

(صلة رحم).. فتيل لا يزال مشتعلا!!

GMT 10:07 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

ضمير جوتيريش!

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«الصحوة» والقضية الفلسطينية

GMT 09:58 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

القضية بين العنتريات والاستراتيجية

الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمّان - نورما نعمات

GMT 09:44 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 24 أبريل / نيسان 2023

GMT 04:35 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

غادة عبد الرازق تستغل مرض عمروسعد في فيلم "الكارما"

GMT 00:58 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تؤكّد سعادتها بالمشاركة في فيلم "كارما"

GMT 18:32 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

أنس جابر تبلغ نصف نهائي ويمبلدون

GMT 14:31 2021 الجمعة ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق اللون الأبيض على طريقة الملكة رانيا

GMT 06:12 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض لدى الشباب

GMT 18:26 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

صلاح يفوز بجائزة "بي بي سي" لأفضل لاعب أفريقي في 2018

GMT 12:30 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

إدانة شخص بالسجن 15 سنة لممارسته الجنس مع معزة حامل

GMT 00:52 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تُؤكِّد أنّ "ترانيم إبليس" عمل سينمائي مُهمّ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib