«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»

المغرب اليوم -

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

فرق كبير بين إبداء الرأى وإعلان الاختلاف والتعبير عن الانتقاد من جهة، وبين فرض الرأى وإعلان المختلف زنديقًا وإشهار أى انتقاد باعتباره جهلًا أو خيانة من جهة أخرى. والاهتمام بالشأن العام أمر عظيم حقًا؛ لأنه يعنى أن الناس مازالت لديها القدرة على المتابعة والتفاعل وإبداء الرأى.. لكن فرقًا كبيرًا بين الاهتمام وإبداء الرأى وبين الإمساك بفأس ومعول وبندقية للتعبير عن الرأى.. ليس هذا فقط، بل لو شعر البعض بأن عمليات الهبد وجهود الرزع وأثر الصياح والصراخ لم تؤت ثمارها المطلوبة، يهرع إلى «أهل حتته» ويستعين ببلدوزر، ويدخل على من يخالفونه الرأى أو يرفضون الانسياق معه فى التوجه ذاته، فيدكهم دكًا، ويروعهم، ولا يبرح المكان إلا بعد أن يتأكد أنهم لن يتجرأوا بفتح أفواههم للتعبير عن رأيهم المخالف مجددًا.

يحدث هذا دائمًا، لكنه يتألق ويتجلى فى المواسم والمناسبات، مثل حفل فنى مثير للجدل هنا، أو مباراة غير محلية مهمة هناك، أو تطور سياسى أو اقتصادى مؤثر هنا وهناك. ونحمد الله كثيرًا أن ما يحدث من هبد ورزع وعمليات فرض عضلات وترويع للآخرين وفتح المطاوى عليهم تدور أغلب رحاه على أثير الـ«سوشيال ميديا»؛ أى أنها عمليات بلطجة وترويع وفوضى افتراضية.

صحيح أنها تلقى بظلالها الثقيلة السخيفة على أرض الواقع، ولكنها تظل عنكبوتية أو افتراضية المنشأ.

ولعل ما يجرى على أثير الـ«سوشيال ميديا» على مدار الأيام القليلة الماضية من حرب شعواء من ولادة فجائية لهاشتاج مشبوه «ترحيل السوريين من مصر»، وظهور المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة فى حفل «جوى أووردز»، وأداء المنتخب الوطنى لكرة القدم، ودور بطلنا وبطل العالم محمد صلاح فيه وما جرى من أحداث أبرز أمثلة.

هذه السطور لن تناقش وجهات النظر المختلفة فى الموضوعات الثلاثة السابق ذكرها، ولا مَن بدأها، ومَن أشعلها، ومن سب من ومتى ولماذا.. الغرض هو طرح سؤال: هل بالفعل هذه هى طريقة تفكيرنا؟ وهل بالفعل بيننا كثيرون يؤمنون بأن هذه هى طريقة الحوار وطرح الآراء والتعبير عن المواقف والغضب والقلق وغيرها من المشاعر؟ وهل بالفعل بيننا ملايين يعتقدون أن كل من يختلف معها فى الرأى هو حتمًا جاهل أو خائن أو عميل؟ وهل هناك أعداد غفيرة منا لا ترى عيبًا أو خطأً فى أن تقوم بعمليات اغتيال معنوى ونفسى منظمة لمجرد أن هناك اختلافًا فى وجهات النظر؟!.

الشق الآخر من التساؤل هو: كم فى المائة منا ترى ضرورة أو أهمية لأن تمتلك حدًا أدنى من المعرفة الحقيقية، لا الافتراضية، وليس من خلال «العنعنة» (أى أن فلانا قال لعلان نقلًا عن ترتان) قبل أن تقرر أن تدلو بدلوها وتصدر أحكامها، لا سيما حينما تتعلق الأحكام بأشخاص من لحم ودم؟.

ملحوظة أخيرة: كيف نأتى بكل هذا الوقت والمجهود لنخوض تلك الحروب 24 /7 على السوشيال ميديا؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا» «بلدوزر» الـ«سوشيال ميديا»



GMT 21:27 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 21:16 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!

GMT 21:52 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

لبنان المؤجَّل إلى «ما بعد بعد غزة»

GMT 03:21 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

ليست إبادة لكن ماذا؟

GMT 03:18 2024 الخميس ,23 أيار / مايو

بهلوانيات المشهد السوداني!!

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 21:05 2024 الجمعة ,10 أيار / مايو

مبابي يحسم مستقبله مع سان جرمان رسميًا

GMT 01:01 2024 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

وضع نادي المغرب التطواني على طاولة عامل الإقليم

GMT 07:37 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها مكشوف الأكتاف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib