بين الرباط وبان كي مون
هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام
أخر الأخبار

بين الرباط وبان كي مون

المغرب اليوم -

بين الرباط وبان كي مون

محمد الأشهب

أن تكون أزمة المغرب مع الأمين العام للأمم المتحدة عارضة أو تكون لها تداعيات على رقعة نزاع الصحراء، فالمسألة تراوح مكانها في نفس التوقيت، كلما كان مجلس الأمن على موعد لاستخلاص قراراته السنوية. ولن يكون بان كي مون أول أو آخر أمين عام أخفق في إدارة الملف، بما يجعله أقرب إلى الحل.
لقد أنهى بيريز ديكويار ولايته بإقرار تسوية نظرية توافرت لها حظوظ كبيرة، لولا أنها عند الانتقال إلى الواقع بدت مجردة وحالمة، لم تضع في الاعتبار أن رياح الصحراء تغير العلامات وتنشر غموض المسالك. وكاد كوفي أنان أن يحدد موعداً نهائياً للانفراج، لولا أنه اكتشف صعوبات اللحظة الحاسمة التي دفعته لأن يستعين بالكشاف جيمس بيكر الذي كان أول من رفع شعار الحل الثالث البديل. ولم يثبت في غضون ذلك أن أي مسؤول في المقر الزجاجي للأمم المتحدة في نيويورك اتخذ موقفاً منحازاً لهذا الطرف أو ذاك.
غير أن التعبير عن نفاد الصبر تشترك فيه كافة الأطراف، وإن اختلفت مبرراتها ولهجاتها، والبحث في نقاط التقارب القابلة لأن تصبح أرضية وفاقية، مع أن الراجح أن المشكل الذي بدأ بخلافات إقليمية، لا يمكن تجاوزه والتغلب على مضاعفاته من دون تلمس حل إقليمي يساعد الأمم المتحدة في حلحلة المواقف. لكن الغريب أن الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان يدعو ذات الأطراف إلى التعاون في ما بينها أولاً، ثم الأمم المتحدة تبعاً لذلك، وجد نفسه بسبب تصريحات وصفها أنها «شخصية» في حاجة لأن يقدم بدوره صورة أفضل لنوعية وطبيعة التعاون الذي يدعو إليه.
ومعنى ذلك أن الأزمة بين الرباط وبان كي مون لا تعدو أن تكون الوجه الآخر للصعوبات الحقيقية التي أعاقت التسوية السياسية منذ عقود. مع فارق أنها كانت تملي توصيفات العقلانية والواقعية على الآخرين، وأضحت في حاجة لأن تقدم المثل الذي يجب أن يحتذى به. ولئن كانت الجزائر وجبهة «بوليساريو» والرباط اعترضت في وقت سابق، كل بطريقتها، على آليات ومجالات تدبير الملف من طرف الأمانة العامة أو الموفدين والوسطاء الدوليين، فإن المحطة الراهنة تبدو أكثر احتداماً، كونها تكشف عن نقص في الإلمام بالحقائق على الأرض وفي خلجان خلفيات النزاع الذي يبدو وكأنه وجد ليبقى ويستمر.
انفجر نزاع الصحراء على مقاس تداعيات الحرب الباردة التي تغذت على مائدة خلافات النظم والاختيارات السياسية والإيديولوجية، واتسع بمنطق التنقيب عن أسباب التناقضات العربية-العربية، وتوارى إلى الخلف يوم رشح الاعتقاد بإمكان الإفادة من تحولات عولمة الانفتاح التي صارت بديلاً لعولمة الأزمات. وفي كل ذلك لم تعثر الأمم المتحدة بعد استلامها الملف إلا على مزيد من الألغام القابلة للانفجار عند كل تماس.
أي علاقة بين الأزمة القائمة بين الرباط وبان كي مون، وانسحابها على الوضع القانوني الوفاقي لمهمات بعثة «المينورسو» في المنطقة؟ فهي ترى وقف النار الذي يسري مفعوله منذ العام ١٩٩١، ولا تزيد على ذلك قيد أنملة بالنسبة للجانب الآخر المتعلق بالتسوية السلمية، لأن المفاوضات الدائرة أو العالقة تتم على نطاق آخر بين الأطراف المعنية والأمم المتحدة في نيويورك والعواصم ذات التأثير.
تحمل الأمم المتحدة قسطاً أكبر من المسؤولية السياسية، كونها ارتضت تغيير مسار التسوية، من دون أن يرافقه تغيير ملموس في الآليات وطرق التعاطي. ذلك أن مفهوم «الحل السياسي» الذي تضمنته جميع قرارات مجلس الأمن الدولي على امتداد ما يناهز العشر سنوات يحيل على منظور ثالث ذي بعد وفاقي، لا يكرس الضم النهائي للمحافظات الصحراوية من طرف المغرب، ولا يدعم انفصالها عنه. وبالتالي فإن الأزمة القائمة محورها تباين التأويلات والقراءات السياسية والقانونية.
وطالما أن العودة إلى الحل الإقليمي تبدو عسيرة، فإن البداية حين تنصرف إلى معاودة تقويم دور ومسؤوليات بعثة «المينورسو» تصبح أقرب إلى إزالة الكثير من الغيوم وإن عبر الأمطار الاصطناعية التي تبددها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرباط وبان كي مون بين الرباط وبان كي مون



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib