البحث العالميّ جارٍ عن قِيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ للولايات المتحدة والصين المُرشّح الأكبر
ارتفاع حصيلة قتلى قصف "قسد" إلى 4 في حلب هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا إرتفاع ضحايا إشتباكات حلب إلى 4 قتلى و9 جرحى وسط تبادل اتهامات بين الجيش السوري و«قسد» زلزال بقوة 4.8 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب بحر قزوين قبالة السواحل الأذربيجانية
أخر الأخبار

البحث العالميّ جارٍ عن قِيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ للولايات المتحدة والصين المُرشّح الأكبر

المغرب اليوم -

البحث العالميّ جارٍ عن قِيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ للولايات المتحدة والصين المُرشّح الأكبر

بقلم - عبد الباري عطوان

إذا كانت هُناك مِن حسَنات ل فيروس كورونا فإنّ أبرزها فضحه “أُكذوبة” العظَمة الأمريكيّة في المجال الصحّي على الأقل، ودفع العالم إلى مُواجهةِ أزَماته بعيدًا عن قِيادتها والبحث في الوقتِ نفسه عن قيادةٍ عالميّةٍ جديدة، والصين أبرز المُرشّحين.

أحدث الأدلّة في هذا الصّدد انعِقاد قمّة افتراضيّة عالميّة لمُواجهة هذا الفيروس نظّمها الاتّحاد الأوروبي، وشارك فيها عددٌ كبيرٌ مِن زُعماء العالم، لم يَكُن الرئيس دونالد ترامب من بينهم، وتوصّلت إلى قراراتٍ مُهمّةٍ أبرزها التّعاون لمُكافحة هذا الوباء، ورصد 8 مِليارات دولار لإيجاد أدوية ولُقاحات لمُواجهته.

هذه القمّة الافتراضيّة التي جرت عبر “الفيديو كونفرنس” أثبتت أنّ العالم لم يَعُد يتطلّع إلى واشنطن في الأزَمات الصّعبة، وخاصّةً أزمة الكورونا، وكيف يفعلون ذلك وزعيم البيت الأبيض انسحَب مِن عُضويّة منظّمة الصحّة العالميّة، وأوقف مُساهمات بلاده في ميزانيّتها (500 مِليون دولار)، مثلما انسحَب مِن قمّة المناخ، وقبلها منظّمة “اليونسكو”، ولم يبقَ إلا الانسِحاب من منظّمة الأُمم المتحدة نفسها، وبذلك يُريح العالم مِن استِفزازاته وغطرسَتِه.
***

سياسة أمريكا أوّلًا، والفشَل الذّريع في مُواجهة أزمة الكورونا في داخِل أمريكا نفسها، وتقليص انتِشاره، ناهِيك عن إيجاد عِلاجات وأمصال للقضاء عليه، وتقديم الجشَع الاقتصاديّ على حياةِ المُواطنين، كلّها عوامِل جعلت العالم “يطفش” من الولايات المتحدة ويبدَأ البحث عن قيادةٍ جديدةٍ أكثَر اهتمامًا بأزماتِه وتملك رؤية كونيّة مسؤولة تتجاوز الحُدود الجُغرافيّة الإقليميّة.
ترامب سحَب 10 آلاف جندي مِن ألمانيا دون التّشاور أو التّنسيق مع حُكومتها، وأضعف حِلف الناتو، وهدّد بسحب قوّات أمريكيّة من اليابان وكوريا الجنوبيّة، لأنّه حوّل هذه القوّات إلى قوّاتٍ مُرتزقة، وخاصّةً في مِنطقة الشرق الأوسط، عندما “ابتزّ” الدول التي تتواجَد فيها، وطالب بمبلغٍ ماليٍّ ضخم مُقابل الحِماية.

الأمر الآخَر الذي يُجيده الرئيس ترامب غير “الابتِزاز” و”العُنصريّة”، هو فرض العُقوبات الاقتصاديّة، ممّا حوّلها إلى أُضحوكةٍ ومَوضِع سُخرية، ناهِيك عن تراجعِ تأثيراتها، اقتصاديّةً كانت أو سياسيّة.

المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة عبّرت بطريقةٍ دقيقةٍ عمّا نقول عندما وصفَت أمس تهديدات البيت الأبيض بفرضِ عُقوبات على المسؤولين الكِبار في الحزب الشيوعي الصيني على إثر أزمة هونغ كونغ بأنّها “تدعو إلى الشّفقة”، فمَا هو الضّرر الذي سيَلحَق بهؤلاء في حال منعهم مِن دُخول الولايات المتحدة التي لم يُفكّروا أصلًا بزِيارتها، أو تجميد حِسابات لهم غير موجودة، بل مُحرّمة قانونيًّا في مصارفها، مثلما أصابت المتحدّثة أيضًا مرّةً أُخرى عندما أضافت بأنّ هذا “التنمّر” الامريكيّ، والتّهديدات المُخزية تَعكِس “منطِق العِصابات” وليسَ منطِق الدّول المُحتَرمة.

أمريكا التي تتحدّث عن الاقتِصاد الحُر، والفُرص المُتساوية، فرضت عُقوبات على البضائع الصينيّة، ومنعت شركة “هاواوي” وهواتِفها وحواسِيبها من دُخول الولايات المتحدة، وأوعزَت لأتباعها في العالم وخاصّةً بريطانيا وكندا وأستراليا بالإقدام على الحظر نفسه، وكان مُفاجِئًا أنتكون الحُكومة البريطانيّة الأسرع في هذا المِضمار، إنّه الرّعب من هذا التنّين وصُوده التّكنولوجي والتّجاري الذي باتَ يُهدِّد كُل أدوات الهيمنَة الأمريكيّة.

العالم ضاق ذرعًا بهذه الغطرسة الأمريكيّة الجوفاء، وبات يتّجه في مُعظمه إلى الشّرق الآسيوي، والصين تحديدًا، التي تتحوّل إلى القوّة الأعظَم بصمتٍ والعمَل الدّؤوب، وتَرُد على العُقوبات الأمريكيّة بمِثلها، أنْ لم يَكُن أخطر، وتَقِف إلى جانب الشّعوب والدّول الفقيرة خاصّةً في آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبيّة، وتُطوّر ترسانة أسلحة حديثة أكثر تقدّمًا من نظيرتها الأمريكيّة، خاصّةً أسلحة “السايبر”، والصّواريخ الباليستيّة.
***

بالأمس كشفت صحيفة “ناشونال إنترست” الإلكترونيّة أنّ الصين طوّرت صواريخ كروز مِن طِراز “دو بخفنغ” مداه حواليّ 4 آلاف كم، ويستطيع ضرب القواعد الأمريكيّة في غوام، وتدمير جميع حامِلات الطائرات، ويُمكن تزويده برؤوسٍ حربيّةٍ تقليديّةٍ أو نوويّةٍ، أيّ أنّ حامِلات الطائرات التي تتباهى بها الولايات المتحدة باتت بلا قيمة حقيقيّة، وستتحوّل قريبًا إلى “خُردة”، ولم تَعُد مصدر تفوّق كما كان عليه الحال في العُقود الأمريكيّة السّابقة، حسب تحليلات الخُبراء العسكريين الأوروبيين.

العولمة الأمريكيّة سقطت، والعظَمَة الأمريكيّة العلميّة والعسكريّة تتآكل، والفضل في ذلك يعود إلى ترامب الذي كشَف الغَطاء عن المَستور الأمريكيّ بسِياساته الابتزازيّة، إلى جانب غبائِه الشخصي غير المسبوق، ولهذا يتمنّى الكثيرون أن يفوز في الانتِخابات الرئاسيّة المُقبلة بولايةٍ ثانيةٍ حتّى يُكمِل مَهمّته التدميريّة هذه.
هل يشهد جيلنا نِهاية الزّمن الأمريكيّ وتابِعه الإسرائيلي؟ نُصلِّي مِن أجل ذلك، وهذا كُل ما نستطيعه.. واللُه أعلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث العالميّ جارٍ عن قِيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ للولايات المتحدة والصين المُرشّح الأكبر البحث العالميّ جارٍ عن قِيادةٍ جديدةٍ بديلةٍ للولايات المتحدة والصين المُرشّح الأكبر



GMT 09:38 2025 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

النموذج المصرى

GMT 02:38 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

مُكْرَه أخاك في كييف... لا بطل

GMT 02:29 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

العربية مشكلة سياسية

GMT 02:23 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

المرأة الفرعونية... سيدة العالم القديم

GMT 02:11 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

السودان... ماذا بقي من «ثورة ديسمبر»؟

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

أمينة خليل خارج السباق الرمضانس المقبل لأول مرة منذ 3 أعوام
المغرب اليوم - أمينة خليل خارج السباق الرمضانس المقبل لأول مرة منذ 3 أعوام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib