البام ونصيحة الحل الذاتي
هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام
أخر الأخبار

"البام" ونصيحة الحل الذاتي

المغرب اليوم -

البام ونصيحة الحل الذاتي

عبد العلي حامي الدين

النصيحة التي تقدم بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران لقادة حزب الأصالة والمعاصرة بحل حزبهم
 لا تندرج ـ في نظري ـ في إطار البوليميك السياسي، ولكنها دعوة جدية إلى بناء مشهد حزبي سليم ومؤهل لبناء الديموقراطية الحقيقية في البلاد.
المؤرخ عدو السياسي كما قال العروي ذات يوم.. لننعش ذاكرتنا بأبرز محطات تشكل هذا الحزب:
في سنة 2007 صرح السيد فؤاد عالي الهمة بأنه قدم استقالته من الداخلية بعد عشرين سنة من العمل، وبأنه قرر أن يستريح من السياسة وأن يتفرغ لنفسه وأعماله..
بعد شهرين من ذلك التاريخ، سيقرر الترشح للانتخابات التشريعية في إطار لائحة مستقلة لـ»خدمة منطقة بن جرير»، وفاز بطريقة استثنائية..
بعدها أصبح رئيسا للجنة الخارجية بمجلس النواب، ثم قائدا لفريق برلماني يتشكل من أزيد من أربعين نائبا في مجلس النواب، ونحو هذا العدد بمجلس المستشارين، قبل أن يتأسس حزب الأصالة والمعاصرة بشهور..!
بعد ذلك، تأسست حركة لكل الديموقراطيين، التي اعتبرت ناديا للتأمل السياسي وللتفكير في أسباب ضعف المشاركة خلال الانتخابات التشريعية لـ 7 شتنبر 2007، مع تشديد مسؤوليها على أنه ليس في نيتهم تأسيس حزب سياسي وأن هذه الحركة لها أهداف ثقافية ومدنية لا علاقة لها بالشأن السياسي اليومي...
لكن سرعان ما تفتحت شهية «المناضلين» للمشاركة في الانتخابات التشريعية الجزئية التي أجريت في أربع مدن ولم يحصلوا فيها على المقاعد المنتظرة..
هذه التجربة سيستفيد منها الحزب فيما بعد لرسم سياسة انتخابية تعتمد على الأعيان وعلى محترفي الانتخابات، والباقي تتكلف به الإدارة..
جاء تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة سنة 2008، بعدما فشل في الإعلان عن نفسه في صيغة اتحاد حزبي، وانسحب منه حزب القادري، وحزب الوزاني، وحزب العلمي، الذين تبين لهم فيما بعد أن الحزب يحمل مخططات غير نبيلة تمر عبر ابتلاعهم، ثم التخلص منهم في أقرب فرصة ممكنة..
لم يمض على تأسيس الحزب سوى ثلاثة أشهر حتى تمكن من احتلال الرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية لشتنبر 2009 وما تبعها من محاولات لتفكيك التحالفات والتحكم في مفاصل التدبير المحلي..مرورا ببعض المهام القذرة التي جرى توقيعها في العيون على هامش أحداث اكديم ايزيك وغيرها..
على الجميع أن يستحضر هذه الخلفية عندما يصرح قياديو الحزب بأن البلاد فيها قوتان سياسيتان لا ثالث لهما: حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة..!
إنها تصريحات خطيرة، تستبطن النزعة المهيمنة على الحزب الذي سبق له أن خرب بنية العديد من الأحزاب وقام بالسطو على جزء معتبر من منتخبيها وحطم ما تبقى لدى بعضها من كرامة، ونجح في تطويع قيادات حزبية أخرى وفرض عليها الاستجابة لضغوطاته المحفوفة بالكثير من التوظيف الرمزي للغة التحكم ولأشياء أخرى..
العديد من المراقبين يعتبرون بأن هذا المسار كان من الأسباب الرئيسية لاندلاع احتجاجات 20 فبراير، بعدما كانت البلاد تتجه نحو هيمنة حزب سياسي مدعوم من طرف الإدارة للاستحواذ على مفاصل الدولة، والتحكم في منافذ الثروة..
بعدما تشكلت الحكومة الحالية، قرر السيد فؤاد عالي الهمة تقديم استقالته من الحزب، كما تم تعيينه مستشارا في الديوان الملكي..لقد كان قرارا حكيما لفك الالتباس الحاصل بين الدولة والحزب..
لكن الحزب تأخر كثيرا في القيام بالنقد الذاتي اللازم سرعان ما أخذه الحنين إلى الأساليب السابقة..
إن محاولة تجميل تجربة سياسية هجينة ألحقت الكثير من الأضرار بديمقراطية فتية، ستكون محاولة فاشلة ما لم يتخذ مسؤولو الحزب القرار الصائب بحل أنفسهم، وإعادة بناء منظومتهم الحزبية على أسس جديدة. كيف ذلك؟ في حلقة مقبلة لنا عودة إلى الموضوع..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البام ونصيحة الحل الذاتي البام ونصيحة الحل الذاتي



GMT 00:42 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

الخطاب وإرادة الإصلاح (3)

GMT 00:36 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مفكرة السنة الفارطة

GMT 00:32 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

هل هناك صندوق أسود للتاريخ؟

GMT 00:29 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو أمامَ محكمة الرُّبع الأول

GMT 00:26 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

«بيت من الديناميت» ووهم الأمن الأميركي

GMT 00:23 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

مسلة فرعونية مقابل ساعة ميكانيكية!

GMT 00:20 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت باردو.. «وخلق الله المرأة»!

GMT 00:17 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

صُباع الزمّار في لندن

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib