«اللاصفقة» ولو بعد قرن

«اللاصفقة».. ولو بعد قرن

المغرب اليوم -

«اللاصفقة» ولو بعد قرن

بقلم : عماد الدين أديب

فلسطينياً هناك 3 تطورات حدثت فى غضون أسبوع واحد، نطرحها أمامكم كما هى دون محاولة فرض فكرة أو نتيجة معينة على عقل وضمير القارئ.

هذه الأحداث هى:

1- موافقة تحدث لأول مرة فى عهد حكومات بنيامين نتنياهو أن يتم نقل منحة مقدمة «أوراق بنكنوت» إلى حماس فى غزة من قبل قطر بواسطة جهاز الأمن الإسرائيلى وبموافقة ومباركة رئيس وزراء إسرائيل الصريحة والعلنية.

2- قيام إسرائيل فى ذات الوقت الذى تتسلم فيه حماس الأموال بمهاجمة مركز أمنى فى منطقة خان يونس من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية فى عملية نوعية أمنية لاشتباههم بوجود رهائن إسرائيليين فى هذا المركز.

فى الليلة التالية أطلقت حماس أكثر من 120 صاروخاً نحو المستعمرات الاستيطانية فى المنطقة.

3- إعلان الرئيس الفلسطينى «أبومازن» أن المال القطرى لحماس يهدف إلى فصل غزة عن الضفة بهدف تمرير مشروع صفقة القرن.

وهنا لا بد من التوقف أمام 4 نقاط تأسيسية لا يمكن التغافل عنها كلما فتحنا موضوع ملف غزة:

الأول: أن غزة التى تبلغ مساحتها ٣٦٠كم وسكانها أكثر من ٢ مليون نسمة هى أكثر بقاع العالم من ناحية التكدس السكانى، بمعنى عدد البشر مقابل كل متر مربع، مما ينذر دائماً بقنبلة سكانية قابلة للانفجار.

ثانياً: تقول الدراسات الإسرائيلية إن هذا الانفجار السكانى قد يؤدى إلى تمدد إما ناحية خطوط الفصل الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة أو ناحية شبه جزيرة سيناء، أى على حساب الأراضى المصرية.

ثالثاً: أن مشروع غزة الكبرى يتم تسويته منذ أوائل الثمانينات من قبل دراسات إسرائيلية من مراكز أبحاث معتبرة ومرتبطة بالنظام.

وجاء عرض صريح وواضح من قبل نتنياهو للرئيس الأسبق حسنى مبارك بتوسيع نطاق غزة مقابل تبادل أراضٍ فى النقب، وتم رفض المشروع جملة وتفصيلاً.

وجاء العرض الجدى الثانى لتوسيع نطاق غزة فى عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى بتوسيع نطاق غزة داخل سيناء لمساحة تبلغ 700 كيلومتر (70كم x 10كم) مقابل صفقات مالية كبرى وتبادل أراضٍ فى النقب.

رابعاً: والآن يقوم «كوشنر» زوج ابنة ترامب، مبعوث الرئيس الأمريكى لملف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، بمحاولة فرض وتسويق مشروع صفقة القرن لتوسيع نطاق غزة وتغيير ديموغرافية المنطقة على حساب مصر والأردن.

وبعدما رفضت القاهرة وعمَّان هذه الصفقة المسمومة، دخلت الدوحة بكل قوة لتقدم خدماتها وتلعب دورها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اللاصفقة» ولو بعد قرن «اللاصفقة» ولو بعد قرن



GMT 07:19 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

شكراً لعدم قتل العالم

GMT 07:17 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين

GMT 07:05 2023 الثلاثاء ,01 آب / أغسطس

محمد السادس «مخزن» الوضوح السياسي

GMT 06:01 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

ليست لغزاً ولا يحزنون

GMT 05:59 2023 الخميس ,09 شباط / فبراير

الزلزال القادم

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 19:28 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

ماكرون يلمح لانتقال مبابي إلى الريال

GMT 19:47 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

حكيمي أساسي في قمة برشلونة وباريس

GMT 18:52 2024 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

خافيير باستوريؤكد أنّ عودة حكيمي سيغير الكثير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib