صراع ترامب  أردوغان من يصرخ أولاً
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

صراع ترامب - أردوغان: من يصرخ أولاً؟

المغرب اليوم -

صراع ترامب  أردوغان من يصرخ أولاً

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

إلى أين تصل لعبة التصعيد بين تركيا والولايات المتحدة، وبين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب؟

تصاعدت الأمور فأصبحت من الناحية التركية مسألة «كرامة وطنية» و«سيادة أمة عظيمة» كما أرادها «أردوغان» أن تصبح مسألة داخلية يتم استثمارها بشكل شعبوى إلى أقصى حد يستطيع من خلاله أن يلقى عليها لوم أزماته الاقتصادية المتصاعدة منذ يناير الماضى.

من ناحية أخرى، يتعامل «ترامب» مع هذا الملف من منظور دغدغة مشاعر تيار اليمين الدينى، وفى مقدمته تيار الكنيسة الإنجليكية الذى يدعمه أكثر من 65 مليون مواطن يشكلون ما يسمى كتلة «الحزام الانتخابى» فى أى انتخابات نيابية أو رئاسية.

ويعلم «ترامب» أوضاعه الداخلية، وموقفه القانونى بعدما تعاون محاميه الشخصى مع لجنة التحقيق وسلطات المدعى العام وشهد شهادة كاملة مليئة بالوقائع والدلائل، التى كان من الممكن أن تضع «ترامب» فى السجن عشر سنوات على الأقل لو لم يكن متمتعاً بحصانته الرئاسية الحالية.

ويعلم «ترامب» أيضاً مدى قلق قيادات حزبه الجمهورى، ونوابه فى مجلسى الشيوخ والنواب الذين سيخوضون الانتخابات التشريعية التجديدية فى نوفمبر المقبل، من إمكانية تداعى موقف «ترامب القانونى البالغ السوء» على شعبيتهم فى هذه الانتخابات.

إذاً نحن أمام شخصيتين مأزومتين، كل منهما يقف على حافة الهاوية السياسية، ومحاصَر داخل نفق مظلم من التحديات الضاغطة.

«ترامب» يعانى مقصلة الإقصاء، و«أردوغان» يعانى مقصلة الاقتصاد.

ومما «زاد الطين بلة»، قيام «أردوغان» الذى أصبح «يستمزج الكيد السياسى» والثأر الشخصى من كل معارضيه فى الداخل والخارج، بفتح جسر للتعاون العسكرى بين موسكو وأنقرة فى مجال شراء أحدث نظام دفاعى صاروخى روسى وهو نظام دفاع «إس 400».

هذه الصفقة ينظر إليها اليوم بغضب شديد فى واشنطن، وتعتبر «خيانة تركية» للتاريخ الحافل بالتعاون العسكرى بين البنتاجون الأمريكى والمؤسسة العسكرية التركية.

وتقوم صواريخ «إس 400» بالحماية والتأمين وتدمير أى أهداف لطائرات استراتيجية أو تكتيكية مُعادية أو أى صواريخ باليستية أو أى أهداف فوق صوتية.

وصرح مسئول روسى فى شركة الصناعات العسكرية المصنّعة لهذه الصواريخ بأنه قد تم الاتفاق الكامل من الناحية التقنية على تزويد الصفقة، وأنه قد تم تسديد الدفعة الأولى من دفعات هذا العقد من الجانب التركى.

ويذكر أن موسكو سلّمت هذه الصواريخ بالفعل إلى دولة واحدة هى الصين، وتقوم بمفاوضات جدية مع الهند، وهناك مفاوضات أخرى مع عدة دول شرق أوسطية.

هذا كله تم بعدما وقّع ترامب قانون الاتفاق العسكرى لعام 2019 الذى يحظر تسليم تركيا المقاتلة «إف 35».

وتقول مصادر تركية قريبة من مراكز صناعة القرار فى أنقرة إن حسابات أردوغان مع ترامب والولايات المتحدة تقوم على القواعد التالية:

1- يتفق أردوغان مع التحليل القطرى الذى قدم له من الدوحة فى يناير الماضى وأعده مركز أبحاث أمريكى موالٍ للحزب الديمقراطى، يؤكد «أن مسار التحقيقات الجارية والمستمرة مع مساعدى ترامب سوف تؤدى فى النهاية وبالضرورة إلى مأزق قانونى مخيف يمس بالرئيس، مما يجعله أمام اختيارين لا ثالث لهما، وهما إما الاستقالة الطوعية وفق ترتيب خاص، أو العزل السياسى من مجلس الشيوخ والنواب».

2- أن الوضع الداخلى فى تركيا يحتاج إلى خلق عدو تتم التهيئة الداخلية خلفه بعدما خفت تهديد «داعش» أو الأكراد أو الوضع فى سوريا.

3- أن أردوغان يريد تقوية جسوره السياسية مع موسكو وبكين، بعدما أصيب بخيبة أمل كبرى فى زعامات الاتحاد الأوروبى وعهد الرئيس ترامب.

هنا يبرز السؤال: من سينتهى أولاً.. حكم ترامب أم حكم أردوغان؟

بحساب الأيام، فإن «ترامب» أمامه عام ويدخل فى انتخابات المدة الثانية، أما «أردوغان» فأمامه خمس سنوات على الأقل.

وبحساب الأزمات، فإن تركيا قادرة على أن تخرج من أزمتها المالية بقرارات تقشّفية وبتعاون إقليمى ودولى، بينما «ترامب» فلا أحد يرى له مخرجاً من مأزقه السياسى الذى يزداد انكشافاً وخطورةً عليه داخل لجنة التحقيق الخاصة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع ترامب  أردوغان من يصرخ أولاً صراع ترامب  أردوغان من يصرخ أولاً



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib