قرار «ترامب» حول القدس دعوة لحرب دينية فى سيناء

قرار «ترامب» حول القدس دعوة لحرب دينية فى سيناء

المغرب اليوم -

قرار «ترامب» حول القدس دعوة لحرب دينية فى سيناء

بقلم - عماد الدين أديب

قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة يوجه ضربة قاصمة إلى مستقبل سيناء وسلامتها واستقرارها.

وقد يسألنى سائل: وما علاقة القدس بسيناء؟

الإجابة تحتاج إلى الشرح التالى:

قرار «ترامب» يعكس أزمته الداخلية سياسياً ورغبته فى عقد صفقة تاريخية مع اللوبى اليهودى الأمريكى برعاية إسرائيل لنجدته سياسياً من احتمالات الإدانة المؤدية إلى العزل السياسى بسبب علاقته المشبوهة بالروس أثناء حملته الانتخابية.

هذا القرار ستكون له تداعيات كارثية فى المنطقة يمكن تحديدها على النحو التالى:

1- تحويل الصراع العربى الإسرائيلى إلى صراع دينى بامتياز.

2- إنهاء أى إمكانية لمفوضات السلام الفلسطينى الإسرائيلى بناء على مشروع الدولتين.

3- إحراج الدول العربية المعتدلة التى كانت تدعم علاقة إيجابية مع الولايات المتحدة، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر والأردن والمغرب والبحرين، ووضعها تحت ضغوط داخلية لاتخاذ مواقف مضادة للسياسة الأمريكية.

4- تحوُّل التيار المعتدل الفلسطينى للانحياز إلى تيار «حماس» المقاوم وتسخين الوضع فى الداخل الفلسطينى، مما ينذر بانتفاضة تبدأ بالحجارة وتنتهى إلى انتفاضة معسكرة.

5- إعطاء بطاقة دعوة مفتوحة لحركات الإرهاب التكفيرى من السنة إلى الشيعة فى المنطقة لممارسة العنف فى المنطقة وإشعالها تحت شعار «الجهاد من أجل القدس»، وبالتالى -حسب هؤلاء- يصبح الجهاد واجباً ضد الأنظمة المعتدلة التى لا تقاتل ضد إسرائيل.

5- هذا كله يؤدى، حسب كلام «أردوغان»، إلى انتقال «داعش والقاعدة» من الموصل والرقة إلى ليبيا لاستخدامها كقاعدة ضد «النظام المصرى الذى يحتفظ بعلاقات مع العدو الإسرائيلى المحتل للقدس».

وبناء على ما سبق ستتخذ العمليات الإرهابية الإجرامية «لافتة دينية جهادية» للقتال والقتل فى سيناء والصحراء الغربية التى تنتشر فيها قبائل عربية ذات أصول سلفية أقرب إلى الفكر الجهادى.

إن قرار «ترامب» هو قرار أمريكى شخصى محلى لسداد فاتورة شخصية واستحقاق وعد به «ترامب» وأجّل تنفيذه.

هذا القرار هو أخطر وأسوأ قرار اتخذه رئيس أمريكى، بل اتخذه زعيم عالمى منذ أن قام اللورد بلفور البريطانى بإعطاء وعده الشهير منذ مائة عام ليهود العالم بوطن قومى لهم فى فلسطين.

مرة أخرى تدفع مصر فاتورة أمريكية - إسرائيلية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار «ترامب» حول القدس دعوة لحرب دينية فى سيناء قرار «ترامب» حول القدس دعوة لحرب دينية فى سيناء



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 03:59 2021 الأحد ,18 إبريل / نيسان

نصائح صحية مهمة في شهر رمضان المبارك

GMT 03:02 2020 الأربعاء ,10 حزيران / يونيو

عدد الأطباء الذين أصيبوا بفيروس كورونا في مراكش

GMT 22:28 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

توقيف مشجع بسبب تصرف عنصري في قمة مانشستر

GMT 17:18 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف إنساني لـ"ساديو ماني" مع منتخب السنغال

GMT 10:55 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

جمال السلامي ينفي إقصاء غيلان من المنتخب

GMT 07:09 2019 الخميس ,21 آذار/ مارس

أفضل الوجهات لقضاء شهر العسل في الأردن

GMT 11:42 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

كريستيانو رونالدو يصالح مشجعة يوفنتوس بطريقته الخاصة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib