واشنطن وبيونغ يانغ على طريق الانفراج ماذا عن طهران
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

واشنطن وبيونغ يانغ على طريق الانفراج... ماذا عن طهران؟

المغرب اليوم -

واشنطن وبيونغ يانغ على طريق الانفراج ماذا عن طهران

بقلم - عريب الرنتاوي

لا أحد أكثر من إيران يبدي اهتماماً بالانفراجة في العلاقة الأمريكية – الكورية الشمالية، ولا أحد مثلها معني بالتعرف على خبايا وتفاصيل المفاوضات الدائرة توطئة للقمة المنتظرة بين كيم جونغ أون ودونالد ترامب ... هنا، وهنا بالذات، سيجري اختبار صدقية النوايا وجدية التهديدات الأمريكية ... هنا، وهنا بالذات، سيجري تلمس الفواصل والتخوم بين خيوط واشنطن وخطوطها، الحمراء والخضراء والصفراء ... هنا، وهنا بالذات، سيجري اختبار “العقيدة النووية” لإدارة الرئيس ترامب، خصوصاً في الجوانب المتصلة بـ “منع الانتشار”.
لكن إيران، وهي تتلقف كل شاردة وواردة عن هذا المسار المستجد في العلاقة بين الخصمين اللدودين، تدرك من دون ريب، أن ما ينطبق على كوريا الشمالية، ينطبق عليها جزئياً فقط، فثمة سببين اثنين، وربما أكثر، تجعلان المسألة الإيرانية مختلفة نوعاً عن المسألة الكورية الشمالية من وجهة نظر واشنطن:
السبب الأول؛ ويتعلق بكون كوريا الشمالية دولة نووية بالفعل، انتجت القنبلة النووية والهيدروجينية، وتمتلك وسائل نقلها لمسافات بعيدة (الصواريخ بعيدة المدى)، فيما إيران التي تطور برنامجاً صاروخياً باليستياً واعداً، لم توفر بعد هذا السلاح، بل هي تعلن أنها لا تريد امتلاكه، وتحرّم السعي لامتلاكه من منظور ديني، هكذا على الأقل، يقول الخطاب الدعائي للجمهورية الإسلامية.
والسبب الثاني؛ أن كوريا الشمالية، بعيدة جداً عن إسرائيل، ولا برامج لديها لتدمير هذا “الشيطان الأصغر”، وهي لا تدعم أية مقاومة ضدها، ولا تنوي تعبيد طريق بري يربط قزوين بشرق المتوسط، وليس عندها “يوم القدس” أو “فيلق القدس” ... كوريا الشمالية خارج الرادار الإسرائيلي، مع أن مبيعاتها من الأسلحة والخبرات اللازمة لصنعها، لعدد من الدول العربية والإقليمية، ومن بينها إيران، كانت على الدوام مصدر قلق إسرائيلي ... فيما إيران، تحتل مكانة “البؤرة” في التفكير الأمني والاستراتيجي الإسرائيلي، وثمة إجماع في إسرائيل على اعتبارها الدولة العدو والتهديد الأخطر ورأس محور الشر ومحور امبراطورتيه.
ما يقلق إسرائيل، يقلق الولايات المتحدة بالقدر ذاته، ومع أن لواشنطن حلفاء كبارا يحيطون بكوريا الشمالية من جهات عديدة (كوريا الجنوبية واليابان) إلا أن درجة الاستنفار الأمريكي في كل ما يتعلق بأمن إسرائيل وتفوقها النوعي، تبلغ ذروتها في المعتاد، بخلاف ما هو عليه الحال بالنسبة لبقية الشركاء والحلفاء والأصدقاء.
في الأنباء، أن نقطة البدء في مسار الانفراج في العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن، جاءت من مبادرة “سرية” منسوبة لروسيا والصين، عرضها الرئيس الكوري الجنوبي، على نظيريه الشمالي والأمريكي، وتتحدث عن “صفقة شاملة”، لم تَرقَ إلى مصاف “صفقة القرن” على أهميتها، تقوم على تنظيف شبه الجزيرة الكورية من أسلحة الدمار الشامل، نظير رفع العقوبات المضروبة بإحكام على الشطر الشمالي للجزيرة، ويتبع ذلك، ربما، مفاوضات جادة وجدية حول الجداول الزمنية والتجارب الصاروخية بعيدة المدى، وحجم القوات الأمريكية المرابطة في الجنوب، وكثير من الملفات الرئيسة والجانبية التي تحيط بالصراع على تلك الجبهة، وبين أفرقائه المختلفين.
مثل هذه “القاعدة” سبق وأن بُحت الأصوات العربية مطالبةً باعتمادها كمدخل لمعالجة ملف إيران النووي، بل وملف أسلحة الدمار الشامل في عموم الإقليم ... الولايات المتحدة، لم تصغ لكل المطالبات العربية والدولية بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل على اختلاف أنواعها، والسبب أنها تريد لإسرائيل تفوقاً نووياً على بقية بلدان الإقليم، وليس تفوقاً تقليدياً فحسب ... واشنطن ترى العالم بأسره من منظور “نظرية الأمن الإسرائيلية”.
واشنطن تقيم الدنيا ولا تقعدها، ضد برنامج إيران النووي، الخاضع بالكامل لرقابة وكالة الطاقة النووية العالمية، وتتنكر لاتفاق المجتمع الدولي مع إيران، الذي زكّاه وصادق عليه، مجلس الأمن الدولي، كل ذلك، لأن في إسرائيل من لا يكتفي بتجريد إيران من أية إمكانية لتصنيع سلاح كاسر للتوازنات، بل ويتطلع لتدمير كل من له صلة في البرنامج، من بشر وشجر وحجر، بما في ذلك قتل العلماء وتصفيتهم.
مثل هذا السلوك العدواني حيال إيران، لا نرى مثيلاً له في التعامل مع برنامج كوريا الشمالية، فلم نسمع عن عمليات اغتيال علماء أو استهداف منشآت، رأينا عقوبات قاسية، على كوريا شبيهة بالعقوبات المفروضة على إيران قبل التوقيع على الاتفاق النووي، وبخلاف ذلك، لم نر كل هذا الاستنفار الأمني والمخابراتي وكل هذا الجهد المبذول لتدمير الاقتدار الإيراني ... والسبب ببساطة: إسرائيل.
سيُعطي المسار التفاوضي الأمريكي – الكوري الشمالي، وما سينجم عنه (أو لا ينجم عنه) من تفاهمات أو اتفاقات، دلالة تأشيرية على ما يمكن أن يكون عليه المسار التفاوضي الأمريكي – الإيراني، المباشر او عبر الوسطاء، الثنائي أو في الإطار الجماعي، لكنه لا يعطي صورة دقيقة عمّا ستكون عليه المواقف الأمريكية من برامج إيران النووية والصاروخية ... هنا، يتوفر لواشنطن حافز أكبر، للتشدد والتعنت، وهنا، قد تتطوع الولايات المتحدة للقيام بالمهمة بدلاً عن إسرائيل، مع أن كوريا الشمالية وليست إيران، هي من هددت “العمق الأمريكي” وتوعدت بضرب شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية... إنهم إسرائيليون أكثر من الإسرائيليين أنفسهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن وبيونغ يانغ على طريق الانفراج ماذا عن طهران واشنطن وبيونغ يانغ على طريق الانفراج ماذا عن طهران



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات ساحرة لياسمين صبري بالفستان الطويل

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 14:48 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تطلق منصة رقمية

GMT 19:35 2015 السبت ,21 شباط / فبراير

ماجدولين الإدريسي ترزق بطفلة في باريس

GMT 10:59 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الفنادق في مدينة تريست الايطالية

GMT 23:23 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

"تلفزيون لبنان" بلا نشرة ليلية بسبب الأزمة الاقتصادية

GMT 05:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

إليكِ طرق تنسيق اللون "البيج" مع الملابس

GMT 09:56 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

اختطاف منعش عقاري في طنجة ورميه في غابة

GMT 09:58 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

"نتائج استثنائية" في النشاط السياحي في مراكش خلال 2017

GMT 10:34 2017 السبت ,15 إبريل / نيسان

"تفسير التوراة " يتصدر "القومي للترجمة"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib