بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي
إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية فون دير لاين تؤكد إنضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ضمانة أساسية للأمن والسلام إعتقالات واسعة في اللاذقية وطرطوس تطال رموزًا أمنية من نظام الأسد بعد أعمال عنف وتحريض طائفي الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات في إيران وفنزويلا بسبب الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية تفاؤل بانتعاشة قوية للدولار الكندي في 2026 بدعم تحسن الاقتصاد وتغير مسار الفائدة سرقة 30 مليون يورو في عملية إحترافية تستهدف خزانة أحد البنوك في مدينة جيلسنكيرشن غرب ألمانيا
أخر الأخبار

بين يدي لجنة التحديث..."الدرس المغربي"

المغرب اليوم -

بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

ليست وظيفة هذه المقالة، الوقوف أمام تجربة "العدالة والتنمية" في المغرب، ولا البحث في الأسباب وراء "الانهيار الكبير" الذي ألحقته الانتخابات العامة بالحزب وبرنامجه وقيادته، لدينا متسع من الوقت لتناول هذه العناوين، والأرجح أن الحدث المغربي، سيحظى باهتمام كتاب ومحللين ومفكرين كثر في العالم، سيما وأنه وقع على مبعدة أسابيع من الحدث التونسي وإجراءات قيس سعيّد الاستثنائية، و"فتح كابل" وعودة "الإسلام المسلح" للحكم بعد عشرين عاماً من مقاومة الأمريكيين واستنزافهم في بلاد الأفغان.

وظيفة هذه المقالة المحددة هي تبديد "هاجس الإسلاميين"، الذي حكم صياغة تشريعاتنا الانتخابية منذ العام 1993، ونَفضْ الغبار عن حاجة البلاد والعباد، لبرلمان تعددي، وحكومة منتخبة وتداول سلمي للسلطة...نقول ذلك، ونحن نرى المراوحة والحيرة، تميز عمل اللجنة وهي تضع اللمسات الأخيرة على مخرجاتها، وأحسب أن الجدل بشأن "أي قانون انتخابي نريد؟"، قد انتقل من خيام اللجنة في مضارب بني هاشم، إلى الأروقة الداخلية لمؤسسات صنع القرار الوازنة في البلاد.

ونرى أن المغرب، يقدم صورة لما يمكن أن يكون عليه الأردن بعد سنوات ليست كثيرة ... فالنظام الملكي هناك، يشبه نظامنا السياسي، والتعددية السياسية في المغرب، تتفاعل تحت سقف العرش، والنظام الحزبي يكاد يكون مستقراً وبيّن المعالم، والتداول السلمي للسلطة "تجربة التناوب"، عززت مناعة البلاد ولم تضعفها، والإسلاميون هناك، وإن كانوا من لون مغاير لما هو عندنا، إلى أن "هذه الطينة من تلك العجينة" في التحصيل الأخير، فلماذا ينجحون ونفشل، ولماذا نخاف ويجرؤون؟
الخوف الأكيد، أن تكون الديمقراطية للإسلاميين (وغيرهم بالمناسبة)، سلماً للوصول إلى السلطة، وبعدها يجري ركله بالأقدام حتى لا يصعد عليه أحدٌ آخر ... لكن المعادلة المغربية التي نظمت العلاقة بين الحكومة والبرلمان بغرفتيه والأحزاب السياسية من جهة والعرش من جهة ثانية، نجحت في تبديد هذه المخاوف ... ولدينا في الأردن، من الإجماع حول الملكية والملك والعرش، ما يكفينا لتفادي المخاوف والهواجس، ولدينا من "التعديلات الدستورية" ما يضمن بقاء مؤسساتنا الأمنية والعسكرية والقضائية خارج التجاذبات السياسية، فلماذا لا نجرؤ على إنجاز الاختراق؟

الإسلاميون ليسوا من طينة فريدة، تجعلهم يختلفون عن باقي صنوف البشر والتيارات الفكرية والسياسية الأخرى ... شكلوا حكومة لعشر سنوات في المغرب، فعاقبهم الشعب على كل شاردة وواردة، وصوت الناخبون بصورة "كيدية" ضدهم، مقدماً أحزاباً أخرى لتولي زمام القيادة في المرحلة المقبلة ... دعوا الحكم للشعب وناخبيه، فهو وحده الأقدر على فرز الغث عن السمين، وتقرير من سيتولى زمام أمره للسنوات القادمة ... دعوا صناديق الاقتراع، تقرر من يتصدر قائمة الفائزين، ومن يتذيلها، شريطة أن تحافظوا على "شرف صناديق الاقتراع" بحدقات العيون.
والإسلاميون، كسائر البشر، براغماتيون في جوهرهم، إن لم يجدوا مناصاً من البراغماتية: فمن كان يتوقع أن سعد الدين العثماني هو نفسه، من سيبرم اتفاق التطبيع مع إسرائيل، ومن كان ينتظر من طالبان أن تصف "الهزارا" بالإخوة، وأن تواصل إرسال كتب التطمينات لإيران، وأن تضع "الصداقة مع واشنطن في رأس قائمة أولوياتها؟

لا تخشوا من تداول السلطة، طالما أن الوصول إليها متاحٌ لمن يحظى بأغلبية الأصوات والمقاعد، وطالما أن النزول عن شجرتها خيارٌ إلزامي لمن تُحجب عنه أصوات المواطنين البالغين العاقلين الراشدين ... ولو أن بعض التجارب العربية، توفرت لها شروط الصعود والهبوط هذه، لما تولدت الحاجة لامتشاق السلاح، وإراقة الدماء وإعلان الطوارئ والأحكام العرفية.
هل أدلكم على تجارة رابحة؟ ... اذهبوا بعيداً، وبكل جرأة في اجتراح معادلات الاقتراع وقوانين الانتخاب دون خوف أو مبالغة فيه، فغالبية الأردنيين، بمن فيهم الإسلاميين، لا يرجون شيئاً أبعد كثيراً مما يجري في مملكة شقيقة كالمغرب ... لا أحد "وازناً" في المدى المنظور على الأقل، يرتجي نظماً سياسية كتلك القائمة في المملكة المتحدة والممالك الاسكندنافية.
3 Comments

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي بين يدي لجنة التحديثالدرس المغربي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 22:02 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها
المغرب اليوم - اتفاق أميركي إسرائيلي يمنح حماس مهلة شهرين لتفكيك سلاحها

GMT 13:59 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

انستغرام يطلق تطبيق Reels مخصص للتليفزيون لأول مرة

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 15:51 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

التعليم عن بعد في مؤسسة في سطات بسبب انتشار "كورونا"

GMT 00:41 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

Ralph&Russo Coutureِ Fall/Winter 2016-2017

GMT 01:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نورتون يعرض منزله المميّز المكوّن من 6 غرف نوم للبيع

GMT 15:06 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تألق كيني ومغربي في نصف ماراثون العيون

GMT 00:29 2025 الجمعة ,08 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 08 أغسطس/آب 2025

GMT 18:23 2022 الإثنين ,24 كانون الثاني / يناير

شقيق محمد الريفي يفجرها"هذا الشخص وراء تدهور صحة أخي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib